ليلة سقوط باخموت.. مدينة أصبحت في قلوب الأوكرانيين فقط

عربي ودولي

زيلنيسكي - أرشيفية
زيلنيسكي - أرشيفية

سقطت مدينة باخموت الأوكرانية، بعد معارك دامية استمرت 8 شهور، والتي أطلق عليها بعارك مفرمة اللحم، كونها حصدت عدد كبير من القتلى.

ووُصفت باخموت بـ "مفرمة اللحم"، بعد أن شكلت تلك المدينة الواقعة شرق أوكرانيا ساحة لأعنف وأشرس المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية، منذ انطلاق الحرب في فبراير من العام الماضي.

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية، مدى أهمية المدينة التي وصفها الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي بأنها في قلوب الأوكرانيين فقط، فقد تكبد الطرفان الروسي والأوكراني خسائر فادحة ومؤلمة، لا سيما على الصعيد البشري.

حجم الدمار في باخموت

وتكشف صور الأقمار الصناعية التي التقطت في مايو 2022 و2023 مستوى الدمار في المدينة، فقد انهارت المباني السكنية والمدارس والمباني الأخرى جراء القصف المتواصل، وتحولت الشوارع والمتنزهات المصطفة بالأشجار إلى اللون البني، بعدما احترقت.

وامتلأت السماء بالدخان الأسود للمباني المحترقة، يدعي الجيش الأوكراني التقدم الأخير على الرغم من أن روسيا لا تزال تسيطر على غالبية مناطق المدينة المدمرة.

يشار إلى أن معركة باخموت، المدينة المدمرة والتي يسيطر الروس على أكثر من 90% منها، باتت الأطول والأكثر دموية منذ بداية العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022.

أهمية باخموت بالنسبة للأوكرانيين

وأكد الخبراء والمحللون أن لباخموت أهمية استراتيجية ضئيلة ومتواضعة، إلا أنها أضحت رمزًا معنويًا للطرفين.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن روسيا سيطرت على مدينة باخموت بعد معركة دامية استمرت 8 أشهر شنها عناصر مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، بدعم من القوات الروسية، والتي تركت المدينة في حالة خراب.

وقال زيلينسكي إنه يعتقد أن "أوكرانيا خسرت المدينة، لكنه أضاف عليكم أن تفهموا أنه لا يوجد شيء هناك...لقد دمروا (الروس) كل شيء".

وتابع: "اليوم باخموت في قلوبنا فقط. لا يوجد شيء في هذا المكان".

كان زيلينسكي يتحدث إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.

وفي المقابل، فبالنسبة لموسكو، كان من المهم بمكان أن تحقق تقدمًا أو نصرًا وإن كان متواضعًا، بعد أن أمضت قواتها أشهرا محاولة إسقاط المدينة دون جدوى، رغم أن الفضل الكبير على ما يبدو يعود إلى قوات فاغنر التي شكلت رأس حربة في ساحات القتال بباخموت.

كما أن الروس يعتقدون أن السيطرة على باخموت قد تخولهم التقدم أكثر في دونيتسك، والسيطرة على هذه المنطقة الأوكرانية الشرقية.

إعلان روسيا السيطرة على باخموت

وأعلنت روسيا، السبت، السيطرة بالكامل على المدينة التي دمرتها الحرب في شرق أوكرانيا، وإذا ثبت هذا فسيكون نهاية للمعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب الدائرة منذ قرابة 15 شهرا.

وقال زيلينسكي: "إنها مأساة".

وقادت قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الهجوم على المدينة التي لحق بها دمار كبير.

وقال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجن في وقت سابق اليوم إن قواته طردت الأوكرانيين أخيرا من آخر منطقة مأهولة داخل المدينة.

مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

من جانبه، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتعهد لزيلينسكي خلال اجتماع في اليابان بأن تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتعزيز قدرات كييف الدفاعية في الحرب مع روسيا.

وقال بايدن، خلال لقائه مع زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع، إن حزمة المساعدات العسكرية ستتضمن ذخيرة ومدفعية ومركبات مدرعة.