د.حماد عبدالله يكتب: " الندالة " لا تشتري !!
الندالة تعبير لصفة لدي الناس !! كل الناس ليس فقط في مصر أو في العالم العربي، ولكن أيضًا هي صفة في الإنسان يمكن تنميتها ويمكن تهذيبها أو فقدها – والندالة هي خاصية " جينية " - أي أنها في جينات الإنسان ويتورثها من أهلة وذويه – والندالة لا تقتصر علي العلاقات الإنسانية بين إنسان وأخر أو بين صديق وصديقة، أو إمرأة وأصحابها – ولكن الندالة أيضًا صفة تتصف بها الدول في الإدارة وفي الحكم وفي العلاقات الدولية – فنجد علي سبيل المثال وليس الحصر الندالة التي ظهرت من حزب الله مع إخوانهم في غزة – رغم أن المعلن بأن حزب الله – مؤيد للتصعيد بين الفلسطينين والإسرائيلين- وتغذى بالنداءات والخطب الحماسية من خلف الزجاج ضد الرصاص في ميادين بيروت – والتحريض علي ضرب العدو إذا أقترب من ( ذيل المنظمة ) أو إقترب من (جفن) حماس في غزة – وتجرأ الأخوة الحماسيون – وأنهوا إتفاق التهدئة – وهم يظنون أن تحت القبة (شيخ ) – والشيخ أخذ يخطب من تحت الأرض والناس يموتون كل يوم وكل ساعة بالآلاف – أمام صواريخ تسمي بإسم شهيد عظيم هو القسام تذهب إلي الحدود الإسرائيلية مثل لعب الأطفال المسماه( حرب أيطاليا ) – ومع ذلك كانت سمة الندالة هي الغالبة أثناء ضرب غزة – لم يرحموا ولم يتركوا رحمة الله تنزل علي الأرض – أي أننا حينما تحركنا للنجدة وللإسعاف – كان مطلوب منا أن نندفع ونتهور – ونتدخل في عمليات غير محسوبة علي الإطلاق نتيجة حسن ظن البعض وسوء ظن الأخرين !! وظهور ندالة البعض الأخر، وهنا الندالة قاسية جدًا وغالية جدًا – وبسببها أسيلت الدماء العزيزة – وفقدنا الشهداء الأعزاء بالآلاف، والندالة أيضًا في وضع العلاقات الدولية – كأن تتفق دولة صغيرة مع دولة متوسطة علي أن يشكلوا " لوبى "ضد بعض الدول الأخري – وهم جالسون ضاحكون – (أكلون ) سويا – ولكن الخناجر تحت ( الغطرة ) أو تحت " السترة "- والألسنه الملتهبة جاهزة للإستضافة في الفضائيات، والطائرات ناقلة للسم البشري المنقول والمبثوث في التليفزيونات العربية -قمة في الندالة – شيء غريب جدًا – حتي أننا في مصر - كنا في رحلة عمل وسياسة في اليابان وأثناء عودتنا وفي الجو – شكلنا جمعية للأندال في مصر – ورشحت نفسي رئيسًا لها بالتزكية إلا أن صديقي د/ محمود سليمان ( رجل الأعمال ) – إستكثر ذلك علي وطلب الرئاسة وقد فاز بها بجدارة!!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد