عسل النحل.. خطة مصرية جديدة للصمود الاقتصادي

أخبار مصر

بوابة الفجر

تعمل مصر على تنفيذ خطة للنهوض بتربية نحل العسل، ضمن استراتيجية كبرى بهدف إنعاش قطاعات ما يسمى "الاقتصاد المنسي"، التي تضم أيضا تنمية الثروة الحيوانية ومنتجات الألبان، حسب المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة أحمد إبراهيم.

 

وقال إبراهيم لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هذه القطاعات تمثل "أنشطة إنتاجية تصلح لمشروعات صغيرة ومتوسطة، وتسهم في حل مشكلة البطالة، ولها فوائد اجتماعية واقتصادية وصحية وبيئية عدة".

وبحسب منظمة الغذاء العالمية، تعتبر صناعة نحل العسل من القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي نظرا لأهميته لقطاع الزراعة، حيث يسهم بنحو 35 بالمئة من الغذاء العالمي عبر تلقيح المحاصيل الزراعية بواسطة النحل، فهناك بعض المحاصيل مثل عباد الشمس لا تعطي إنتاجية جيدة في حالة عدم وجود هذه الحشرة بالقرب منها.

 

وبما أن عباد الشمس من المحاصيل الزيتية ومصر تعاني نقصا في إنتاج الزيوت، فإن النحل يساهم في تغطية هذه الفجوة، كما يؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة إنتاجية وجودة بعض المحاصيل الزراعية التصديرية المهمة مثل الموالح والفراولة، التي تشتهر بها مصر عالميا وتصدرها وتعمل على رفع جودتها.

تفاصيل الخطة

• تشمل خطة الحكومة للنهوض بقطاع النحل، زيادة عدد أصنافه التي تربى في مصر لتحسين الإنتاجية الزراعية والعائد منها، وكذلك زيادة الصادرات من طرود النحل.

• الخطة يتولى تنفيذها قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية في مصر برئاسة محمد فتح الله.

وبحسب فتح الله، يعمل قسم بحوث النحل على نشر ثقافة استخدام منتجات نحل العسل المختلفة بين المستهلكين، بهدف "رفع الوعي عن أهمية استخدام هذه المنتجات من الناحيتين التغذوية والصحية".

وشدد على أن خطة مصر "تواكب المستجدات المحلية والدولية فيما يتعلق بالمشاكل والتحديات التي تتعرض لها صناعة نحل العسل، والعمل على حلها عبر أبحاث علمية تطبيقية يكون لها مردود إيجابي للنهوض بهذه الصناعة الحيوية".

صدارة

ووفق التقارير الحكومية، تتبوأ مصر الصدارة في صادرات طرود نحل العسل الحي، بنسبة تزيد على ربع إجمالي صادرات العالم من هذه الطرود.

كما تصدر مصر سنويا أكثر من 3 آلاف طن عسل من أجود الأنواع التي تتميز بها، مثل عسل الشمر والسدر والبردقوش والموالح والبرسيم، بالإضافة إلى الصادرات المصرية من مستلزمات تربية النحل التي تصنع محليا.