آداب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

تقارير وحوارات

ذوو الهمم
ذوو الهمم

قواعد وآداب يجب علي الافراد اتباعها عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بإعاقه جسديه أو عقليه،يرغب في أن يتم معاملته كطفل أو بتفضل زائد. عندما تتحدث مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا تستخدم المفردات الطفولية، أو أسماء الحيوانات، أو الصوت الأعلى من العادي. لا تستخدم الإيماءات المتفضلة المبالغة، مثل: التربيت على الظهر أو الرأس. هذه العادات ترسل معنى أنك لا ترى الشخص المعاق قادرًا على فهمك وأنك تساويه بالأطفال. استخدم نبرة حديث عادية، ومفردات طبيعية، وتحدث معه كما تتحدث مع أي شخص آخر دون أي محاولة مبالغة -مقصودة أو غير مقصودة- للتودد والتعاطف.

لا تشعر أنك مضطرًا لأن تقلل المفردات التي تستخدمها إلى مجموعة الكلمات البسيطة الأساسية فقط لا غير. الحالة الوحيدة التي سيكون عليك فيها أن تُبسط من لغتك، هي عند التحدث مع شخص مصاب بصعوبة كبيرة في التواصل أو إعاقة فكرية. إرباك الطرف الآخر في المحادثة، من غير المرجح أن يعتبر سلوكًا جيدًا، وكذلك التحدث مع شخص لا يقدر على متابعة ما تتحدث حوله. في حالة الشك، تحدث بلغة مضمونة الفهم، وتلقائية، واسأل حول احتياجاته بالنسبة للمفردات وأسلوب اللغة المستخدم.

يجب أن يحصل الشخص المصاب بالإعاقة على نفس أسلوب الحديث المحترم مثله مثل أي شخص آخر. انظر لهم بوصفهم بشر، وليس أفراد ضعفاء يفقدون أشياء يمتلكها الآخرون بشكل عادي. ركز على الشخص الذي تتعامل معه، وعلى شخصيته المتفردة. إذا كان من الضروري أن تستخدم تصنيف مُمَيِز للإعاقة، فالأفضل هو أن تسأل الطرف الآخر حول المصطلحات التي يفضلها، والالتزام بما يناسبه، وبشكل عام، يجب عليك أن تتبع القاعدة الذهبية: "عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك".

لا تستخدم التسميات أو المصطلحات الهجومية ويجب تجنب تضمينها في محادثتك مع الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. تعريف شخص من خلال الإعاقة المُصاب بها، أو نسبه إلى تصنيف أو تسمية عدائية (مثل: مشلول، أو معاق) هو أمر مؤذي ومفتقد للاحترام. كن حريصًا دائمًا في اختيارك للكلمات التي تقولها، وأخضع لغتك إلى رقابة قوية كل الوقت. تجنب الأسماء، مثل: معتوه، معاق، عاجز، مُقعد، مجنون. تجنب أي عملية تعريف للفرد من خلال إعاقته، واهتم باستخدام اسمه أو وظيفته بدلًا من ذلك.

ليس من اللائق أن تسأل عن إعاقة من تتحدث معه، فقط كنوع من الفضول، ولكن قد تحتاج إلى ذلك إذا كنت تظن أن معرفتك سوف تجعل الموقف أسهل على الطرفين للتعامل (كأن تسأله إذا كان يفضل ركوب المصعد معك بدلًا من صعود السلام، إذا كنت ترى أنه يعاني من مشكلة في المشي). الاحتمالية الأقرب، أن هؤلاء الأفراد تعودوا على فكرة طرح الأسئلة حول حالتهم الصحية، ويعرفون كيفية شرح الأمر من خلال جمل قصيرة. إذا نتجت الإعاقة عن حادثة صعبة، أو إذا وجد أن ما سألته عنه أمر شخصي للغاية، فسوف يجاوب عليك أنه لا يفضل مناقشة الأمر.

فإذا رأيت شخصًا، يبدو عليه أن سليم بدنيًا، يقف في المكان المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، فلا تواجهه وتتهمه باستغلال مكانًا غير مخصص له؛ قد يكون مصابًا بإعاقة لا تقدر على رؤيتها. في بعض الأحيان يسمى هذا النوع "بالإعاقات الخفية"، فمن العادات الجيدة، التي يجب عليك الالتزام بها، أن تحافظ على التعامل الطيب والمحترم مع الجميع. لا يمكنك أن تعرف الموقف الذي يمر به الفرد، فقط من خلال النظر إليه.

فبعض الإعاقات تختلف من يوم لآخر: الشخص الذي احتاج لاستخدام الكرسي المتحرك أمس، قد يحتاج اليوم فقط إلى استخدام "العكاز". لا يعني ذلك أنه يزور الأمر، ولا أن "حالته تحسنت". قد يكون كل ما في الأمر أنه ينتقل بين الأيام الجيدة والأيام الصعبة، مثله مثل أي شخص آخر.
العديد من الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة تكيفوا على الإعاقة التي يعانون منها. بعض الإعاقات تكون حاضرة منذ الميلاد، والبعض الآخر يأتي في وقت لاحق من الحياة، بسبب: تطور المرض الصحي، أو التعرض لحادثة. وما أن تصبح الإعاقة أمرًا واقعًا في حياة الفرد، فإن الغالبية يتعودون على طريقة للتكيف والاعتناء بأنفسهم بشكل مستقل. الغالبية من ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون مستقلين في حياتهم اليومية، وبحاجة للقليل جدًا من المساعدة من الآخرين، وكنتيجة لذلك، قد يكون من العدائي والمزعج أن تفترض عجز الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة عن القيام بالعديد من الأشياء، أو أن تحاول بشكل دائم القيام بالأشياء بدلًا عنه. تعامل من منطلق أن هذا الفرد قادر على القيام بأي مهمة في متناول يديه.

والشخص الذي يصاب بالإعاقة كنتيجة لحادثة في وقت متأخر من حياته، قد يحتاج إلى المساعدة أكثر من الشخص صاحب الإعاقة منذ بداية حياته، ولكن رغم ذلك عليك أن تنتظر حتى يطلب منك تقديم المساعدة، قبل افتراض احتياجه لها.


عرض المساعده فإذا كنت تعرف أنك غير قادر على حمل سيارة الطفل الرضيع أو جهاز التمشية بداخل الحافلة، أو تقديم يد المعاونة للشخص الذي يهبط من القطار، فعليك أن تخبر السائق أو أي فرد آخر في الحافلة للقيام بهذه المهمة بدلًا عنك، أو اعرض على الشخص الذي يحتاج المساعدة أن يستخدم الهاتف النقال الخاص بك من أجل الاتصال وطلب المساعدة. من جهة أخرى، لا تتجنب الانتباه إلى الموقف، فقط بسبب شعورك أنك غير قادر على تقديم المساعدة بنفسك.