بيت الكريتلية متحفًا تاريخيًا في السيدة زينب

"الكريتلية".. حكاية البيت الذي اشتراه انجليزي وأهداه كمتحف للشعب المصري

أخبار مصر

بيت الكريتلية
بيت الكريتلية

يُعد متحف جاير أندرسن أحد أشهر المتاحف المصرية التراثية الواقعة في مدينة القاهرة وتحديدًا في منطقة السيدة زينب والمتحف ملاصق إلى جامع أحمد بن طولون الشهير. 

المتاحف التاريخية

والمتحف يندرج تحت بند المتاحف التاريخية، وهي المتاحف التي كانت قصورًا أو بيوتًا ثم تم إعادة استخدامها كمتحف لعرض مقتنيات صاحب القصر أو صاحب الدار، ولدينا العديد من المتاحف على هذا الطراز، ومنها جاير أندرسن ومتحف قصر محمد علي في المنيل، ومتاحف قصر عابدين. 

29 قاعة

والمتحف حسب بيان وزارة السياحة والآثار يضم، 29 قاعة من أشهرها ‏القاعات الهندية، والصينية، والدمشقية، وكل ‏منها تحتوي على أثاث من نفس طراز اسم القاعة. 

كما يضم ‏المتحف مجموعة قاعات تتبع عمارة المنزل منها الحرملك “غرفة معيشة السيدات”، وغرفة الرجال الشتوية والصيفية “السلاملك”، و‏قاعة الاحتفالات، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات المستحدثة مثل قاعتي أبواب الكريتلية وروائع الكريتلية.‏

أصحاب البيتين

والمتحف عبارة عن منزلين متجاورين كان بينهما شارعًا، والمنزل الأول أنشأه المعلم عبد القادر ‏الحداد، عام (1041هـ/ 1631م)، والمنزل الثاني أنشأه الحاج محمد بن سالم بن جلمام ‏الجزار عام (947هـ/ 1540م).

 عمارة إسلامية

ويعتبر هذان المنزلان مثال للمنازل المصرية خلال العصور الإسلامية، ويجمع المنزلين بين عناصر العمارة في العصرين المملوكي والعثماني، واشتهر ‏كلاهما باسم "بيت الكريتلية"، نسبة إلى آخر أسرة سكنت بهما حيث كانت أحد الأسرات الوافدة من ‏جزيرة كريت.‏

جاير أندرسن

في عام 1935م تقدم الضابط الإنجليزي جاير آندرسون باشا بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في ‏البيتين ويقوم بترميمهما وتأثيثهما وعرض مجموعته الأثرية التي ترجع إلى عصور وحضارات مختلفة منها مقتنيات ‏مصرية قديمة وإسلامية، فضلًا عن مقتنياته التي تنتمي إلى بلدان متنوعة مثل الهند، الصين، تركيا، إيران، إنجلترا، ودمشق على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاته ‏أو حين يغادر مصر نهائيًا، ويتم تحويل المنزلين لمتحف يحمل اسم جاير أندرسون.

لجنة حفظ الآثار العربية

 ووافقت لجنة حفظ الآثار العربية وهي اللجنة التي كان قد أنشأها الخديو محمد توفيق ثم كلفها ابنه  مصر عباس حلمي الثاني بترميم كافة الآثار المصرية، والتي وافقت على طلب جاير أندرسن وتم تحويل البيتين إلى متحف باسمه في 17 يوليو ‏‏عام 1943م. 

0E804EF5-8113-433E-A737-9EA06712DCED
0E804EF5-8113-433E-A737-9EA06712DCED
9D5A2602-8E70-43DB-8C6E-7B7DB639E863
9D5A2602-8E70-43DB-8C6E-7B7DB639E863
44C5A6BF-60B2-4854-865D-308475CBD2B7
44C5A6BF-60B2-4854-865D-308475CBD2B7