كونت فرقة مسرحية وأولى صناع السينما وعانت بعد اعتزالها.. أبرز المحطات في ذكرى وفاة فاطمة رشدي

الفجر الفني

فاطمة رشدى
فاطمة رشدى

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنانة فاطمة رشدي وهي ممثلة وكاتبة ومخرجة مصرية،رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1996، بعد صراع مع المرض، تاركة تراثا لم يقف عند التمثيل فقط، بل وصل للإنتاج والإخراج والكتابة، فكانت متعددة المواهب، شقيقاتها هن الفنانات رتيبة رشدي وإنصاف رشدي  وأطلق اسمها على اسم إحدى الشوارع الكبرى بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة.

نشأتها 

 

ولدت فاطمة رشدي في مدينة الإسكندرية عام 1908، بدأت العمل الفني عندما أسند لها الفنان أمين عطا الله دورًا في إحدى المسرحيات التي تقدمها فرقته، ثم تنقلت في العمل بين العديد من الفرق المسرحية، حيث عملت مع عبدالرحمن رشدي وسيد درويش وعزيز عيد ويوسف وهبي.

بداية انطلاقها

 

ومنذ منتصف حقبة العشرينات، أتيح لفاطمة رشدي أن تصير بطلة لعدد كبير من المسرحيات، منها: "الصحراء، القناع الأزرق، النسر الصغير، الحرية".

أبرز افلامها 

 

وبعد انفصال فاطمة رشدي عن عزيز عيد، كونت فرقتها المسرحية الخاصة، والتي صارت من أكثر الفرق المسرحية شهرة، ثم اتجهت فاطمة رشدي للسينما في أواخر العشرينات، وكان أول أفلامها هو "فاجعة فوق الهرم" في عام 1928، وقامت بعده ببطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الخمسينات، منها "ثمن السعادة، العامل، الطريق المستقيم، مدينة الغجر، العزيمة، الجسد".

أعمالها الانتاجية

 

كانت لفاطمة رشدي دورًا كبيرًا في مجال الإنتاج السينمائي، حيث غامرت وأنتجت فيلم "الطائشة" عام 1949، من بطولتها مع حسين رياض ويحيى شاهين، كما كانت لها دور في التأليف فكتبت فيلم “الزواج” عام 1937، مع الفنان الراحل محمود المليجي وحكمت فهمي وعلي رشدي، ووقفت على إخراج الفيلم أيضا ليكتمل عنقود المواهب في هذا الفيلم.

 

قامت فاطمة رشدي بإنتاج فيلم "تحت سماء مصر" عام 1928، ثم قامت بإحراقه لرداءته وهبوط مستواه

 

حصلت على واحدة من أول الجوائز المقدمة للعاملون بصناعة السينما، والتي منحتها لجنة مراقبة التمثيل بوزارة المعارف عن فيلم " الزواج".

هوامش في حياة فاطمة رشدي 

 

كانت تعقد صالونًا خصيصًا لصناع الأفلام ولطلبة المعهد العالي للسينما بالقاهرة.

 

لم تكن فاطمة رشدي تجيد القراءة والكتابة في مقتبل عمرها، ثم تعلمتهما بمساعدة عزيز عيد.

 

شاركت الفنانة فاطمة رشدى الفنان يحيى شاهين 4 أفلام هى " عواصف، الطائشة، غرام الشيوخ، الريف الحزين ".

 

وكان أجر فاطمة رشدى عن فيلم "العزيمة 1939" مبلغ 160 جنيهًا مصريًا.

أهم مسرحياتها

 

"زقاق المدق " أولي رواية لنجيب محفوظ - قدمت فوق خشبة المسرح الحر بدار الأوبرا في أكتوبر عام 1958 أعدتها للمسرح أمينة الصاوي وأخرجها كمال ياسين، بطولة كل من  "فاطمة رشدي، كمال ياسين، محمد رضا، عبد المنعم مدبولي، وسهير المرشدي في بعض الليالي"

 

مسرحية "بين القصرين " أولى أجزاء ثلاثية نجيب محفوظ، إعداد أمينة الصاوي، إخراج صلاح منصور، بطولة كل من محمد أباظة، وفاطمة رشدي، وأمال زايد، وميمي جمال،  عام 1960 وكان أحد أسباب الجذب الجماهيري لهذا العرض هو اشراكهم لفاطمة رشدي بعد انقطاع طويل عن التمثيل.

 

ووصل عدد المسرحيات التي قدمتها فاطمة رشدي يتجاوز المائة، وتذكر بعض المصادر التاريخية بأنه قد وصل ل200 مسرحية.

زيجاتها 

 

تزوجت فاطمة رشدى من عزيز عيد ثم  تزوجت من المخرج كمال سليم  الذي اسند إليها أهم أدوارها وهو دورها في فيلم العزيمة  كما تزوجت المخرج محمد عبد الجواد  وعاشت بعيدًا عن الأضواء لسنوات طويلة ثم تزوجت رجل أعمال من الصعيد، ثم تزوجت عام 1951 من ضابط بوليس.
 

أيامها الأخيرة 

 

كانت تعيش فاطمة رشدي في أواخر أيامها في حجرة متواضعة بإحدى الفنادق،ونشرت مذكراتها الشخصية في عام 1970.

 

بعد اعتزالها الفن في أواخر الستينات،انحسرت الأضواء عنها مع التقدم في السن وضياع الصحة والمال وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، إلى أن كشفت جريدة الوفد المصرية المعارضة عن حياتها البائسة التي تعيشها، ثم تدخل الفنان فريد شوقي  لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل، فقد حصلت على شقة، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة، لتموت وحيدة تاركة ورائها ثروة فنية عملاقة تزيد عن 100/ 200 مسرحية و16 فيلمًا سينمائيًا، وحياة عاشتها طولا وعرضًا عاصرت خلالها جيل من عمالقة المسرح ورواد السينما، وتوفيت في عام 1996 عن عمر يناهز 87 عامًا.