في الحفل الختامي.. تدشين الطبعة الثانية من كتاب "الإمارات ومصر.. سيرة حب"

عربي ودولي

بوابة الفجر

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، حفلًا ضخمًا على هامش الإحتفال بمرور 50 عاما على بزوغ فجر العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد أقيم الحفل الختامي لملتقي الإمارات ومصر من العلاقات خلال 50 عاما بفندق الريدز كارلتون، والتي جرت على مدار ثلاثة أيام متتالية في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، وشهد فعاليات اقتصادية وتاريخية وثقافية وفكرية، ورياضية.

كما شهد الحفل الختامي، تدشين الطبعة الثانية من كتاب "الإمارات ومصر.. سيرة حب" للإعلامي  محمد الجوكر الأمين العام لجمعية الإعلام الرياضي بدولة الإمارات العربية المتحدة المستشار الإعلامي لجريدة البيان العريقة، وبحضور ومشاركة نخبة من الإداريين والإعلاميين من مصر والإمارات وبعض الدول العربية الشقيقة، حيث تسلمها محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤن مجلس الوزراء وخليفة شاهين وزير دولة والسفيرة مريم الكعبي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، الذي أعلن عن تدشين الكتاب في ختام الجلسات وعدد كبير من القيادات في البلدين الشقيقين، منوهين بأهمية هذا الإصدار التاريخي.

وتأتي الطبعة الثانية الجديدة من الكتاب في سلسلة الإصدارات التاريخية الموسعة، التي أصدرها المؤلف وحرصت على الإهتمام بتوثيق الأحداث الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جمهورية مصر العربية، والتي أثرت المكتبات المختلفة في معظم البلدان العربية على الصعيد الرياضي خاصة في الإمارات ومصر ولقيت صدى عربيًا ودوليًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وتناولتها وسائل الإعلام بالبحث والتدقيق لما لها من أهمية كبيرة أسهمت في الحفاظ على التراث الرياضي العريق في كل من الإمارات ومصر خلال السنوات الخمسين الماضية وما قبلها، والتي ستسفيد منه الأجيال القادمة في زيادة المعرفة وتوسيع دائرة الإطلاع.

هذا وكان الكتاب في طبعته الأولى قد دشن قبل أربعة أشهر، وتحديدا في الثامن من يونيو الماضي، واحتضنه المركز الأوليمبي بالمعادي.

ويعد هذا الكتاب الجديد للإعلامي محمد الجوكر، هو الثامن عشر في سلسلة الإصدارات التاريخية التوثيقية، التي أصدرها في السنوات الأخيرة طوال مسيرة حافلة قضاها في بلاط صاحبة الجلالة وصلت إلى 43 عاما، أثرى خلالها المكتبة الرياضية العربية بالعديد من الكتب التراثية التوثيقية التي أسهمت في الحفاظ على التراث الرياضي في كل من الإمارات ومصر، أبرزها "الرياضة في فكر زايد"، والذي لقى صدى عربيًا واسعا وتناولته معظم وسائل الإعلام العربية بالكثير من البحث والدراسة لما كان به من محطات تراثية وتاريخية وأحداث رياضية لم تكن معروفة للأجيال الجديدة تناولها بالكثير من التفصيل الشيق لمسيرة عطاء لقائد ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكتاب "وطن من ذهب"، الذي اهتم بتوثيق مسيرة 50 عاما تناولت رحلة كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيام الدولة في عام 1971.

ويعد كتاب "الإمارات ومصر.. سيرة حب"، الذي يدشن بطبعته الثانية على أرض قاهرة المعز، هو التجربة الثالثة التي يتم فيها تدشين كتبه التراثية التوثيقية بعد تدشين إصداره السابق كتاب "الرياضة في فكر زايد" في شهر أغسطس من عام 2018.

ويتضمن كتاب "الإمارات ومصر.. سيرة حب" 200 صفحة تشمل 9 فصول متنوعة، ويبدأ الكتاب بكلمة افتتاحية عن قائد ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكلمته التاريخية عن مصر التي قال فيها "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه وصيتي لأكررها لهم أمامكم بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، إن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".

كما يتضمن الكتاب كلمة للموسوعة الإماراتية العربية الدكتور أحمد عبد الله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة بدولة الإمارات، والتي أكد خلالها أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية عميقة وتاريخية الجذور وعلاقات قوية أخوية تعد نموذجًا حيويًا للعلاقات بين الدول والشعوب على حد سواء، وثقت أواصرها عقود طويلة من التعاون والشراكة الاستراتيجية التي انعكست نتائجها الإيجابية على التنمية المستدامة في مختلف القطاعات والمجالات بين البلدين الشقيقين.

ويتضمن الكتاب أيضا كلمة للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضية في جمهورية مصر العربية، والتي قال فيها إن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الشعوب العربية على مختلف الأصعدة منذ عشرات السنين، وهى ليست كغيرها من العلاقات فهى قوية متينة تقوم على أسس راسخة تتميز بالتقدير والإحترام المتبادل وتزداد نموا واستقرارا مع مرور الأيام.

ويختتم المؤلف  افتتاحية الكتاب بكلمة بعنوان "مع المصريين دائما"، والتي جسد فيها مدى عشقه لمصر وولعه بأهلها، ساردًا تفاصيل كثيرة ومتنوعة عن علاقاته المتينة بمن عرفهم من المصريين بداية من سنوات الدراسة ومن زاملوه في مسيرته الإعلامية الطويلة التي اقتربت من نصف قرن، وتناول خلالها أيضا ما قدمه وأسهم به المصريون في مسيرة البناء بدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات.

ويتحدث الكتاب في فصله الأول بعنوان "قصة محبة" عن العلاقات الراسخة بين الإمارات ومصر منذ قيام دولة الإمارات بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، وقائدها الآن الشيخ  محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي تسلم  النسخة الأولى من الطبعة الأولى في الواحد والثلاثين من مايو الماضي والتوافق الكبير بينهما في مواجهة جميع التحديات منذ عهد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر حتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويتناول الكتاب في فصله الثاني بعنوان "محطات رياضية" توثيقًا لأبرز الأحداث الرياضية المشتركة بين البلدين الشقيقين، خصوصا الأحداث الرياضية التي نظمتها دولة الإمارات على أرض المحروسة.

ويبرز الكتاب في فصله الثالث بعنوان "الإبداع المصري"، الحضور المتميز للمصريين في الجوائز التي تنظمها دولة الإمارات سنويا وأبرزها جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي.

ويوثق الكتاب في فصله الرابع بعنوان "الزيارة الأولى" زيارة فريق الوحدة بدبي إلى مصر عام 1970، والتي كانت أول زيارة لفريق إماراتي لمصر واستغرقت شهرًا كاملا بدعوة من المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس شركة المقاولون العرب، وكذلك الزيارات التي تلتها لمختلف الأندية والمنتخبات الإماراتية لمصر.

ويتحدث الكتاب في فصله الخامس بعنوان "كأس ناصر"، عن بطولة سداسيات كرة القدم التي أقيمت تخليدا لذكرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونظمها النادي الأهلي بدبي، والتي شهدت مشاركة مكثفة من الأندية والمدارس.

ويتحدث الكتاب في فصله السادس بعنوان "تألقوا في ملاعبنا" عن المدربين واللاعبين الذين تألقوا في ملاعب كرة القدم الإماراتية منذ قيام الدولة وحتى الآن في مختلف الأندية والهيئات وأبرزهم المرحوم شحتة الذي قاد منتخب الإمارات في أول بطولة شارك فيها بكأس الخليج عام 72.

ويبرز الكتاب في فصله السابع بعنوان "عشرة عمر"، المحطات المختلفة لمؤلف الكتاب على أرض مصر الطيبة وأبرزها تدشينه لكتاب "الرياضة في فكر زايد بالقاهرة".

ويتناول الكتاب في فصله الثامن بعنوان "معكم دائمًا"، وهو العنوان الثابت والدائم لمقالة مؤلف الكتاب في جريدة البيان العريقة ذكرياته الخاصة وحكاياته مع المسؤولين والرياضيين والإعلاميين المصريين.

ويتحدث الكتاب في فصله التاسع بعنوان "الشركاء" عن التعاون الوثيق بين مصر والإمارات في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية وأبرزها المؤسسات الإماراتية الوطنية، التي لها فروع  بمصر منها دراجن أويل وإمارات للبترول وماراثون زايد الخيري.

وأخيرا تناول الكتاب فصلًا جديدًا بعنوان "مصر في خاطري"، والذي يرصد ردود الأفعال الواسعة عربيًا ودوليًا بعد تدشين الطبعة الأولى، والتي حظيت باهتمام إعلامي وثقافي واسع المدى، ونال إشادة كبيرة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين في مصر والإمارات والدول العربية الشقيقة.