في حوار مع "الفجر".. أهالي الطفلة شهد ضحية القتل والاغتصاب يطالبون بالقصاص (فيديو)

محافظات

محررة الفجر مع أسرة
محررة "الفجر" مع أسرة الطفلة شهد

حالة من الحزن الشديد تعيشها أسرة الطفلة شهد التي راحت ضحية شخص ليس لديه إنسانية أو رحمة استطاع أن يغتصبها وعندما قاومته وصرخت في وجهه قتلها ورمي جثتها فى القمامة، وشيع جنازتها وعاش حياته دون أن يظهر عليه شي، ولكن مباحث شرطة أشمون بمحافظة المنوفية استطاعت أن تكشف اللغز وتعرف القاتل الحقيقي، وكان لمحررة الفجر لقاء خاص مع أسرة شهد قبل الجلسة الثانية بساعات، فالطفلة شهد نافع صاحبة الـ 12 عاما قتلت أثناء ذهابها للمدرسة بقرية ساقية المنقدي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية. 

واليوم الخميس الموافق 10 مارس سيعلن القضاة كلمة الحق فى قضية قتل الطفلة شهد بمحكمة وادي النطرون بمدينة السادات وجميع الأهل ينتظرون الحكم العادل من القضاة على المتهم بالاعدام شنقا حتى يشعرون بأنهم حصلوا على حق ابنتهم والانتقام من الجاني بالإعدام.           

أحداث الواقعة 

في البداية قالت جدة شهد انتزعت من قلبه الرحمة والعطف الذي تظاهر بهم على مدار الأعوام الماضية منذ أن توفي زوجي حيث كان يربطه بوالدها ألفة وصداقة، لم يعمل حساب الجيرة وأنها طفلة تثق فيه وتعتبره والدها، نسي كل شيء أغواه الشيطان وجعله يقتل ويغتصب طفلة كل ذنبها إنه ا عايزة تعيش شريفة دون أن يلمسها أحد وتحافظ على شرفها اعتبرته مثل والدها ووثقت به وذهبت معه إلى منزله بكل ثقة لكي يعطيها طلب لها ولاخواتها كما قال.

وبنبرة صوت حزينة استكملت والدة شهد الحديث قائلة: انتظرت عودة نجلتي بعد انتهاء اليوم الدراسي بالمنزل ولكنها تأخرت على غير العادة حتى الساعة الخامسة بدأت أشعر بالقلق والتوتر وتحدثت مع جميع أهالى القرية الذين قاموا بالبحث عنها فى كل مكان وتم نشر صورتها على التواصل الاجتماعي ولم نجد جميعا لها أثر، لم أدر بنفسي جلست اصرخ واصرخ وانادي زي المجنونة فى كل مكان لعلي أعثر عليها ولكن دون جدوى لم يعثر عليها أحد من أهالى القرية.

وأضافت أم شهد: في منتصف الليل فوجئ أهالى القرية بجثة نجلتي بجوار عمود وانتابت الدهشة والحزم لدى الجميع وعلى الفور تم تبليغ مركز الشرطة لمعاينة الجثة ولمعرفة من الجاني، تم أخذ الجثة إلى الطب الشرعي والذي بدوره كشف أن شهد تم التعدي عليها وقتلها واغتصابها من قبل أحد وبعد ذلك تم استخراج تصريح الدفن ودفنت نجلتي شهد الطفلة البريئة التى راحت ضحية لذئب لم يعرف الرحمة، والحمد لله عاشت شريفة وماتت شريفة لكونها قاومت الجاني وتسببت له فى إصابة بيده نتيجة أنهت عضته.          

وانتاب البكاء جدة شهد وقالت فى الجلسة الأولى نكر الجاني الواقعة وهذا ما اتعلمت كثيرا لإنه اعترف من قبل أمام النيابة بتمثيل الواقعة بشكل كامل ولكننا نثق فى القضاء وشهد بنت القاضي وأن القضاة يعرفون الله ويحققون العدل، لذا نطالب باعدام المتهم حسين دون أخذ رأفة به.    

وتدخل خال شهد الحديث قائلا كنت أظن أن أشقاء الجاني محترمين ويقومون برد فعل شديد وقاسي تجاه المتهم ولكن على العكس أخذوا الموضوع بشكل عادي وقاموا بتكليف ثلاثة محاميين للدفاع عن شقيقهم المتهم الذئب الذي قتل روح دون ذنب، لذا أطالب بإعدامه فى ميدان عام ليكون عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الجريمة التى ابكتنا جميعا.                 

اعترافات الجاني قبل الجلسة الأولى

وكانت مباحث شرطة مركز أشمون بعد تدقيق المتابعة لقضية شهد لمعرفة الجاني الحقيقي وراء هذه الواقعة المأساوية وبعد البحث والمتابعة اتضح للمباحث أن زميل والد شهد ويدعي حسين فتحي شعيب صاحب الـ 39 عاما يعمل فلاح وراء هذه الواقعة وبسؤاله لم ينكر طويلا واعترف بقتلها بتفاصيل الواقعة أمام النيابة، مبررا قتلها بأنه كان يهديها بسبب مشاكل بينها وبين والدتها فهي اعتبرت أنه يرغب فى اغتصبها وصرخت لذا قام وقتلها ليخفي سره.

وقال المتهم كانت علاقة صداقة وود تجمع بيني وبين والد شهد قبل وفاته جيدا من أربعة أعوام، لذا كنت أعرف شهد وأسرتها واعطف عليها وعلى أشقائها حبيبه وكريم من الوقت للآخر، وكنت بشتري ليهم ملابس ومراعيها لوجه الله، وفي يوم الواقعة 24-10-2021 في تمام الساعة 7:40 دقيقة، بعد ذهاب جميع أبنائي إلى المدرسة، وبينما كنت أمام منزلى، وجدت شهد ذاهبة إلى مدرستها، وندهت عليها لكي اعطيها فلوس، قولتلها تعالي ورايا، وبالفعل لم تنتظر شي وجاءت على الفور  ورايا وطلعنا علي الشقة اللي موجوده في الدور الرابع قصاد شقتي، هذه الشقة كنت اعتبرها مخزن للأشياء التى لم احتاج اليها في البيت.

تابع المتهم قلت لها ادخلي يا شهد ودخلت ورايا بحكم إن أنا زي والدها وبعدين قفلت باب الشقه وهي توترت وقلقت وقالت لى في إيه يا عم حسين قولتلها اي يا شهد متخافيش يا بنتى انا زي أبوكي، وعمري ما هفكر أضرك أو اعملك حاجه سيئة، ولقيتها إبتدي صوتها يعلي وتقولي انا هقول لأمي فأنا توترت وحطيت ايدي على فمها، وصدرها كان للعمود بتاع الخرسانة وفي أقل من دقيقة لقيتها وقعت مرة واحدة علي الأرض علي وجهها، قعدت جمبها ومسكت يدها ورفعتها لفوق راحت وقعت مني على الارض وفضلت اهز فيها وانادي عليها، وساعتها عرفت إن هي ماتت، فطلعت من الشقه واغلقت الباب بالمفتاح.

استكمل المتهم حديثه أمام النيابة قائلا بعدها نزلت رحت الغيط لاستكمال شغلي وعلى العصر رجعت ورحت اكشف علي صباعي لأن منفلة المكنه خبطته وجبسته، وقضيت اليوم عادي مع أسرتي وتعشيت معاهم، وعلى العشاء جت والدة شهد سالتني عليها ووريتها الكاميرات مباشر من علي الموبايل ومشيت، وجميع أهالى القرية كانوا يبحثون عن شهد وأنا بدور معاهم لحد الساعه 11 بليل، وعندما ذهب كل شخص بمنزلة والشارع أصبح خالى تماما من الأهالى طلعت جبت شهد وكان في زي الدم ورمل علي وجهها فشيلتها علي كتفي وفصلت الكاميرات ونزلت وحطيتها ورا محول الكهرباء اللي قدام بيتنا علي ضهرها ومشيت، وشغلت الكاميرا وطلعت نمت وصحيت علي زوجتي بتقولي لقوا جثة شهد ونزلت وقفت مع الناس والحكومة وروحت البيت وافتكرت الشنطه بتاعتها بالشقه عندي فطلعت اخدتها ووضعتها بداخل كيس زباله، ونزلتها المخزن اللي في الدور الارضي وتاني يوم اتصلت علي صاحبي عبوده لكي يوديني الغيط واخدت الكيس اللي فيه الشنطه وحطيتها في شنطه خضار وجبت جردل وبدءات افرغ كل محتويات شنطة شهد.  وأضاف المتهم بقتل شهد، وجدت في الشنطه كتب واقلام، وكيس شيبسي، وكيس اندومي وحاجات تانية مش فاكرهم بالظبط وبعدين حطيتهك في الجردل وحرقت حاجه حاجه وخلصت شغلي ورجعت البيت واتعاملت عادي،  والحكومة كانت بتسال علشان توصل للحقيقة ولما بعتولي رحت واعترفت بكل حاجه واخدتهم مكان ما حرقت شنطة شهد واليوم تماثل أمامكم واعترف بكل شي ونظمت على ما فعلت.
 

وبهذا حفظت النيابة جميع اعترافات المتهم حسين الذي قتل الطفلة شهد دون أن يراعي ضميره والصداقة التى جمعت بينه وبين والدها، وقامت النيابة بتفريغ كاميرات المنزل الذي اتضح منها ثلاثة فيديوهات الفيديو الأول وهو ادخال الطفلة الشقة واحداث الواقعة والفيديوهات الأخري كانت عن بوابة المنزل لأنه كان قد فصل الكاميرات اثناء تخلصه من جثة شهد، وأكدت النيابة على المتهم أقواله قائلا أنا اعترفت لكي ارتاح مكنش قصدي اقتلها ولكن خوفت ينكشف امري فقتلها وندمت، وبعد ذلك تمت جلسة تحقيق أخرى فى مطلع شهر ديسمبر من العام الماضي.  

المتهم أنكر الواقعة  

على الرغم من أن المتهم حسين اعترف بشكل كامل امام النيابه بأنه هو الذي قتل شهد إلا أنه نكر كل هذا أمام القضاه فى الجلسة الاولى التى تمت اول أمس الثلاثاء، حيث قال فى المحكمة إن لم يعرف بالواقعة بشكل كامل وأنه فؤجي مثل أهالى القرية بمقتل شهد والعثور عليها فى جثة فى القمامة، وأنه رآها وتحدث معاها فقط وحاول أن يهديها لوجود مشاكل مع والدتها ولم يعرف تفاصيل قتلها.