شهود عيان: القبض على دجال أصفون بالأقصر ينذر بكارثة بين الأهالي

تقارير وحوارات

صور مستخرجة من منزل
صور مستخرجة من منزل الدجال

رجل من جنوب مصر، ببشرة سمراء، في العقد السادس من عمره يرتدي جلبابا وعمامة، يعيش في قرية أصفون بالمطاعنة والتي تتبع محافظة الأقصر، يعرف بأنه صاحب الكرامات والبركات فهو يشفي المسحور، ويعمل الأعمال بالخير واشتهر في المنطقة وتردد عليه الكثير من الأهالي، بين طالب للشفاء وطالب للأذى والسحر، لينتشر له فيديو على موقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بكتابة طلاسم علي قطعة من الحجر بمادة حمراء، وفي خلفية الفيديو صوت للأدعية الدينية، لينتشر الفيديو علي مواقع التواصل بشكل كبير ويتعرف أهالي قرية أصفون التابعة للمطاعنة محافظة الأقصر على الدجال، ويقرر عدد من الشباب كشف المستور.

صورة لدجال الأقصر


كشف المستور

 

وذهب أحد شباب القرية لمنزل الدجال، ليشاهد صورة صديقه في منزل الدجال، وصور الدجال وهو يقوم بعمل السحر، ليكون مقطع هذا هو الفيديو الذي كشف شخصية الدجال، ليحاول الشاب في غفلة من الشيخ الحصول على الصور الموجودة داخل المنزل، وإخراجها عن طريق نافذة لأصدقاء كانوا بانتظاره في خارج المنزل، ويخرج بعد مشادة مع الدجال ليقوم بعدها بنشر صور الأهالي التي وجدها في منزل الدجال، ليتجمهر أهالي القرية حول منزله وتتعالى الصيحات ضده.

قوات الأمن تنتقل لمحيط المنزل

وعلى الفور كانت قوات الأمن في محيط منزل الدجال لتلقي القبض عليه، هو وأربعة أشخاص آخرين يقومون بأعمال السحر والدجل في القرية، وسط تجمهور الأهالي التي كانت تطالب بقتلهم ولكن استطاعت قوات الأمن من احتجازهم ومنع الأهالي من التعرض لهم.

حالة غضب تسيطر على الأهالي

وأكدت إحدى شهود العيان لـ"جريدة الفجر" أن زوجة المتهم وأطفاله مازالوا داخل المنزل وسط حالة من الغضب تسيطر على أهالي المطاعنة الذين يسبونهم، ويعتدون عليهم بالحجارة، مما منع أهالي الدجال من الخروج من منزلهم.

وأشارت إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها فقد تم حبس المتهم لمدة سبعة سنوات بسبب تلك الأعمال الشيطانية، حيث اغتصب إحدى النساء خلال جلسة العلاج، وحينما علم أهلها قاموا بوضع مخدرات في منزله والإبلاغ عنه بهدف الانتقام لابنتهم المعتدى عليها، وذلك حسب رواية شاهدة العيان.

وعن الوضع في القرية تقول: “الأهالي في حالة إحتقان، فجميعهم يريد معرفة من قام بدفع المال لإذاء أولادهم، فهناك المئات من الأعمال طالت بيوتهم”، موضحة أن هناك دعوات لعدم الإفصاح عن شخصيات زبائن الدجال لأن معرفتهم سوف تكون سبب في سيل من الدماء بالقرية، وذلك بعد الإعلان عن أن بعض الأعمال كانت تفعل بالزنا من النساء، مشيرة إلى أن هناك شخص يدعي أن المتهم يمتلك فيديوهات لتلك النساء خلال عملية الزنا من أجل أن يصح السحر.

ولكن ما زالت الأحداث غير مستقرة في قرية المطاعنة ومازالت التحقيقات مستمرة.