خاص.. هند صبري: تدربت على حمل السلاح للإستعداد لشخصيتي في كيرة والجن.. وهذا هو طموحي "حوار"

الفجر الفني

هند صبري
هند صبري

 


تركت بصمة كبيرة في عقول وقلوب الجماهير، تمتلك موهبة كبيرة تستطيع من خلالها الانتقال من شخصية لأخرى برشاقة، جميلة الروح والشكل، تحرص في أعمالها على مساندة المرأة العربية، حديثنا عن النجمة هند صبري.


التقى "الفجر الفني " بالنجمة هند صبري، وتحدثت معنا عن تجربتها في فيلم "كيرة والجن"، وكواليس التعاون مع النجمين أحمد عز وكريم عبد العزيز، عن أعمالها الفنية الجديدة، وأشياء آخرى كثيرة، وإلى نص الحوار:-

 

 

ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم "كيرة والجن" ؟

يوجد أشياء كثيرة جذبتني للعمل في الفيلم، بدايةً من الإنتاج الضخم لشركة "سينرجي" التي لم تبخل بأي شئ على العمل، ووجود أسماء كبيرة في العمل مثل النجمين أحمد عز وكريم عبد العزيز، وبسبب وجودهم جعلني أدرك كممثلة أنني أصور عملًا فنيًا ضخم، ووجود المخرج مروان حامد الذي لا ينافس سوى نفسه، استطاع توظيف قدراتي التمثيلية بشكل مختلف، وأخرج أفضل ما لدّي، ووجود الكاتب أحمد مراد وروايته المميزة والرائعة، إلى جانب مدير التصوير أحمد المرسي، ومصممة الأزرياء ناهد نصر الله ومصمم الديكور باسل حسام والمؤلف الموسيقي هشام نزيه.

 

حدثينا عن الشخصية التي تجسديها في الفيلم ؟

أجسد شخصية "دولت فهمي"  وهي بطلة من بطلات المقاومة المصرية ضد الاستعمار الإنجليزي، فخورة كثيرًا بتقديمي لهذه الشخصية، كنت أحلم بتجسيدها على المستوى الشخصي، هذا شرف كبير لي، وأرى أن هذه فرصة جيدة لكي يتعرف الجيل الجديد عليها، لأنه لا يوجد معلومات كثيرة عنها في المصادر التاريخية المتنوعة.

 


كيف استعديتي  لعمل هذه الشخصية ؟

لم أجد مراجع تاريخية تتحدث عن "دولت فهمي"، لأعرف من خلالها شكلها وأسلوبها وطريقة ملابسها، فقمت برسم الشخصية  بالكامل في مخيلتي، وبدأت مع المخرج مروان حامد العمل عليها، مع وجود مزج بين التفاصيل الموثقة عن سيدات هذا الزمن وبعض الخيال، قمت بعمل الكثير من التدريبات، بداية ً التدريب على حمل السلاح بطريقة خاصة، لأن المسدس في ذلك الوقت كان له طريقة مختلفة في الإمساك والتصويب، فكان لا بد أن أتعملها وأتدرب عليها، هذه الشخصية أثارت فضولى لمعرفة المزيد عنها، فى ظل كونها رمزًا من الرموز النسوية التى قاومت الاستعمار الإنجليزى.

 


يعد هذا التعاون الرابع بينكِ وبين المخرج مروان حامد، كيف ترين هذا التعاون؟


بالتأكيد، تعاونا سويًا في "عمارة يعقوبيان"  و "إبراهيم الأبيض" و"الفيل الأزرق ٢"، ثم حاليًا "كيرة والجن"، فهو دائمًا يقدمني في أدوار مختلفة ومميزة، وبعيدة تمامًا عن شخصية هند صبري، ويهتم بأدق التفاصيل بشكل مرعب، فعلى سبيل المثال إذا اتفقنا فى التحضيرات لشخصية "دولت فهمي " في كيرة والجن  أن يكون لها حركة عصبية خاصة بها  في يدها، يظل يذكرني بهذا الاتفاق بشكل مستمر، فهمو من أهم المخرجين على الإطلاق.
 


ما الصعوبات التي واجهتك في العمل ؟

صعوبات كثيرة، أصعب مشهد كان النهاية، فالفيلم ينتمي لحقبة زمنية تاريخية قديمة، فكل شيء فيها مختلف عن عصرنا الحالي، ومليء بمشاهد الحرب والمعارك، شخصية "دولت فهمي " كل مشاهدها صعبة، لأنها شخصية صعيدية، فاللهجة كانت مختلفة، رغم حبي لهذه اللهجة منذ زمن وهي سهلة لي وليست صعبة، ولكن الشخصية لم أقم بعملها من قبل لأنها غامضة ومتحفظة، ولا تتحدث كثيرا.

 

كيف كانت  كواليس العمل مع أحمد عز وكريم عبدالعزيز؟

بالرغم أنهم أصدقاء لي على المستوى الشخصي، إلا أنني كنت أشعر بالرعب أول يوم تصوير، وأعتبر هذا التعاون تاريخيًا، بسبب وجود إسم نجمين بحجمي كريم عبد العزيز وأحمد عز، وهذا التعاون إضافة كبيرة للصناعة ويجب أن يتكرر، اكتشفت في كريم وأحمد الكثير من الجوانب الجديدة، حدث بينهم "كميا"  كبيرة وسيلاحظ الجمهور هذا بشكل كبير على شاشة السينما، كل ما قيل عنهم من ناحية الخلافات إشاعات وهذا الشأن عار تمامًا من الصحة، ونشأت بينهم علاقة صداقة قوية،  شعرت بارتياح كبير فى الكواليس، وهم أكبر نجمين في العالم العربي، فكان لدّي إحساس كبير بالمسئولبة، وأتوفع أن الفيلم سيحقق نجاحًا كبيرًا بسبب وجودهم فيه وبسبب شعبيتهم الكبيرة، أشعر أنني محظوظة لتعاوني معهم في هذا الفيلم، كما سبق تعاوني معهم من قبل.

 


هل يوجد أعمال جديدة لكِ خلال الفترة القادمة ؟

حاليًا أقوم بتصوير مسلسل "في مهب الريح"، وهو مسلسل مكون من 45 حلقة، ومأخوذ عن المسلسل الأمريكى " the good wife"، انتهيت من تصوير فيلم "فضل ونعمة" مع النجم ماجد الكدواني، هو فيلم مختلف ومميز وأنتظر موعد طرحه في السينمات، أحضر أيضًا الجزء الثاني من مسلسل " البحث عن علا"،  بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، وهذا حمسنا لعمل جزء ثاني من المسلسل، وسيتم عرضه على شبكة "نتفلكس ".

 

ما هو طموحك؟

طموحي أن أترك بصمة ولو صغيرة في  الدراما والفن العربي  عندما أترك هذا العالم؛ أن يتذكرني الناس بالخير.