ردود الأفعال العالمية

برعاية أمريكية سعودية.. هل تصمد هدنة الـ7 أيام في السودان؟

عربي ودولي

السودان
السودان

وقّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس السبت، هدنة جديدة قابلة للتمديد، وذلك بعد جولة مفاوضات استضافتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بوساطة سعودية أمريكية.

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية ردود الأفعال الدولية والعربية عقب إعلان اتفاق الهدنة في السودان والذي تم التوصل إليه برعاية سعودية أمريكية، وسط آمال عريضة بأن تنجح الهدنة هذه المرة.

اتفاق الهدنة في السودان..قوى الحرية والتغيير

 وقالت مصادر في وزارة الخارجية السعودية إن “طرفي الصراع في السودان وقّعا في جدة هدنة إنسانية مدتها 7 أيام قابلة للتمديد”، لكن الاتفاق الجديد سينفذ من خلال "آلية لمراقبة وقف إطلاق النار"، وفق ما جاء في بيان أمريكي- سعودي.

وبدورها، أعربت قوى الحرية والتغيير، عن ترحيبه بالاتفاقية الجديدة، داعية الطرفين بضرورة الالتزام ببنودها.

وقالت في بيان إنها تتطلع إلى فتح ممرات آمنة من أجل خروج المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وشددت على ضرورة الانتقال من الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار يمهد الطريق إلى مفاوضات سياسية تنهي الأزمة الحالية.

البيان السعودي الأمريكي بشأن اتفاق الهدنة

أعلنت السعودية والولايات المتحدة ليل السبت-الأحد، عن توقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد، وذلك إثر محادثات في مدينة جدة.

وبحسب البيان السعودي الأمريكي المشترك، اتفق طرفا الصراع في السودان على وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام ابتداءً من 22 مايو.

وذكر البيان أن وقف النار "يُمكن تمديده بموافقة الطرفين" اللذين اتفقا أيضا على "إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامّة الأساسية". 

كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من مواني الدخول إلى السكان المحتاجين.

وبحسب البيان: "أكد كل من الطرفين.. التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار. سيدخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ في يوم الاثنين 02 ذي القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023 م الساعة 09:45 مساءً بتوقيت الخرطوم".

وقال البيان "من المعروف أن الطرفين أعلنا في السابق عن عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم يلتزما بها". 

وأضاف البيان أنه خلافا للاتفاقات السابقة فإن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه في مدينة جدة السعودية ستدعمه آليه لمراقبة وقف إطلاق النار بإشراف أميركي وسعودي ودولي.

وتابع البيان: "من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين، مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية بما في ذلك منازل المدنيين، وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة".

وأضاف: "نظرًا إلى صعوبة الصراع، كان تركيزنا المباشر على وقف القتال لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتهدف محادثات جدة إلى وقف إطلاق النار قصير الأمد لتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. إنها ليست عملية سياسية ولا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها كذلك.

كما نتوقع أن تتناول المحادثات اللاحقة، التي ستشمل المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وتفعيل العملية السياسية لاستكمال التغيير الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية".

نص اتفاق هدنة السودان

ونقلت رويترز عن مصادر قولها ان اتفاق الهدنة سيدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة.وتبادل طرفا الصراع اتهامات بانتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار التي وُقّعت مؤخرا في جدة السعودية.

ونص الاتفاق على خروج القوات العسكرية من المدن ومراقبة تحركات طرفي النزاع عبر الأقمار الصناعية ‎كما تضمن وقف القصف بالطائرات والمدافع الثقيلة والمسيرات.

‎وأكد ضرورة الالتزام بالابتعاد بقدر معقول عن المستشفيات.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية، ترحيب مصر بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة على اتفاق للهدنة لمدة أسبوع، حسبما ذكرت فضائية إكسترا نيوز في نبأ عاجل.

رد وزير الخارجية الأمريكي

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس السبت، إنه تحدث مع قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بشأن الجهود الجارية للتوصل لوقف قصير آخر لإطلاق النار في السودان.

وكتب بلينكن، في تغريدة على تويتر، “تحدثت هذا الصباح مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بشأن المحادثات الجارية للتوصل لوقف فعال قصير الأجل لإطلاق النار بهدف تسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي يشتد احتياج الشعب السوداني إليها”.

وأدان بلينكن استمرار أعمال العنف من جانب طرفي الصراع.