الزراعة: مشروع شرق العوينات رسالة طمأنة للمستثمرين

الاقتصاد

مشروع شرق العوينات
مشروع شرق العوينات

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، بافتتاح موسم حصاد القمح وافتتاح مصنع البطاطس في شرق العوينات بالوادي الجديد اليوم، حيث يمثل هذا المشروع أهمية كبيرة بالنسبة للدولة المصرية وله دلالات كثيرة.

 تأمين السلع الإستراتيجية

وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، في تصريحات خاصة، إن مشروع شرق العوينات؛ والذي يعتمد على المياه الجوفية في الري.

وأضاف أن الرئيس السيسي أكد أن جميع المشروعات، التي تنفذها الدولة؛ تتم بدراسات يقوم بها متخصصين، مشيدًا بإضافة 140 ألف فدان في مشروع شرق العوينات، في فترة قصيرة، للرقعة الزراعية؛ وخاصة المحاصيل الاستراتيجية.

وأشار إلى أنه متوقع، العام المقبل؛ أن تصل إنتاجية القمح من هذه المنطقة؛ إلى مليون طن من محصول القمح، موضحًا أنه لولا شبكة الطرق الجديدة؛ لما أمكن افتتاح مثل هذه المشروعات في الأراضي القابلة للاستصلاح؛ وذلك ردًا على الأحاديث التي تتطرق لأولويات المشروعات.

توفير العديد من فرص العمل 

وأوضح أن المشروعات التي نجني ثمارها حاليًا وفرت العديد من فرص العمل، وساهمت في تغيير الوضع الاقتصادي للدولة؛ وذلك في ظل الأوضاع السيئة التي يشهدها العالم، مؤكدًا أن الري الحديث وفّر على مصر كميات مياه؛ ساهمت في إضافة مساحات زراعية جديدة.

وأكد أن زيادة إنتاجية المساحات المُنزرعة؛ يهدف لتأمين احتياجات المصريين، منوهًا إلى أن هذه المشروعات مستدامة ومتكاملة، حيث تعمل الدولة على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والطاقة والتعليم والصحة؛ بمقابل في حدود إمكانيات المواطنين.

إضافة مليون طن قمح للإنتاج المحلي

وفي ذات السياق كشف الدكتور خالد جاد، مدير المكتب الفني لمعهد المحاصيل بمركز البحوث الزراعية، تفاصيل افتتاح المشروع، موضحا أن جميع أنواع القمح المصري ذات جودة عالية.

وقال إن مصر تحتل مكانة عالمية في إنتاج القمح من الفدان الواحد وتحتل المرتبة الرابعة عالميا في إنتاجية الفدان والأولى في إنتاج القمح الربيعي، مؤكدًا أن هناك بوادر خير بشأن محصول القمح للموسم الحالي، لافتا إلى أنه لأول مرة يتم زيادة أسعار القمح مرتين في أول الموسم ومنتصفه من أجل المزارع.

إنتاج المحاصيل الاستراتيجية

وأردف الدكتور خالد جاد، مدير المكتب الفني لمعهد المحاصيل بمركز البحوث الزراعية، أن مصر تقف على أقدامها فيما يتعلق بإنتاج المحاصيل الاستراتيجية.

ونوه إلى أن المساحات الزراعية كانت تقل بسبب التعدي على الأراضي خلال العشرين عاما الأخيرة، ولكنها عاودت للزيادة من جديد خلال آخر عامين بسبب المشروعات الجديدة، موضحًا أن محصول القمح زاد بنسبة 20 % بإضافة مليون طن للإنتاج الكلي بسبب المشروعات الجديدة. 

رسالة طمأنة للمستثمرين 

وفي الإطار ذاته أكد محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن مشروع شرق العوينات هو رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبي والمصري، متابعًا "ما حصل اليوم رسائل في منتهى الأهمية لينا كشعب مصر أن مفيش أي حاجة كبيرة على مص".

واستطرد "الرئيس قال إن مسئولين مصريين كانوا بيحلموا بالمنظر اللي شافوه النهاردة، إنك تزرع وتصنع تحت منهج التكامل الزراعي وهذا يرفع من قيمة المنتج المزروع".

 زراعة الصحراء مسئولية ومخاطرة كبيرة

وأردف "وهذه رسالة أولى، والثانية أن القمح أصبح يتم زراعته بمئات الآلاف من الأفندية وفي كل متر يمكن استصلاحه الدولة ستتحمل وتنتج محصول يحسن من إنتاجية مصر من هذا المحصول الإستراتيجي حتى لو كان العائد منه ضعيف، وهذه رسالة من الدولة أنها تقول أن هذا الاستثمار والآفاق كلها مفتوحة ورسالة طمأنة للمستثمر العربي والأجانب".

وأكمل "العالم الزراعي يفقد مئات الأفدنة بسبب الجفاف والحروب وأنا الدولة في العالم اللي بضيف مساحات زراعية رغم تكلفتها العالية يعني تيجي تسألها مساحتها المزروعة قد ايه تقولك 9 ملايين أفدنة وبعدها تصل إلى 10 ملايين أفدنة، ومسؤوليتها لأن زراعة الصحراء مسئولية كبيرة ومخاطرة كبيرة وتحملت الدولة دفع مئات المليارات من أجل الاستثمار وكأن الدولة المصرية تعمل حساب الأجيال المقبلة وهي رائدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها".