نضال الشافعي: "الاختيار" بصمة كبيرة في حياتي ستُزيدني فخرًا أمام أولادي وأحفادي (حوار)
*نجاح "الاختيار2" كرم من عند الله.. وبيتر ميمي مخرج واعي
*ذُهلت من رد فعل الجمهور على دوري في "الاختيار".. ونجاحي في "زنزانة 7" حمسني
*عادل إمام زعيم جمهورية الضحك في العالم العربي وكل الأجيال كانت تحلم بمصافحته
*المشاركة في الأعمال الوطنية تعطي الممثل مساحة كبيرة لإظهار موهبته
*جسدت 90% من مشاهد الأكشن في "زنزانة7" بدون دوبلير.. والفيلم حقق إيرادات مرضية
*شيرين عادل مخرجة عظيمة وكنت سعيدًا بتعاوني معها في مسلسل في "يوم وليلة"
*مسلسل "تامر وشوقية" كان شهادة ميلاد مشرفة لي
تميّز الفنان نضال الشافعي ببراعته وأدائه المُتقن لمختلف الأدوار التي يُقدمها، كل ذلك جعله فنانًا متميزًا عن أبناء جيله، فهو يُغرد في منطقة منفردة، فأدواره عالقة دائمًا في وجدان جمهوره، بالإضافة إلى أنه من أقوى ممثلين الكوميديا، ولم يقف إبداعه عند هذا الحد بل أجاد تقديم كل الشخصيات بحرفية شديدة، كما أنه نجح في لفت الأنظار إليه خلال الفترة الماضية بعد مشاركته بدور "إبراهيم السيناوي" في مسلسل "الاختيار 2"، وحظى هذا المشهد على إشادات عديدة من قبل الجمهور على الرغم من أنه لم يكن من الأبطال الرئيسين للعمل، لكنه أثبت خلاله أن النجاح لا يُمكن قياسه بالكم ولكن يُقاس بجودة ما يُقدم، كما أنه تألق أيضًا بعد مشاركته في مسلسل "هجمة مرتدة".
وتحدث نضال الشافعي في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن تفاصيل مشاركته في مسلسلي "الاختيار2"، "هجمة مرتدة"، وعن كواليس تعاونه مع المخرج بيتر ميمي والمخرج أحمد علاء، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار:
*ما الذي حمسك للمشاركة كضيف شرف في مسلسل "الاختيار 2"؟
لأن "الاختيار" بالنسبة لنا كمصريين وكفنانين هو براند مصري أصيل، كما أنه دراما وثائقية مهمة جدًا لكونه يؤرخ فترة زمنية مهمة جدًا، فشرف كبير جدًا المشاركة فيه، وكنت أتمنى أن أُجسد جزءً من البطولات الموجودة التي يُقدمها الاختيار 2، فالحمد لله ربنا أكرمني بتجسيد بطولة أهلنا في سيناء عن طريق دور "إبراهيم السيناوي" الذي قدمته خلاله، وهذا بالنسبة لي كان دور عظيم للغاية وشهادة حق كبيرة جدًا قالها المسلسل على لسان الشخصية التي قدمتها.
*مساحة دورك فى المسلسل كانت قليلة مقارنةً بدورك في هجمة مرتدة.. فهل ذلك يعني أنك لا تشغلك مساحة الدور؟
بالتأكيد، فما يهمني هو مدى تأثير الدور في الجمهور، والدور لا يُقاس بالكم أو بالحجم ولكن بالكيف وبالرسالة التي يقدمها، والحمد لله على النجاح الكبير الذي حققته من خلال دور إبراهيم السناوي فبالرغم من أن الدور صغير جدًا، ولا يتعدى الثلاث دقائق الإ أن المشهد لاقى تفاعل كبير من قبل الجمهور.
*وهل توقعت النجاح الكبير الذي حققته خلاله؟
الحمد لله كان توفيق من عند ربنا، ورد فعل الجمهور بالنسبة لي سواء في الشارع أو على السوشيال ميديا كان أكثر من رائع، والحمد لله أنا فخور جدًا بهذا المشهد الذي يُعتبر بصمة في حياتي.
*ماذا عن شعورك عقب تصدرك للتريند؟
كنت أقود سيارتى حينها، وتلقيت اتصالات عديدة من أقاربي وأصدقائي في الوسط الفني يُخبرونني فيها أنني تصدرت التريند بالمشهد الذي قدمته، ولم أكن مُتخيلًا كل هذا النجاح، وكنت في حالة ذهول من الكلام الذي سمعته حينها لدرجة أنني ركنت، ودخلت أحد الأماكن لكي أشاهد الحلقة، وبمجرد رؤية الجمهور لي فوجئت برد فعل كبير لا يمكن لأحدٍ أن يتخيله، لكن فرحتي كانت كبيرة جدًا والناس في الشارع تتحدث معي على ذلك الدور كإني قدمت 30 حلقة.
*وهل كنت متوقعًا النجاح الكبير الذي حققه المسلسل؟
بالفعل كان عندي احساس إنه ممكن يمس قلوب الناس، وإنه سيحظى على درجة عالية من المشاهدة وسينال إعجاب الجمهور؛ لوجود بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان والشركة المتحدة، ولوجود أبطال عظام متولين قيادة الموضوع مثل أخويا النجم الكبير كريم عبد العزيز، وأخويا النجم الكبير أحمد مكي، فكل هذه العناصر جعلتني مُتفائلًا من أنه سيكون هناك رد فعل عظيم وايجابي جدًا، بجانب أن المشهد الذي قدمته قد تمت كتابته بِحرّفِيه شديدة، فكان هناك قوة في الحوار والإخراج وفي التفاصيل، والحمد لله ربنا أكرمنا وطبطب علينا.
*من الذين حرصوا على تهنئتك من الوسط الفني؟
كريم عبد العزيز قالي كلام أكثر من رائع يُعبر عن حبه لي وعن إعجابه الشديد بالدور الذي قدمته، كان كلام عظيم جدًا من نجم كبير مثله، ولن انسى له تلك الكلمات الطيبة التي قالها لي، كما أنني تلقيت مكالمات عديدة من النقاد والممثلين والمؤلفين والمخرجين، وجميعهم قالوا لي كلام جميل، وهذا يُثبت أن الأمور لا تُقاس بالكيلو.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع المخرج بيتر ميمي؟
أول مرة أتعاون معه، وهو من المخرجين الكبار ذو وعي ومعرفة ودراية سينمائية ودرامية كبيرة جدًا، واستطاع أن يخلق مسلسلات تتصدر التريند وتكون براند مصري حقيقي وقوي نفتخر به، ولن أنسى مجهود باهر دويدار مؤلف الجزء الأول وهاني سرحان مؤلف الجزء الثاني، كلها كانت توليفة ناجحة بفضل الله.
*وكيف أتقنت اللهجة السيناوية؟
كنت أريد أن تقال تلك اللهجة بالشكل المظبوط، لدرجة أنني طلبت من المنتج الفني أن يرسل لي المشهد مُسجلًا بصوت شخص من أهل سيناء، لكي أقوم بمذاكرته جيدًا، وبالفعل جلست أراجعه أسبوعيًا كاملًا، حتى تمكنت بفضل الله من إتقان تلك اللهجة، وقصدت ذلك لكي يظهر الموضوع بشكل حقيقي ولكي يصدقه الجمهور.
من وجهة نظرك..هل المشاركة في الأعمال الوطنية تعتبر مسئولية كبيرة؟
بالطبع، فهي تُشكل مسئولية كبيرة جدًا على الفنان ؛ لإنك في الأول والآخر تحاول توضيح وجهة نظر من خلال الرسالة التي يُقدمها العمل، وتُساعد في رفع الوعي في المجتمع، كما أنها تُلقي الضوء على إمكانيات الممثل، فهي تُعطيه المساحة الكافية لكي يُظهر أكثر ما عنده فيها، وكل الأعمال الوطنية التي اشتركت فيها كانت مخدومة بشكل جيد، وكان فيها دراما شيقة، وتم تنفيذها بحرفية فنية عالية جدًا، وأتمنى أن أُقدم أعمالًا وطنية أخرى بشكل أكبر وأعمق، فهذا شرف كبير أن تدون هذه الأعمال في السيرة الذاتية لي؛ لأنها ستجعلني أفتخر بها أمام أولادي وأحفادي.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع المخرج أحمد علاء؟
العمل مع أحمد علاء له مذاق خاص، فهو من المخرجين الكبار المتميزين والواعين الذين تشرفت بالعمل معهم، وكان لي شرف كبير لأنني تعاونت معه في أول فيلم سينمائي قام بإخراجه "بدل فاقد"، وكنت معه في أول عمل درامي له، فهذا بالنسبة لي شئ عظيم جدًا.
*هل تعتبر مشاركتك في "هجمة مرتدة"و"الاختيار2" بصمة مميزة في مشوارك الفني؟
بالتأكيد ولا أستطيع إنكار ذلك، بالفعل هما بصمة ونقلة خاصة جدًا في حياتي، وأشكر كل من ساعدوني ووقفوا بجانبي لكي أقدم هذين العملين.
*هل تعتبر مشاركتك في مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" بصمة في مشوارك الفني؟
بالتأكيد، فعادل إمام أستاذ وقيمة كبيرة لا مثيل لها في العالم، وكلنا بمختلف الأجيال والأعمار كنا نحلم أن نصافحه، كما أنه زعيم جمهورية الضحك في العالم العربي، وكون إن ربنا يوفقنا وتتاح الظروف للوقوف بجانبه ويكون هناك مساحة للضحك والإبداع فهذه نقلة نوعية كبيرة في حياتي، وأتمنى من الله أن يمتعه بالصحة وأن يبارك في عمره، فهو رمز كبير من رموز مصر الفنية والأصلية والحقيقية، وشرفت كثيرًا بالعمل معه.
*ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها على فيلم "زنزانة 7"؟
ردود الأفعال كانت رائعة سواء على مستوى شباك التذاكر داخل مصر أو خارجها، والحمد لله الفيلم حقق إيرادات مُرضية جدًا، لاسيما أنه تم عرضه في ظروف صعبة بسبب انتشار فيروس كورونا وتقليل نسبة حضور الجمهور في السينمات لـ 25٪، ورغم ذلك حققنا أرقام كبيرة على كل المستويات، وهذا فضل من عند الله، بالإضافة إلى أن الشباب أعجبوا كثيرًا بهذا العمل.
*هل استعنت بدوبلير أثناء تجسيدك لمشاهد الأكشن الموجودة في الفيلم؟
جسدت 90% من مشاهد الأكشن أنا وأحمد زاهر بأنفسنا دون الاستعانة بدوبلير، والحمد لله خرجت بشكل جيد، لكن هناك بعض المشاهد التي تم الاستعانة فيها بدوبلير، لأنه كان مصمم أن يقوم بتنفيذها بنفسه خوفًا من حدوث أي مشاكل توقف التصوير، وبالفعل احترمنا رغبته.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنان أحمد زاهر؟
سعيد جدًا بالعمل مع أخويا النجم أحمد زاهر، فنحن عشرة عمر من أيام دراستنا في المعهد العالي للتمثيل، وأخرجت له مسرحية حينها، لكن هذه أول مرة نلتقي في فترة احترافنا للتمثيل، والحمد لله ربنا رضانا وكان توفيق ربنا مصاحبنا على قد التعب والجهد الذي رأيناه ونحن نصور هذا العمل الذي استغرق تصويره حوالي سنتين.
*ماذا عن تجربتك في فيلم "خان تيولا"؟
فخور جدًا بهذه التجربة؛ لأنها تجربة مصرية، وكل من شاهد هذا الفيلم ده أن الفيلم يشبه الأفلام الأجنبية سواء في تكنيك التصوير والإخراج والتمثيل، كما أنه تم عرض الفيلم على الموقع العالمي لتصنيف الأفلام"imdb"، وأخذ تقيم 7.5% على أفلام تم إنفاق ملايين الدولارات عليها، وهذا انجاز كبير جدًا لنا كصناع الفيلم وللمخرج وسام مدني وللسينما المصرية بشكل عام.
*هل ترى أن مسلسل "تامر وشوقية" كان وش السعد عليك؟
طبعًا فهو كان بمثابة شهادة ميلاد لي مع الجمهور، وشهادة ميلاد مشرفة إن أتعاون في بدايتي مع مخرج كبير مثل شريف عرفة، كما أن الجمهور تعلق كثيرًا بهذا العمل؛ لأنه ظل يُعرض لمدة خمسة سنوات متتالية، كما أنني دخلت البيوت لأول مرة بمفتاح سحري وهو الابتسامة، وهذا شئ لا يُقدر بثمن، فأهلنا المصريين أكثر من رائعين وقلبهم طيب وصافي فالضحكة تدخل قلوبهم سريعًا، وسعيد جدًا؛ لأن بدايتي كانت موفقة مع الجمهور.
*وما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل "في يوم وليلة"؟
بعد نجاحي مع أحمد زاهر في فيلم "زنزانة 7" تفاءلت بالعمل مع أصدقائي وعشرة عمري، وأحمد رزق نجم كبير وعشرة عمري من أيام المعهد، فعندما عُرضت عليّ فكرته شعرت بسعادة غامرة، وتحمست على الفور لتقديمه، لاسيما أنه اشتمل أيضًا على وجود أصدقاء آخرين من دفعتي في المعهد مثل آيتن عامر وداليا مصطفى ومحمد جمعة فكان هناك حالة من حالات الحب والحنين للأصدقاء وللصحبة الحلوة.
*وكيف كانت أجواء التصوير مع المخرجة شيرين عادل؟
أنا أحب شيرين عادل جدًا وأعشق العمل معها، فهي مخرجة كبيرة وأستاذة عظيمة، وتعي جيدًا لما تُقدمه، وكان لنا تجربة معًا في مسلسل "دلع بنات"، وكان لها صدى عظيم جدًا مع الجمهور، وبصراحة كنت أعمل وأنا فرحان وأعتقد أن هذا كان واضحًا للجمهور.
