تباين الآراء حول مصير الأوضاع في إثيوبيا بعد فوز حزب آبي أحمد

تقارير وحوارات

آبي أحمد رئيس الوزراء
آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي


أقيمت، اليوم الثلاثاء، مراسم تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لولاية جديدة مدتها 5 سنوات، وذلك بعد فوز حزب آبي أحمد باكتساح في الانتخابات البرلمانية ولقد حصلوا على 410 عضوًا من أصل 436.

وتواجه حكومة آبي أحمد انتقادات كثيرة بعد اتهامه بجرائم حرب ضد شعب التيجراي وذلك منذ شهور ماضية، والتي كانت نتيجتها خسارة آبي أحمد إلى الآلاف من جنوده.

وأكد مراقبون أن فوز آبي أحمد بولاية جديده سوف يزيد من حدة التوترات بين الحكومة وإقليم التيجراي هذا سوف يؤدي إلي زيادة الإبادة الجماعية التي يقوم بها آبي أحمد تجاه الشعب التيجراي.

وأشار المراقبون إلى أنه من المحتمل زيادة العداء بين دول النيل الأزرق خصوصًا مصر والسودان بسبب مشكلة سد النهضة الذي سوف توثر على حصة مصر المائية وتهدد السودان بسبب المشاكل الفنية الموجودة بالسد.

ولذلك تحاول "الفجر" رصد الآراء المختلفة حول مصير إثيوبيا.

صراعات داخلية 
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تعاني من صراعات عراقية وقبائلية وذلك من حيث الشأن الداخلي أما عن الشأن الخارجيي فإنها تعاني من مشاكل مع السودان وذلك أدى إلى مواجهات بين القوات السودانية اولقوات الإثيوبية.

وأضاف "بدر الدين" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك متاعب اقتصادية واجتماعية تعاني منها إثيوبيا بالإضافة إلى نظرة العالم إلى إثيوبيا بعد ما حدث داخل إقليم التيجراي.

وأشار بدر الدين، إلى أن الدول الغربية لم تأخذ أي إجراءات ضد آبي أحمد بعد ماحدث في إقليم التيجراي وذلك يدل على أن الدول الغربية تقيس الموضوعات بمكيالين وليس بحيادية.

وأختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن آبي أحمد حاول توحيد إثيوبيا بأشكال مختلفة، ولكن هذا الأمر لم يستمر بسبب الخلافات مع مصر والسودان مع ضعف من المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي وأيضا مجلس الأمن، ولذلك يصبح الوضع الإثيوبي غير واضح خلال الفترة القادمة.

الوضع في إثيوبيا
من جانبه، أكد اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن الوضع في إثيوبيا سوف يتحسن خلال الفترة القادمة وذلك بعد فوز آبي أحمد بولاية جديده وأيضا فوز حزبه.

وأضاف "الشهاوي" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السبب في تحسن الوضع في إثيوبيا هو فوز حزب آبي أحمد للحكم.

ونوه مستشار كلية القادة والأركان، إلى تأكيد مصر أنها مستعدة للجلوس على مائدة المفاوضات للخروج باتفاقيات حقيقة، وذلك ما أكد عليها وزير الخارجية المصري سامح شكري.