الأمم المتحدة: الصراع في السودان يفاقم الاحتياجات الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى

السعودية

بوابة الفجر

أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الصراع في السودان أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث عبر حدودها 14 ألف لاجئ من السودان، وتوقفت حركة التجارة عبر الحدود، مما شكل ضغطًا إضافيًا على الموارد المحدودة.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية سرعت من جهود التعبئة بعد أسابيع من بدء الصراع في السودان استجابة لحالة الطوارئ، وقام الشركاء الإنسانيون بتخزين 155 طنًا من شحنات الطوارئ في الشمال الشرقي قبل بدء موسم الأمطار، ووزعوا المساعدات المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن "أوتشا" قام بتطوير خطة الاستجابة الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال عام 2023، بزيادة 69 مليون دولار إضافية، لتغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لنحو 25 ألف طالب لجوء و26 ألف شخص من المجتمعات المضيفة الذين تزايدت احتياجاتهم نتيجة للأزمة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى محمد أغ أيويا، إن أكثر من 3،4 ملايين شخص يعيشون أوضاعًا إنسانية حرجة، ويحتاجون للمساعدات والحماية، وهو ما يعادل 56% من السكان.
ولفت في مؤتمر صحفي الانتباه إلى أن المواجهات العسكرية المتكررة بين مختلف الجهات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى أدت إلى تحركات سكانية كبيرة، وأن واحدًا من بين كل خمسة مواطنين في البلاد إما أن يكون نازحًا داخليًا، أو وجد ملاذًا بصفته لاجئًا في بلد مجاور، كما تضرر أكثر من 100 ألف شخص من فيضانات العام الماضي التي دمرت 6 آلاف منزل.
وتعاني البلاد منذ عقود من نقص الاستثمارات في البنى التحتية والخدمات وسبل العيش، مما أدى إلى تدهور الظروف المعيشية للناس، حيث لا يحصل ثلاثة من بين كل خمسة أفراد على المياه المأمونة، ويتلقي 55% فقط من الأطفال التعليم الابتدائي.