المحكمة في "التجمهر والقتل العمد بالمطرية": المتهمون يتخذون الدين ستارًا للفتنة

حوادث

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي

استهل المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي،  النطق بالحكم في محاكمة 10 متهمين بالتجمهر والتأثير على السلطات العامة في إعمالها باستخدام القوة والعنف بدائرة قسم المطرية. بالآيات القرآنية

حيث قال القاضي بداية:  بِسمْ الله الرَحمَن الرَحِيم

(ولا تحسَبَنَّ اللهَ غافِلًا عما يعملُ الظالِمُون إنما يُؤَخرُهُم ليومٍ تَشخَصُ فيه الأبصار) 

                                   (الآية 42 سورة إبراهيم)

هناك صور من الفتن تؤدي إلى الصراع بين أبناء الوطن والمجتمع الواحد... والفتنة أيا كان نوعها ودوافعها فهي مذمومة، تُوقِع الناس في الفهم الخاطئ.. الذي يقود إلى الاضطراب في الأفكار والمواقف.. ويجلب الصراع بين الناس.. ويؤدي إلى الانقسام بين أتباع الدين الواحد....
ومن يقف خلف هذه الفتن هو عدو للدين والمجتمع، فالفتن لا يوجد فيها رابح، والخاسر فيها دائما هو المجتمع بأمنه واستقراره، فكم من حجر رماه مجنون في بئر لم يستطع مئة عاقل اخراجه؟ 

وكم من كلمة خرجت من فرد جاهل لم يستطع مئات العقلاء معالجة أثارها وتبعاتها.

وهناك فئة محسوبة على الوطن، انشقت على الإجماع، وانحرفت عن الصواب، تعيث في الأرض فسادًا وترويعًا للآمنين..  عن طريق استقطابِ الشباب... والتلاعبِ بعقولهم.. وشحنِهم بأفكارٍ مغلوطة.. ومضلِلة، فيبثون سمومهم بين شريحة من الشباب المسلم الصادق، الغيور على الدين، والانتصارِ لإخوانه المسلمين، ومن ثم الانضمام إلى تلك التنظيمات السياسية الدموية، التي تستحلُ الدماء، وتستبيحُ التكفير والاقصاء لمجرد المخالفة الفكرية، حيث استغل حملة هذا الفكر كافة الوسائل والتقنيات الحديثة للوصولِ إلى أكبر شريحةٍ من الشباب، ودغدغةِ مشاعرِهِم، والسعي لاستقطابِهِم واستمالتِهِم.

إن هذه الفئاتِ المُجرِمة... وما تُقدم عليه من ضرر وبلاء... دليل على ضعفِ الإيمان في قلوبهم، إذ لو وجد إيمان صحيح... لردَعهم عن تلك الجرائمِ المفزعة.

إنهم يسعَون في نشر الفوضى بين فئات المجتمَع.. ليسوا بمعارضين وليسوا بمواطنين وليسوا كما يدعون يريدون الإصلاح، انهم معاول هدم وتخريب، تسعى إلى كراسي الحكم

يتخذون الدين ستارًا وذريعة.. في محاولة للي جذع الحقيقة وكسره.. في حين أن غايتهم سياسية بحتة تهدف إلى الوصول للحكم.

واللهَ أسألُ.. أَنْ يُعيذَنا من الفتنِ.. ما ظهر منها وما بطَنَ.. وأنْ يَهديَ مَنْ ضَلَّ مِنْ عبادهِ.. إلى الهُدى وسواءِ السَّبيلِ.

فقد اعتادت عناصر من أعضاء جماعة الإخوان وبتكليف من قياداتها الخروج في تجمهرات عقب صلاة الجمعة من مسجد التوحيد بالمطرية، وبتاريخ 28/11/2014 خرجت مسيرة بميدان المطرية والشوارع المجاورة له أُطلق عليها اسم مسيرة المصاحف، تجمهر فيها ما لا يقل عن خمسين شخصا من أعضاء الجماعة، حاز وأحرز بعضهم  أسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة وذخائر بغير ترخيص، وقد التقت إراداتهم واتحدت على وجوب التجمهر بغرض تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ونشر الفوضى باستعمال القوة مع علمهم بالغرض من التجمهر، فقاموا بقطع الطريق العام مشعلين النار بإطارات السيارات، مرددين الهتافات المعادية للجيش والشرطة، على نحو أخل بالأمن والنظام العام، وأحدث الفوضى وألقى الرعب في نفوس الأهالي، وأطلقوا عمدًا أعيرة نارية صوب قوات الشرطة، والأهالي الذين تصادف مرورهم بمكان الواقعة، بغير تمييز غير عابئين بمن تنال أو من تصيب، غاية الأمر أنهم أرادوا السلوك وابتغوا إزهاق الروح وارتضوا نتيجة أفعالهم، فأصابت إحداها المجني عليه محمد حسن عبد المقصود بطلق ناري في رقبته من الناحية اليسرى أودت بحياته، وأحدثت إصابات المجني عليهم أحمد صلاح الدين حشمت بطلق ناري في رقبته، وإسلام فتحي عبادة بطلق ناري في الصدر، وعبد الرحمن طارق أحمد بطلق ناري في رقبته، وخاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج، وقد وقعت جميع الجرائم تنفيذًا للغرض من التجمهر، الذي شارك فيه المتهمون أحمد لطفي نبيه العوض (الأول) ومصطفى سعيد يوسف (الثاني) وسيد محمد عبد العزيز (الثالث) ومحمد مجدي محمد(الرابع)  وإسماعيل سمير إسماعيل(الخامس) وبدر عزمي محمد (السابع) وأحمد فتحي يوسف كمال (الثامن) وعلي مجدي علي محمود (العاشر) وآخرين توفيا، وآخرون مجهولون مع علمهم بالغرض منه، وقد تم ضبط المتهمَين أحمد لطفي نبيه العوض (الأول) وبحوزته سلاح ناري ومصطفى سعيد يوسف (الثاني) وبحوزته 9 طلقات وقناع أسود حال مشاركتهما في التجمهر. 

وقبل التجمهر وأثناء إقامة شعائر صلاة الجمعة وبدلًا من أدائهما للفريضة كان المتهم علي مجدي(العاشر) ومعه آخر مجهول رفض الإرشاد عنه يحمل كل منهما سلاحًا ناريًا بغرض المشاركة في التجمهر وعندما أحسا بمراقبة كل من أحمد أمين عبد العزيز ورامي عبد الله مصطفى لهما أطلق المجهول عيارًا ناريًا على المجني عليه أحمد أمين عبد العزيز أرداه قتيلًا ولإذا بالفرار. 
 

وجاء نص الحكم كالأتي: 

أولًا: بمعاقبة علي مجدي علي محمود (العاشر بأمر الإحالة) بالسجن المؤبد عما أسند إليه 

ثانيًا: بمعاقبة كل من: 

• أحمد لطفي نبيه العوض (الأول بأمر الإحالة) 

• مصطفى سعيد يوسف إبراهيم (الثاني بأمر الإحالة) 

• سيد محمد عبد العزيز سليمان (الثالث بأمر الإحالة)

• محمد مجدي محمد منسي (الرابع بأمر الإحالة)

• أحمد فتحي يوسف كمال (الثامن بأمر الإحالة)

بالسجن المشدد لمدة خمس عشرة سنة عما أسند إليه0 

ثالثًا: بمعاقبة كل من: 

• إسماعيل سمير إسماعيل مصطفى (الخامس بأمر الإحالة) 

• بدر عزمي محمد محمد (السابع بأمر الإحالة)

بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات عما أسند إليه

رابعًا: مصادرة السلاح الناري والذخائر والقناع المضبوطين.

خامسًا: ألزمت المحكوم عليهم المصاريف الجنائية.

سادسًا:  بانقضاء الدعوى الجنائية قبل كل من المتهمين محمد شعبان طه عبد العزيز (السادس بأمر الإحالة) ومحمد منير السيد حجازي (التاسع بأمر الإحالة) لوفاتهما.
 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وطارق محمود وبحضور حمدي الشناوي الامين العام لمأمورية طرة وبسكرتارية شنودة فوزي. 

 

ووجهت النيابة العام للمتهمين تهم التجمهر والتأثير علي السلطات العامة في أعمالها بإستخدام القوة والعنف بدائرة قسم المطرية حال كون بعضهم حامليين للأسلحة النارية والذخائر علي النحو المبين بالتحقيقات. 

كما وجهت لهم تهمة قتل إثنين من المواطنين بأن صوبوا تجاههم أعيرة نارية " فرد خرطوش ومسدس فردي الطلقات " قاصدين من ذلك إزهاق روحهم فأحدثوا بهما الإصابات التي جاء وصفها بتقرير الصفة التشريحية علي النحو المبين بالتحقيقات. 

وشرعوا في قتل ثلاثة مواطنين آخرين بأن صوبوا تجاههم أعيرة نارية " فرد خرطوش ومسدس فردي الطلقات " قاصدين من ذلك إزهاق روحهم فأحدثوا بهما الإصابات التي جاء وصفها بالتقرير الطبي المرفق بأوراق القضية علي النحو المبين بالتحقيقات.