خبير يكشف عن المواقع المسجلة على قائمة "الإيسسكو" العالمية وقيمتها

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


اعتمدت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في اجتماعها الأخير بمدينة الرباط بدولة المغرب تسجيل المتحف المصري بالتحرير، ومدينة شالي بواحة سيوة، وقصر البارون بحي مصر الجديدة، على قائمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، وذلك بعد قيام وزارة السياحة والآثار بتقديم ملفات متكاملة تناولت الأبعاد الأثرية والفنية لهذه المواقع وكذلك عناصرها المعمارية وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.

قائمة تشمل كل الآثار
ومن ناحيته أشاد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار بهذه الخطوة موضحًا أن القائمة المسجلة في الإيسيسكو "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة" وهي قائمة أنشأتها (الإيسيسكو) لتسجيل التراث في العالم الإسلامي، بمعنى أنها لا تقتصر على الآثار الإسلامية بل كل الآثار على اختلاف عصورها بالدول الإسلامية الأعضاء بالمنظمة

وأشار إلى أن الإيسيسكو نجحت في تخطى المستهدف لعام 2019 فيما يتعلق بتسجيل المواقع التاريخية على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وبلغت المواقع المسجلة على اللائحة 132 موقع في ثلاثة مستويات للتسجيل هي: القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي (وضمت 64 موقعًا)، والقائمة التمهيدية للتراث في العالم الإسلامي (وضمت 65 موقعًا)، وقائمة التراث المهدد بالخطر في العالم الإسلامي (وضمت 3 مواقع)، وهي القوائم التي اعتمدتها لجنة التراث في العالم الإسلامي، خلال اجتماعها الاستثنائي في مقر الإيسيسكو بالرباط يومى 2 و3 ديسمبر2019.

تنوع الآثار المصرية
وأوضح الدكتور ريحان أن المواقع المسجلة بالإيسيسكو في مصر تتنوع ما بين الآثار المسيحية وتشمل جبانة البجوات بمدينة الخارجة بـمحافظة الوادي الجديد وأديرة وادى النطرون والدير الأحمر بمحافظة سوهاج ومن الآثار الإسلامية مقياس النيل بالروضة ومدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد

ونوه ريحان إلى أوجه التعاون بين مصر والإيسيسكو والتى تحددت خلال اجتماع الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة (إيسيسكو)، مع وزير السياحة والآثار في 29 يونيو 2020، في مجال التراث ومكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية وتسجيل المواقع المصرية المسجلة في قائمة التراث العالمي (خمسة مواقع تراث ثقافي ومواقع تراث طبيعي)، والمواقع على القائمة التمهيدية (49 موقع)، على قائمة التراث في العالم الإسلامي والاستعانة بخبراء من الجانبين لتنظيم دورات لإعداد ملفات الترشيح للتسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي وقائمة التراث العالمي والشراكة بين الإيسيسكو ووزارة السياحة والآثار المصرية في مجالات حفظ وتوثيق وتسجيل وحماية وترميم الآثار، وخصوصًا مع مركز الترميم في المتحف المصري الكبير، بما لديه من إمكانات وخبرات فنية لبناء القدرات ورفع الكفاءة للمرممين في العالم الإسلامي.

والإيسيسكو يترأسها الدكتور سالم بن محمد المالك، وقد أنشات وحدة خاصة بالإيسيسكولتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بمعايير علمية ودولية صارمة لتسجيل جميع المواقع التراثية المادية وغير المادية والطبيعية والصناعية في بلدانهم على لائحة التراث في العالم الإسلامي وكذلك تسعى إلى التسجيل المشترك بين عدة دول للمسارات التاريخية والحضارية النموذجية على لائحة التراث في العالم الإسلامي

أهمية تسجيل المواقع بالدول الإسلامية
وأشار ريحان إلى ضرورة تسجيل المواقع بالدول الإسلامية بالإيسيسكو لأنها تمثل المواقع الأكثر عرضة للنهب والتدمير في العالم ولا بد من حمايتها حيث تضم قائمة التراث العالمي المسجل باليونسكو المهدد بالخطر 54 موقع منهم 37 موقع داخل دول العالم الإسلامي بنسبة تقارب 70% من المواقع المهددة بالخطر في العالم

ولفت إلى أن تسجيل المواقع بالإيسيسكو يسهم في الحفاظ عليها وتنميتها وإعداد ملفاتها للتسجيل باليونسكو لوجود اتفاقية للتعاون بين الإيسيسكو واليونسكو فيما يتعلق ببناء القدرات والتنمية والمساعدة الفنية وحفظ التراث الثقافي في العالم الإسلامي وإفريقيا، حيث إن إفريقيا، وخصوصًا الدول الفقيرة بها، تعتبر أولوية لليونسكو، وهى تضم عددًا من الدول الإسلامية الأعضاء في الإيسيسكو.