د.حماد عبدالله يكتب: المرور فى عاصمة المحروسة !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

لا شك بأن القاهرة أصبحت أكثر مدن العالم " تكدس" من حالة المرور السيئة للغاية – والتى لا يماثلها – عاصمة فى العالم – حسب تقارير دولية – وحسب تجربة شخصية – وتجارب اصدقاء من المهتمين والمعنيين بالهم العام !!
ولا شك ايضا ان الادارة المحلية بالقاهرة – تبذل أو قد بذلت جهدًا فى عملية تخطيط المرور بالعاصمة -وأعتقد أن أخر مرة خططت القاهرة " مروريا " منذ اكثر من
5 سنوات – أصبح المرور فى شارع القصر العينى ( اتجاه واحد ) إلى التحرير – وشارع الكورنيش من ميدان سيمون بوليفار- إلى ميدان فم الخليج- اتجاة واحد إلى المعادى !!
ومما لاشك فية ايضا – أن نسبة السيارات المضافة إلى الأعداد السابقة لهذا التاريخ قد زادت حسب إحصائيات المرور إلى أكثر من 15 % !!
دون اية إنضباطات أو تخطيط مرورى جديد !
وأعتقد أيضًا – أن قرار السيد محافظ القاهرة بمنع ( العربات الكارو ) من المرور فى وسط العاصمة كان حلًا فى هذا الاتجاه !!
ولا شك أيضًاَ أن المحافظة بتخصيصها لمناطق " الباركينج " انتظار السيارات وسط البلد – وفى الشوارع الرئيسية – قد ساهمت جزئيًا فى حل بعض المشاكل المرورية !!
كل ما سبق عرضه – هو تشخيص سريع لمشكلة – اصبحت لا تحتمل- سواء لسكان العاصمة- أو روادها من المصريون – والأجانب وكذلك لا قدر الله – لوسائل الانقاذ من مطافىء أو إسعاف فى حالة الطوارىء !  
ولكن من الملاحظات الهامة التى يجب أن يلتفت إليها المسئول عن إدارة القاهرة محليا- وهو السيد المحافظ وكذلك مدير أمن القاهرة "الهمام" هو الأتى:-
أولًا:- النظر فى إعادة تخطيط مرورى جديد لوسط العاصمة –بما فيها رفع الرصيف الأوسط (القاسم لشارع القصر العينى) ورؤية كيفية إحلال المرور فى منطقة جاردن سيتى مع الإهتمام بالإحتياطيات الأمنية لمنطقة سفارات وسط البلد !
ثانيًا:- ضرورة إعادة تخطيط ميدان رمسيس وكيفية الدخول والخروج إلى "محطة مصر" التى أصبحت شيىء لا يصدقه عقل إنسان –ولقد زاد الإهمال فى هذا الميدان –بعد رفع التمثال الملكى( رمسيس ) من وسطه -وكأنه وبنقله من الميدان أصبح ميدان بلا صاحب (شكلًا ومضمونًا )!!
ثالثاَ – ميدان الأوبرا – والتقاطع الرهيب بين السيارات القادمة من شارع ثروت -ومن شارع الجمهورية- والمتجهة إلى أعلى كوبرى الأزهر – وفى نفس الوقت وفى طول ( مسافة حوالى 20 متر ) إلى مدخل نفق الأزهر – شىء غير مصدق- أن يترك كذلك منذ إفتتاح النفق –ولم يتم أى تخطيط مرورى أو حتى وضع أشارات مرور لكى يتسنى- لقائدى السيارات التنفس أثناء اتخاذ طريقهم عبر هذا التقاطع القاتل !!
رابعا- جميع مناطق وسط البلد المخصصة للأنتظار إستولى عليها مجموعة من 
( البلطجية ) للأسف الشديد أن يطلق عليهم هذا الوصف – لكن هذا هو الواقع – فلا تسليم للإيصالات الدالة على الدفع مع المتعاملين لهذه الأماكن من قائدى السيارات وسط البلد ‍! 
وبالتالى بأن العائد للمحافظة ( صفر ) – ونعتقد وبصورة قاطعة أن هناك ( فساد ) – حيث من غير المعقول – أن يكون المسؤول عن الباركينج ( مناطق الأنتظار ) وسط البلد – ويحمل بالقطع أيصالات مختومة من الجهة الإدارية – ولا يقوم بتسليمها للمستخدم – ويحتفظ بالمقابل لنفسه !!
أعتقد أن هذا غير ممكن دون أشتراك – فعلى من أحد العاملين بالجهة الإدارية ! 
هذا جزء من كل- فى أزمة مرور العاصمة !!
                                                       أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
    [email protected] Hammad