وسط توقعات رفع الفائدة الأمريكية من جديد

قوة الدولار تواصل التوحش أمام العملات عالميا

الاقتصاد

الدولار يقفز امام
الدولار يقفز امام العملات العالمية

واصلت قوة الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الخميس بالبورصات العالمية، في التوحش امام باقي العملات الأخرى، بدعم من توقعات رفع الفيدرالي أسعار الفائدة عليه، حتى أن قيمته  اقتربت من التعادل مع اليورو لأول مرة في 20 عام، وبلغ مستويات لم يصل اليها أمام الين في 24 عام.

 

مؤشر الدولار يقفز عالميًا: 

 

و ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام 6 عملات بأكثر من 13% هذا العام، وارتفع بمقدار 0.2 نقطة مئوية اليوم إلى 108.500.

 

وارتفع الدولار بأكثر من 1% أمام الين ليزيد عن 139 ين للدولار لأول مرة منذ عام 1998، وارتفع في أحدث تداول 1.3% إلى 139.18 ين للدولار.

 

وتأرجح سعر اليورو مباشرة فوق مستوى تعادله مع الدولار بعد يوم من انخفاضه عن هذا المستوى لأول مرة منذ 20 عامًا، وتراجع سعر العملة الموحدة 0.5% خلال اليوم وهبط في أحدث تداول 0.3% ليسجل 1.00310 دولار.

 

وهبط سعر الجنيه الاسترليني 0.2% إلى 1.18580 دولار مع استمرار المخاوف بشأن التوقعات للاقتصاد البريطاني، على الرغم من إظهار بيانات أمس الأربعاء ارتفاعًا غير متوقع في الناتج المحلي في شهر مايو.

 الفيدرالي على موعد لرفع الفائدة:

 

أظهرت بيانات التضخم الامريكية، استمرار ارتفاع معدلاته للشهر الثاني على التوالي خلال شهر يونيو، خارج نطاق مستهدفات الفيدرالي الأمريكي، ما عزز التوقعات بقيامه برفع جديد في اسعار الفائدة.

 

وسجل  مؤشر اسعار المستهلكين الامريكي  ارتفاعا 9.1% خلال يونيو الماضي من 8.6% في مايو، مسجلا أعلى معدلاته في نحو 40 عاما.

 

 

وجاء ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية  متأثر في المقام الأول من زيادة أسعار البنزين، ارتفاع أسعار النفط عالميا، حتى وصل سعر الجالون إلى أعلى من 5 دولارات،

 

 الفيدرالي  على موعد لرفع الفائدة  :

 

 

وكان الفيدرالي الأمريكي قد رفع اسعار الفائدة بنحو 0.75 نقطة مئوية  أعلى معدل لها في 30 عام للسيطرة على ارتفاع التضخم، بعدما قام برفعها بنسبة 0.25 نقطة مئوية في مارس ثم 0.5 نقطة مئوية في مايو. 

 

وأكد الفيدرالي الامريكي إنه يستهدف عودة مستويات التضخم إلى 2%  بحلول نهاية العام حتي لو قام برفع اسعار الفائدة بمعدلات قياسية.

 

اسعار الذهب تتهاوي  :

تراجعت أسعار الذهب 1% الخميس 14 يوليو، بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، مع تراجع التوقعات للذهب بالفعل بسبب المخاوف من أن يلجأ مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى رفع أكبر لأسعار الفائدة هذا الشهر للتصدي للتضخم المتصاعد.

وتراجع الذهب في العقود الفورية بنسبة 1% إلى 1718.69 دولار للأونصة، وهبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 1% أيضًا إلى 1717.70 دولار.

وسجل الدولار مستوى قياسيًا مرتفعًا جديدًا في 20 عامًا، مما أضر بالطلب على الذهب المسعر بالعملة الأميركية بين المشترين الذين يملكون عملات أخرى.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مما نال من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا ثابتًا.

وأظهرت بيانات الليلة الماضية أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة قفز بنسبة 9.1% في يونيو حزيران، وهو أكبر ارتفاع في أكثر من 4 عقود.

 

وتشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيكثف تحركاته للحد من الضغوط التضخمية برفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماعه القادم للسياسة في 26-27 يوليو تموز.

 

وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يضر بجاذبيته نظرا لأنه لا يدر عائداً ثابتاً.

 

وانخفضت العقود الفورية للفضة بنسبة 1.1% إلى 18.98 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين 1.5% إلى 841.96 دولار والبلاديوم 1.3% إلى 1949.43 دولار.