بعد الحرب ..أوروبا تستبدل الاسمدة الروسية بالمصرية

الاقتصاد

بوابة الفجر

كشفت بيانات رسمية  صادرة من المجلس التصديري للمواد الكيماوية، أن دول الاتحاد الاوربي  استبدلت الأسمدة  الروسية بالمصرية، وذلك في ظل العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي.

 

 ووفقا لبيانات المجلس التى حصلت" الفجر" على نسخة منها،  حلت  مصر محل  روسيا في المركز الأول  لتوريد الأسمدة  لدول الاتحاد الأوروبي خلال أول 10 شهور من 2022.

 

 وأظهرت إحصائيات" eruostat"  أن بلغ إجمالي حجم الصادرات المصرية من الأسمدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2022 نحو 1.5  مليار يورو لدول الاتحاد الاوربي بزيادة 187% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت وقتها  521.7 مليون يورو.

 

 

واحتلت فرنسا صدارة قائمة البلدان الاتحاد الاوروبي الاكثر استقبالا للاسمدة المصرية بقيمة واردات بلغت 375 مليون دولار تليها إيطاليا بقيمة واردات 249 مليون دولار،  ثم إسبانيا  بقيمة 183 مليون دولار.

 

 الحرب الروسية تدفع لاعتماد اوروبا على الاسمدة المصرية :

وأعطت الحرب الروسية الاوكرانية، وفرض عقوبات على الاقتصاد الروسي دفعه لنمو صادرات مصر من الأسمدة  والتي اتسمت  بتنافسيتها نظرا لانخفاض تكاليف الإنتاج في ظل رخص أسعار الغاز الطبيعي التي تحصل عليها المصانع محليا  بفضل ارتفاع حجم الانتاج منه، مقارنة بالأسعار العالمية.

 

وقال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للمواد الكيماوية،  إن ارتفاع حجم إنتاج مصر من الأسمدة،  وسعرها المنافس هو الذي عزز من حجم صادرتها، لتتجاوز نسبة نموها 100% بالأسواق الأوربية  وتحل مكانة روسيا كأكبر مورد أسمدة  لدول الاتحاد الأوروبي.

 

ارتفاع اسعار الغذاء يهدد استمرار ارتفاع صادرات الاسمدة:

 

وتابع" أبو المكارم" خلال تصريحات لـ" الفجر"، أن ارتفاع حجم إنتاجنا من الاسمدة جاء في وقت يعاني فيه العالم من أزمة تعطل سلاسل الأمداد والتوريد،  وتوقف عدد من مصانع إنتاج  الاسمدة حول العالم بسبب جائحة كورونا، ما عزز الطلب على الاسمدة المصرية خاصة من دول الاتحاد الاوربي بعد العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الاقتصاد الروسي الذي كان يعد أكبر مورد أسمدة لهم.

 

 

وتوقع " أبو المكارم"، أنه لا يتوقع استمرار ارتفاع وتيرة صادرات مصر من الأسمدة خلال الربع الأخير من العام، وذلك نظرا  لخفض عدد من البلدان  واردتها من الاسمدة بعد ارتفاع مستويات التضخم وزيادة أسعار الغذاء الذي قلل الطلب على المنتجات الغذائية.