كتب لأم كلثوم 20 أغنية وتحدى الملك فؤاد في شبابه ونفاه إلى تونس.. محطات في ذكرى رحيل بيرم التونسي

الفجر الفني

بيرم التونسي
بيرم التونسي

تحل اليوم، ذكرى وفاة الشاعر الكبير بيرم التونسي أحد أهم شعراء العامية وهو شاعر مصري، من أصول تونسية، ولد من عائلة تونسية، كانت تعيش في مدينة الإسكندرية، بحي السيالة.

نشأة بيرم التونسي 

 

بدأ بيرم التونسي حياته في مصنع نسيج كان يملكه أبوه في حي الأنفوشي حيث ولد هو فى 4 مارس 1893 في الإسكندرية،  كان أول ما كتبه في حياته قصيدة يهاجم فيها بلدية الإسكندرية التى قطعت المياه عن مصنع أبيه نشرها عبد القادر حمزة في جريدة الأهالي.

محطات صعبة في حياة بيرم التونسي 

 

مر بيرم التونسي بمحطات صعبة في حياته، حيث اضطر للعمل مبكرًا في سن 12 سنة بعد وفاة أبيه وزواج أمه، وبعدها تزوج في سن 17 سنة، وأفلس بسبب حجز البلدية على دكان بقالته، فكتب قصيدة يهاجم فيها البلدية وباع بيته بعد ذلك.

إنجازات بيرم التونسي 
 

كان الراحل بيرم التونسي قد حصل على وسام الفنون والآداب وفي العدد الأهرامي ذاته، كانت تحية باب "من غير عنوان"، والذى تضمن موضوع "مات بيرم.. ملك الأغنية الشعبية"، ووصفه الموضوع بأنه "الفيلسوف.. عمدة الأدب الشعبى الذى جعل منطق أبناء البلد يرتفع إلى مستوى الحكمة".

 

ويزيد في وصف إنجازات الراحل بيرم التونسي، فى رأسه 20 ألف بيت يحفظها من الشعر،  كتب لأم كلثوم 21 أغنية فى 18 سنة أولها " اللى فى الدنيا أنا وأنت"، " إلى بيغنى أنا وأنت"، وآخرها "هو صحيح"، وغني محمد عبدالوهاب  لبيرك التونسي،  أغنية واحدة هي" محلاها عيشة الفلاح".

تحدى بيرم التونسي فى شبابه الملك فؤاد فنفاه إلى مسقط رأس أبيه "تونس"

 

من المحطات الفاصلة في حياة بيرم التونسي أنه كتب قصيدة، كانت بعد شائعة دارت في قصر الملك فؤاد أنه تزوج الأميرة نازلي بعد علاقة غير شرعية معها، وأن فاروق ولد بعد الزواج بـ 6 أشهر، فكتب بيرم التونسي قصيدة القرع الملوكي قال فيها: 

البامية في البستان تهز القرون

 وجنبها القرع الملوكي اللطيف

والديدبان داير يلم الزبون

صهين وقدم وامتثل يا خفيف

نزل يلعلط تحت برج القمر

ربك يبارك لك في عمر الغلام

يا خسارة بس الشهر كان مش تمام

غضب الملك فؤاد غضبًا عارمًا وأصدر قرار بإبعاد بيرم التونسي عنمصر ونفيه إلى تونس مسقط رأس أجداده، وفي تونس طره أهله، ولك الحياة ضاق ببيرم التونسي هناك حيث حاول الاتصال ببعض الكتاب التونسيين للاشتراك معهم في إصدار صحيفة، ولكن الإدارة التونسية كانت تضعه تحت المراقبة منذ وصوله.

أحاط عدد من الشائعات ببيرم في تونس  باعتباره مشاغبًا  وثوريا وأنه ينتمي إلى عائلة أصلها تركي وأنه كان أحد الثائرين في مصر ضد إنجلترا فلم يستطع العمل في تونس ولا ممارسة أي نشاط وضاق الخناق عليه فاتجه إلى فرنسا، وانتقل فيها بين مارسيليا، وباريس وليون، وفي ليون يعاني الجوع والتشرد، حتى يعثر على عمل في شركة الكيماويات العالمية، لكنه كانت وطيفة صعبة بسبب القاذورات والغازات التي يتعرض لها في العمل، ثم يبحث عن وسلة للعودة إلى مصر حيث زوجته وابنه.