تفاصيل قطع الذراع اليمنى لخيرت الشاطر بواسطة اللواء أحمد جمال الدين

تقارير وحوارات

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر

كشفت فترة حكم الاخوان المسلمين والتي استمرت لمدة عام واحد بعد ثورة الـ ٢٥ من يناير عن العديد من الخروقات والمؤامرات التي دبرها أعضاء الجماعة المنحلة وقيامهم بالتحريض ضد الشعب المصرى وكل من يرفض سياسات حزب الحرية والعدالة وتوجيهات المرشد، إلى جانب قيام قيادات المحظورة بتعريض الأمن القومى المصرى للخطر وذلك بالتواصل مع جهات وأجهزة أمنية أجنبية تهدد سلامة واستقرار البلاد.

من بين تلك القيادات كان المهندس خيرت الشاطر والذى دبر العديد من المكائد للوقيعة بين القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية وذلك فى محاولة منه النيل من وزير الدفاع في ذلك الوقت الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين بعدما ثبت للجماعة أن تلك الوزارتين ولاءهم الوحيد للشعب والوطن.

كانت تحركات خيرت الشاطر تقود لبث خلافات بين الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت ومحاولة زرع الفتنة بين الضباط والجنود والقيادات، تمهيدا لتأسيس أجهزة أمنية جديدة تقودها عناصر إخوانية ولائها الفكر الإخواني ومرشد الجماعة انطلاقا من مبدأ التمكين والسيطرة على مفاصل البلاد دون اعتبار لفكرة الدولة ذات المؤسسات والهيئات الحكومية لتسير على نفس النهج الإيراني الحالي.

وعلى الرغم أن المهندس خيرت الشاطر لم يكن معينا في أي منصب حكومي في فترة حكم الإخوان إلا أن تحركاته وصلاحيته التي أتاحها له الرئيس المعزول محمد مرسي فاقت كل التوقعات على الصعيد الداخلي والخارجي، فكان لا بد من معرفة نوايا الشاطر ورده محاولاته للوقيعة بين الشرطة والجيش حفاظا علي الأمن القومى، ومن هنا تحرك اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية في ذلك الوقت في يوم ١٥ ديسمبر ٢٠١٢ وتم القبض على أسامة العقيد  حارس الشاطر بتهمة حيازة سلاح وبسرعة تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة بعد ساعة فقط من تحرير المحضر وبسرعة أيضا قررت النيابة حبسه أربعة  أيام على ذمة التحقيق وتم تجديد حبسه مرة أخرى 15 يوما وتم الكشف وجود 400 رسالة على هاتفه الشخصي تتضمن عمليات نقل أسلحة من سيناء لغزة والعكس.

وبدأت وزارة الداخلية  فى البحث فى ملفات الأمن العام عن أسامه العقي وتم التوصل إلى معلومات جديدة عنه منها  منها إنه حرر ضده محضر فى قسم شرطة عابدين رقم 4919  بتاريخ  20 ديسمبر 2011  بإتهامه بالاعتداء على شخص يدعي محمود على محمود عبدالحميد 61 عاما أثناء محاولته الوصول لمن كانوا يطلقوا النار من أعلى مبنى الجامعة الأمريكية.

وكشفت التحريات والتحقيقات مع أسامة العقيد ومن خلال رسائل هاتفه الشخصي عن  وجود اتصالات سرية مؤمنة ومراسلات عبر الأقمار الصناعية باستخدام هواتف محمولة تستخدم شرائح لتليفونات محمولة فلسطينية ولبنانية  وبريد إلكترونى سرى  بعد الاتفاق مع مؤسسة دولية تعمل على تأمين الاتصالات داخل مصر والتواصل مع التنظيم الدولى للإخوان تجنبا للرصد الأمني.

كما كشفت الرسائل عن تهريب زى عسكرى ورتب عسكرية خاصة بالجيش والشرطة بأعداد مهولة لتوصيلها إلى معسكرات التدريب الخاصة بالإرهابيين فى جبل الحلال لإعلان الجيش الإخوانى الحر.

إلى جانب معلومات عن تحركات من عناصر  كتيبة المجاهدين وهى تمثل الجناح المنفصل عن حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينى فى غزة والذى يعتبر رمضان شلح  أمينها العا  فى سيناء وتهدف للإقامة فى القرى الحدودية مع غزة والتخطيط لعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة فى حى الكوثر وبوابة الشيخ زويد ومنطقة الضرائب العقارية وأبو طويلة فى رفح والشيخ زويد.

كما كشفت التحقيقات عن  لقاء تم بين خيرت الشاطر وخالد مشعل  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وخلاله حصل مشعل على معلومات هامة عن الجيش المصرى كانت موجودة فى تقارير رئاسية سرية بالإضافة إلى قيام منظمة الإغاثة الإسلامية بألمانيا والتي أرسلت أموالا لخيرت الشاطر لتمويل كافة تحركات جماعة الإخوان.