التلفزيون الإسرائيلي يوضح سبب تصعيد تل أبيب هجماتها داخل سوريا

عربي ودولي

التلفزيون الإسرائيلي
التلفزيون الإسرائيلي يكشف سبب تصعيد الهجمات على سوريا

كشفت قناة عبرية، مساء اليوم الأحد، عن السبب وراء تصعيد الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا، والتي كان آخرها قصف مطار دمشق الدولي وتعطيل العمل فيه.
وقالت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت خلال الفترة الأخيرة تكثيف الإيرانيين الجهود لإدخال أسلحة كاسرة للتوازن إلى سوريا، مخصصة لمشروع تطوير صواريخ دقيقة.
وأضافت: "حدث ذلك بعد سلسلة عمليات قامت بها إسرائيل وتمكنت من تقليص قدرة الإيرانيين على إدخال الأسلحة نفسها عبر البحر أو اليابسة".
وتابعت القناة: "رغم ذلك، لم ييأس الإيرانيون من المعركة التي تشنها إسرائيل ضدهم ويواصلون البحث عن سبل لمواصلة تسليح حلفائهم في الشرق الأوسط - مع التركيز على حزب الله".
وقالت: "تكثفت الجهود الجوية لتهريب أسلحة متطورة من إيران إلى سوريا (بما في ذلك داخل صندوق التخزين أو في أمتعة النشطاء). وبحسب منشورات أجنبية، هاجم الجيش الإسرائيلي مستودعات في مطار دمشق الدولي، حيث توجد مستودعات أسلحة ومخازن أخرى في العاصمة السورية".
ويدور الحديث في الأساس عن أنظمة تسمح بجعل الصواريخ دقيقة، ووفق التقارير في الإعلام الأجنبي، هاجمت إسرائيل كل هذه المواقع ونفذت 15 هجوما خلال الشهر الأخير وحده، وفق القناة.
وتابعت القناة: "بمجرد أن أدركت إسرائيل أن هذه الهجمات لم تحقق الهدف المنشود والمخطط لها، تم اتخاذ قرار بتصعيد الهجمات - ومهاجمة مطار دمشق".
ومضت قائلة: "تشير التقديرات إلى إيقاف نقل 70% فقط من الأسلحة الإيرانية، وهناك إدراك بأن حتى دخول 30% فقط من شحنات الأسلحة يشكل خطرا".
وقالت "إن الهدف الأول من هذه الهجمات هو أولا وقبل كل شيء نقل رسالة حادة للإيرانيين، مفادها: نحن نرى ما تفعلونه ومستعدون لبذل جهود كبيرة لمنعه - بما في ذلك إغلاق مطار دولي. هناك أيضا رسالة قوية هنا للأسد: إذا واصلت استضافة الإيرانيين وتركتهم يتموضعون في سوريا، فسوف تدفع ثمنا باهظا".
ومضت: "تستعد إسرائيل لاحتمال رد إيران وربما الأسد نفسه. وتشير التقديرات إلى أن الرد سيكون محدودا لأنهم لا يملكون القدرة على الرد بقوة من الأراضي السورية، لذا فهذه مخاطرة وإسرائيل على استعداد لتحملها".
وتوقعت القناة أن تقوم إيران كرد انتقامي على "النشاطات الإسرائيلية" بمحاولة مهاجمة إسرائيل بطائرات دون طيار.
وتابعت: "تجري الاستعدادات للرد في إسرائيل بطريقتين: عمليات هجومية مثل تلك المنسوبة إلى إسرائيل في حظيرة الطائرات، حيث تواجدت المئات من المسيرات الانتحارية التي كانت مستعدة للعمل انطلاقا من مدينة كرمنشاه في إيران".
وزادت القناة: "ثانيا، عبر بناء تحالف دفاعي إقليمي مع دول الخليج. قبل يومين، تم الكشف أن المملكة العربية السعودية والعراق شريكان أيضا في هذا التحالف".
وختمت بالقول: "كجزء من التعاون، يتم نشر الرادارات في جميع هذه البلدان التي يمكنها تحديد مواقع الطائرات دون طيار إذا تم إطلاقها إلى أراضيها أو إلى داخل الأراضي الإسرائيلية - ويمكن لكل دولة مساعدة الدول الأخرى في الاعتراض".