"ارتفاع الأسعار خطر".. ننشر رسائل كبار مسؤولي المال في مجموعة العشرين

الاقتصاد

أعلام دول مجموعة
أعلام دول مجموعة العشرين

يختتم كبار مسؤولي المال في دول مجموعة العشرين اليوم اجتماعهم في إندونيسيا دون صدور بيان مشترك، على ما أفاد مصدران من الوفود المشاركة لـ "الفرنسية"، لتعذر التوصل إلى توافق بعد مناقشات هيمن عليها التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وبدل البيان المشترك الاعتيادي، من المتوقع أن ينتهي الاجتماع بإعلان تصدره إندونيسيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين للعام الجاري، وفق ما أفاد مسؤول حضر الاجتماع طالبا عدم كشف اسمه.
وقال مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه أنه سيتم تلخيص فحوى المناقشات في إعلان لا يحمل عنوان مجموعة العشرين.

ونددت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس، بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا الذي "أحدث موجات صدمة في الاقتصاد العالمي".

ومع بدء اليوم الثاني من الاجتماع، دعا حاكم البنك المركزي الإندونيسي بيري وارجيو المشاركين إلى مضاعفة جهودهم من أجل التوصل إلى سياسات اقتصادية منسقة في ظل تسارع التضخم وتنامي المخاطر على النمو.
وقال "شدد العديدون منا (...) على الحاجة الملحة للاستجابة لمخاطر ارتفاع أسعار المواد الأولية الذي يتسبب بتضخم متواصل" ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.

ومن المتوقع أن تتناول المناقشات اليوم تنسيق السياسات المالية والمخاطر المرتبطة بالمناخ وأسواق العملات الرقمية المشفرة.

 

اقرأ أيضًا: 

النفط يرتفع و"برنت" يقترب من 100 دولار

 

الأسهم الأوروبية تتعافى من هبوط على مدى يومين

 

 

الغذاء والطاقة أزمات تسيطر على مجموعة العشرين 

ومن جانبه، بدأ كبار مسؤولي قطاع المال في مجموعة العشرين اجتماعا في إندونيسيا الجمعة، يُتوقع أن تهيمن عليه تداعيات أزمة أوكرانيا على الاقتصاد العالمي في وقتٍ يرتفع التضخم وتضعف آفاق النمو.
وقالت سْري مولياني إندراواتي، وزيرة مالية إندونيسيا، الدولة المضيفة في كلمتها الافتتاحية "العالم يراقبنا"، مضيفة "الإجراءات التي سنتخذها سيكون لها تأثير مهم جدا على كل دول العالم".

يُعقَد الاجتماع الذي يستمر يومين لوزراء المال وحكام البنوك المركزية، في جزيرة بالي الإندونيسية، بعد أسبوع على اجتماع لوزراء خارجية دول المجموعة وجهوا خلاله وابلا من الاتهامات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على خلفية أزمة أوكرانيا.

ويُفترض أن تركّز المناقشات في البداية على السبيل الأفضل لتشجيع عودة النمو بعد جائحة فيروس كورونا، غير أنّ تأثير الحرب في أوكرانيا وأزمتي الغذاء والطاقة هي الملفات التي أصبحت الآن على رأس جدول الأعمال.

وتشارك رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن بُعد وكذلك وزيرا المال الصيني والبرازيلي، بينما يغيب رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس.

ويُتوقّع أن تحضر كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الاجتماع شخصيا، وهي كانت حذرت الأربعاء من التوقعات الاقتصادية العالمية "القاتمة".

وسيبحث المسؤولون في الحلول للتخفيف من تأثير التضخم وأزمتي الغذاء والطاقة على البلدان الأكثر هشاشة. وسيكون الإصلاح الضريبي العالمي من المواضيع المطروحة أيضًا.