تزامنًا مع ذكرى اندلاع الحرب

بايدن يتجول في شوارع كييف.. أسباب الزيارة وتوقيتها

عربي ودولي

بوابة الفجر

قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف، اليوم الاثنين، حيث عزز الدعم لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

توقيت الزيارة

تمثل هذه المحطة، التي تأتي قبل رحلة بايدن المعلنة هذا الأسبوع إلى العاصمة البولندية وارسو، المرة الأولى التي يزور فيها الزعيم الأمريكي كييف منذ توليه منصب الرئيس، بعدما زارها عدة مرات بينما كان يشغل منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما.

وتأتي رحلة الرئيس الأمريكي، التي يكتنفها السرية، بعد أن قام رؤساء دول أخرى في الناتو  بما في ذلك قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، برحلات إلى كييف للتعبير عن دعمهم لأوكرانيا ضد روسيا. لكن زيارة بايدن هي أقوى إشارة حتى الآن على التضامن الغربي مع أوكرانيا، وتأتي في الوقت الذي يستعد فيه زيلينسكي لخوض قتال أشد شراسة في الربيع، وفقًا لـ فايننشال تايمز.

دلالات الزيارة

أعلن بايدن عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة نصف مليار دولار، قائلًا إن الحزمة ستشمل المزيد من المعدات العسكرية، مثل ذخيرة المدفعية والمزيد من الرمح ومدافع الهاوتزر. وأضاف: عقوبات جديدة ستفرض على موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وشكلت زيارة بايدن لحظة رمزية للغاية، حيث جاءت قبل يوم واحد من خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المخطط له بمناسبة ذكرى الحرب، فيما أعلن بايدن أن الحرب التي شنها بوتين فشلت.

رسالة لبوتين

قال بايدن، متحدثًا من كييف: "اعتقد بوتين أن أوكرانيا كانت ضعيفة وأن الغرب منقسم، كان يعتقد أنه يمكن أن يصمد أمامنا. لا أعتقد أنه يفكر في ذلك الآن ".

وتابع بايدن موجهًا حديثه لبوتين: "لقد كان مخطئًا تمامًا". وواصل حديثه: "بعد مرور عام، أصبح الدليل موجود هنا في هذه الغرفة، حيث نقف هنا معًا".

ورحب زيلينسكي بزيارة نظيره الأمريكي، معتبرًا أنها مؤشر دعم بالغ الأهمية"، مشددًا على أنهما سيبحثان سبل كسب الحرب هذا العام.

وأكد أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يظهر أن روسيا لا تملك أي فرصة لكسب الحرب.

تعزيزات أمنية

وانطلقت صافرات الإنذار في أجواء المدينة خلال زيارة الرئيس الأمريكي، حسبما أفادت سي إن إن.

وكان جو بايدن إلى جانب زيلينسكي لحظ الخروج من كنيسة في كييف عندما أطلقت الصافرات من دون أن يثير الأمر الذعر.

وشهدت كييف اليوم تعزيزات أمنية ضخمة، حيث أغلقت حواجز الشرطة في عدة شوارع رئيسية، وقام ضباط يرتدون سترات واقية من الرصاص بإبعاد المارة، مع انتشار الأخبار عن زيارة رئاسية لبايدن.

يذكر أن زيلينسكي كان ثابتًا في سعيه للحصول على المزيد من الأسلحة من داعمي أوكرانيا لمحاولة قلب دفة الحرب لصالحه. بعدما نجح في تلقي تعهدات بالحصول على الدبابات الألمانية، وهو يضغط الآن للحصول على طائرات مقاتلة من طراز F-16 وأنظمة أسلحة متطورة أخرى استعدادًا للهجوم الروسي المتوقع في الربيع، فيما تقاوم إدارة بايدن فكرة إرسال طائرات حربية تتطلب تدريبًا معقدًا لكنّ مسؤولي البيت الأبيض لم يستبعدوا ذلك.