القصة الكاملة لواقعة حرق المصحف في السويد

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية

شهدت مدينة مالمو في جنوب السويد أعمال عنف خلال الساعات الأخيرة، عقب تجمعات خرجت للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة لإحراق نسخة من القرآن.

ووقع الحدث بعد تجمّع لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان الذي يقوم حاليا بجولة في السويد، تسببت بوقوع عدة صدامات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين في عدد من المدن السويدية.

تعليق مصري حول الحادث
 

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي.

وتابع جمعة فى تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة تويتر: "يجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين". 
 

تحرك عراقي بشأن الواقعة 
 

ومن جانبها، استدعت وزارة الخارجية العراقية، القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد، هاكان روث، للاحتجاج على قيام مجموعة من المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم.

وقالت الوزارة في بيان، إن "حرق نسخة من المصحف يعد استفزازا لمشاعر المسلمين وإساءة بالغة الحساسية لمقدساتهم، ويجافي المبادئ الإنسانية، التي تعكس جوهر الأديان وتناقض منطلق الاعتراف بالآخر الديني".

وحذرت الخارجية العراقية من أن حرق المصحف "يحمل انعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين عامة في الدول الإسلامية والعربية وفي أوروبا.

وحثت الخارجية العراقية الحكومة السويدية بإيقاف أي أعمال تحمل طابعا فئويا أو مثيرا لمشاعر المكونات الدينية خاصة ما يمس المقدسات الإسلامية.

السعودية تعلق على حرق المصحف 
 

كما أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.

وأكدت المملكة أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.


إدانة أردنية للحادث 
 

وأدانت الأردن إحراق نسخةٍ من المصحف الشريف في مدينةٍ مالمو بالسويد.

وعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، أن هذا الفعل مُدانٌ ومرفوضٌ ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويُهدد التعايش السلمي.

وأضاف أنّ هناك مسؤوليةً جماعية في نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بالقيم المشتركة وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المعتقد.

وشدّد السفير أبو الفول على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين.