بعد إطلاق محور جديد باسمها.. من العالمة المصرية سميرة موسى

تقارير وحوارات

سميرة موسي
سميرة موسي

انتشرت حالة من الجدل والسخط  على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب انتشار صور وفيدوهات لكوبري جديد تم إنشاءة مؤخرًا.

 

بعد انتشار الصور والفيديو المتلعقة بالمحور الجديد بكثرة، تسأل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن موقع هذا الكوبري، وحقيقته، فيما دون أخرون مع إعادة نشر الصورة مرة اخري قائلين، "للسادة المهندسين.. هو أبعاد الكوبري ده طبيعية؟".


حقيقة الكوبري المثير للجدل


يقع  الكوبري المثير للجدل شرق محافظة القاهرة، ويطلق عليه محور سميرة موسى، وهو ضمن عدة محاور، التي أنشئت مؤخرًا في مصر.

 

وأنشئ كوبري سميرة موسي بالتنسيق مع الهيئة القومية للأنفاق، بما لا يتعارض مع الأعمال التي تنفذها بالمورونيل الجديد، ويبلغ ارتفاع كوبري سميرة، إلى ما يزيد عن 25 متر، حيث تم تنفيذه وفق المعايير العالمية


لذا توضح جريدة "الفجر" التفاصيل الكاملة والسيرة الذاتية حول العالمة المصرية سميرة موسى، التي تم إطلاق أسم المحور عليها.


نشأتها
 

ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى، بمركز زفتى، محافظة الغربية، وقد كان لها 3 أشقاء، والتحقت سميرة موسى بمدرسة «سنبو» الأولى، وحفظت أجزاء من القرآن، وكانت مهتمة بقراءة الصحف.


وانتقل  والداها للقاهرة من أجل تعليم بناته، كما التحقت سميرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة.

 

دراستها



تفوقت سميرة، حتي كانت الأولى على الشهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت.


المشوار الجامعي
 

اختارت سميرة موسى كلية العلوم جامعة القاهرة، على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة حينما، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مصطفى مشرفة، وهو أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم، وتأثرت موسي به تأثرا مباشرا؛ ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.


المؤهلات
 


حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها، فعُيّنت معيدة بكلية العلوم، وذلك بفضل جهود دكتور مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة، حيث كان يحتج الاستاذة الانجليز وقتها.

 

اهتماماتها النووية
 

حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.

 

اهتماماتها السياسية
 

كانت تأمل أن يكون لمصر وللوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، لأن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة، وقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948.


هواياتها الشخصية
 

كانت سميرة مولعة بالقراءة، وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة تضم كتبا متنوعة منها: الأدب، والتاريخ، وكتب السير الذاتية. وقد تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث.


مقتلها

 

استجابت موسي إلى دعوة للسفر إلى الولايات المتحدة في عام 1952، حيث أُتيحت لها الفرصة لإجراء أبحاث في معامل جامعة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وتلقّت عروضا للبقاء هناك لكنها رفضت.  

وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 5 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا توفيت نتيجة حادث.