لأول مرة.. سليمان شفيق يكشف حياة "البابا شنودة"

أقباط وكنائس

البابا شنودة
البابا شنودة

احتفلت الكنيسة المصرية يوم 17 مارس بالذكرى الحادية عشر على ذكرى نياحة لرهبنة البطريرك الراحل شنودة الثالث، والذي رُسِمَ راهبًا باسم أنطونيوس السرياني عام 1954، كما تحتفل فى أغسطس المقبل بالذكرى الـ 100 لميلاده حيث أنه ولد بأسيوط عام 1923، باسم نظير جيد روفائيل.
ذلك الرجل الذي اجتمع على حبه مسيحي ومسلمي العالم، وبالرغم من كونه يتيمًا حيث توفيت والدته عقب ولادته مباشرة بحمى النفاث أول يوم ولادته إلا إنه كان أبًا للعالم أجمع بمسلميه ومسيحيه.

قال الكاتب الصحفى والباحث الكنسي سليمان شفيق، فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن نظير جيد واحد من القلائل فى تاريخ البطاركة فى العشر قرون الماضية ليتميز بأشياء كثيرة جدا قبل جلوسة على كرسى مارمرقس وتنصيبة بطريرك.
وتابع، أن نظير جيد كان من أسرة لها علاقات وطيده بالقرية وبعد وفاة والدته ارضعته امرأة مسلمة جارة، كان رجلا وطنيا لعب دورا كبيرا جدا وكان ينتمى لحزب الكتله مع مكرم عبيد، وكان سكرتير تحرير الكتلة، وكان يتحكم فى قراءت الموضوعات التى كانت تأتى إلى الكتلة الجريدة، وفى حوار سابق معه أن من ضمن هذه المقالات كانت للرئيس السابق أنور السادات.
وأكمل، أن نظير جيد هو أول بطريرك دخل الجيش  ملازم أول، وشارك فى الحرب ضد اسرئيل وكان يتمتع برؤية كما مكرم عبيد بعروبة الأقباط والقدس، الأمر الذى يختلف عاليه كثيرون، وكان أيضا نظير جيد كان صحفى مرموق جدا وكان مؤسس لعدة صحف، وأيضا كان من كبار كتاب مدارس الأحد وله موافق كبيرة جدا ضد لائحة البطريرك، ومن المواقف الطريفة أن الأب أنطونيوس السريانى تم تريشحة للباباوية هو وعدد شباب  بعد نياحة الأنبا يوساب، ولكن رغم ان فى ذلك الوقت الرئيس السابق جمال عبد الناصر كان عمره 36 سنة حصل نوع من الصفقات مع رمز استين واخرين وتم عمل لائحة بطريرك جديدة.
وأشار، أن نظير جيد الراهب الوحيد قبل رسامته أسقف تعليم قضى عشر سنوات متوحد فى البرية، وفيما بعد كان له أدوار كبيره مرتبطة  بمواقفه الوطنية، كان مع عروض القدس وله كتاب شهير بذلك وله محاضرة فى نقابة الصحفيين سنه 69 وهو عضو مؤسس بها، وكان عضو المدفع الاشتراكى لآخر لحظة في حياته، كان ضد التطبيع مع إسرئيل من اجل سلامة المسيحين الأقباط، قداسة البابا شنودة الثالث أكبر بكثير من أننا نحصره فى بعض القضايا الصغيرة لان هذا الرجل كان له رؤية كبيرة كمفكر وشاعر وضابط وراهب متوحد وأسقف تعليم مؤسس.