في ذكرى وفاته.. آخر جملة لـ يوسف وهبي على خشبة المسرح

الفجر الفني

يوسف وهبي
يوسف وهبي



تحل اليوم ذكرى وفاة "بك" السينما والمسرح المصري، وصاحب لقب الباكوية طوال حياته، رائد وعميد المسرح "يوسف وهبي"، الذي كان له الفضل في الارتقاء بالفن واستطاع أن يطور فيه، ويحول الفنان من مجرد مشخصاتي إلى صاحب مهنة نبيلة.

آخر جملة أنهى بها يوسف وهبى الفنان العظيم حياته على خشبة المسرح عندما قبل طلب المخرج الراحل كرم مطاوع منه أن يشارك فى مسرحية ثأر الله والحسين ثائرا ولكن الغريب أنه طلب منه مجرد جملة واحدة فقط.

وكانت هذه الجملة هى بالتحديد "وقتلت حمزة في أحد ودخلت في الإسلام لم يصافحني الرسول".

هذه المسرحية هي آخر ما كتب عبد الرحمن الشرقاوي للمسرح ولكنها لم تعرض للجمهور والغريب أن بروفاتها في المسرح القومي كانت كومبليه المقاعد كلها كاملة العدد.

وبعد شهرين من البروفات توقف العرض ولكن بدون أن تعرض أمام الجمهور بسبب اعتراض الأزهر وقتها على عرض هذا العمل الذي يتعرض لأسماء من أهل النبوة.

وموقف الجمهور من هذا العرض إذ كانت هذه الجملة التي يؤديها يوسف وهبي كفيلة بأن يصفق لها الجمهور لمدد طويلة، بل وقف أغلبهم وهم يصفقون ليوسف وهبي كما لم أشاهدهم من قبل في أي دور لأى مسرحية على خشبة المسرح القومي.

كان أداءه من التألق ما جعل الجمهور يذهب خصيصًا لمشاهدة بروفات مسرحية كما لو كان ينهي عمله المسرحي بهذه الجملة التي كانت السبب في أكبر احتفال به واكثر تصفيقا له واكثر عمل صفق له الجمهور واقفا. لإحساسه العميق بهذه الجملة التي كانت آخر ما قدمه الفنان العظيم يوسف وهبي على المسرح منهيًا عملًا امتد لسنوات وسنوات.