تنقذ القطاعات الطبية من الانهيار.. المستشفيات الميدانية حائط الصد لمجابهة كورونا تصل مصر قريبا

أخبار مصر

بوابة الفجر


تشير الدراسات الأولية في العديد من الدول العربية والأجنبية التي استعانت بمشاريع المستشفيات الميدانية إلى هبوط في مؤشر الإصابات لفيروس كورونا المستجد بعد أن ساهمت المستشفيات الميدانية بتخفيف الضغط الكبير على المستشفيات الحكومية والخاصة في العديد من الدول العربية والأجنبية.

وباتت المستشفيات الميدانية هي الحلول الأكثر نجاحا لدى القطاع الصحي العالمي الذي وجد في هذه المستشفيات حلولا بديلة في ظل جائحة كورونا التي القت بظلالها على الوضع الصحي العالمي وباتت المستشفيات تعجز عن استقبال المزيد من الحالات.

اختراع عالمي جاء بالتوقيت المناسب لمواجهة كوفيد 19 بإنشاء مستشفيات ميدانية تعد الأرقى والأحدث عالميا لتصبح منتجا عالميا وترندا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم تـأسيسها بشكل متكامل لتنقذ القطاع الصحي في العديد من دول العالم من الانهيار بعد الضغط الكبير على هذا القطاع نتيجة جائحة كورونا والارتفاع المقلق والمتزايد في عدد الإصابات.

ونجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المستشفيات الميدانية كنموذج متكامل واعتبرته ثورة تكنولوجية من شأنها أن تسهم في مواجهة كوفيد 19 حيث أسست هذه المستشفيات بالمواصفات نفسها والمعايير الخاصة بالمنشآت الصحية، بل تتفوق عليها في حداثة الأجهزة المتوافرة بها.

وفي الأردن افتتحت السلطات الصحية الأردنية عددا من المستشفيات الميدانية المخصصة لعلاج "كورونا المستجد" بعد تزايد الإصابات بهذا الفيروس ما أرهق المرافق الصحية.

وكشف وزير الصحة الأردني د. فراس الهواري النقاب، عن أنه لولا المستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها مؤخرا في الأردن لانهار القطاع الصحي كاملا.

وفي هذا السياق يقول زايد البداد، أنه بالرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة على كافة دول العالم وعلى جميع القطاعات بما يشمل القطاع الصناعي والشحن الجوي وسلاسل الإمداد، نجحت "البداد للإنشاءات الطبية" في تطوير نماذج عمل مبتكرة حيث تم وضع حلول نوعية لتلبية النقص في الطاقة الاستيعابية للقطاع الطبي عالمياً من خلال إنشاء 139 مستشفى ميدانيا متكاملا في 27 دولة ، ويبلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت إلى 33700 سرير، منها 7900 سريرا لوحدات العناية المركزة، وتم تزويد جميع الغرف بكافة التجهيزات الطبية والخدمية مع مراعاة متطلبات فرق العمل الطبية، حيث يضم كل مشفى مكاتب واستراحات ومطاعم مخصصة للطواقم الطبية، بالإضافة إلى أنظمة استشعار متقدمة وكاميرات المراقبة، وأنظمة متكاملة لمكافحة الحرائق".

وأضاف: "أنه تم تسخير جميع إمكاناتها الصناعية والهندسية واستثمرت خبراتها الواسعة في إنشاءات المرافق المتنقلة لتزويد شركة "البداد للإنشاءات الطبية" بالإمكانات اللازمة لدعم القطاع الصحي المحلي والعالمي لمواجهة تفشي فيروس" كوفيد "19 من خلال تصميم وإنشاء مستشفيات ميدانية متكاملة مزودة بأفضل المعدات الطبية وبأعلى المواصفات، وذلك خلال فترة زمنية قياسية وبتكلفة تنافسية".

وأضاف البداد: "من خلال فريق متخصص في الأبحاث والتطوير يضم نخبة من الكوادر العلمية والطبية والهندسية المتخصصة، بدأنا بدراسة التحديات التي واجهها قطاع الخدمات الطبية في العالم بفعل الجائحة، وتم ابتكار حلول غير مسبوقة خلال فترة وجيزة وسرعان ما طُبقت بكفاءة لأول مرة في 139مستشفى ميداني أنشأتها الشركة في 27 دولة حول العالم بعد موافقة السلطات المعنية بالقطاع الطبي في كل دولة، بما يشمل الأردن والإمارات والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وليبيا والهند وغيرها.

ويتمثل الابتكار الأول في تطوير آلية للبناء السريع بأعلى المواصفات الهندسية وبتكلفة تشكل 15 % فقط من تكلفة بناء المستشفيات التقليدية وبسرعة غير مسبوقة لتسليم المشروع حيث تعتمد هذه الآلية الإنشائية النوعية على تقنية هندسية متطورة تستخدم للمرة الأولى في بناء المشافي وبذلك يتم خلال فترة قياسية تتراوح بين 15 لغاية 30 يوماً، إنشاء مبنى متكاملا يلبي المعايير الطبية والصحية يتميز بمتانة أكبر من المباني التقليدية بأرقام قياسية تصل إلى سعة استيعابية 500 سرير خلال 20 يوم و بعمر افتراضي أطول يقدر إلى20 عام حيث خطط لهذه المستشفيات أن تتحول إلى مستشفيات عادية بعد انتهاء جائحة كورونا تسهم في خدمة المستشفيات الخاصة والعامة في القطاع الصحي ، كما تتميز هذه المستشفيات بمقاومة العوامل الطبيعية بما يشمل الزلازل والأعاصير وبعزل كامل داخلياً وخارجياً، كما يتسم هذا النموذج الهندسي بمواصفات مطابقة للأنظمة وبمعايير صديقة للبيئة.

كما تعتمد على تطوير أول منظومة مركزية لتمديد الأوكسجين إلى كافة غرف العلاج في المشافي الميدانية عوضاً عن الاعتماد على وحدات أسطوانات الأوكسجين المستقلة لكل مريض والتي شهدت نقصاً حاداً خلال الجائحة، وبذلك تم حل مشكلة النقص في أجهزة التنفس الاصطناعي والتكلفة الباهظة لوحدات التنفس المستقلة من خلال تقنية التمديد المركزي للأوكسجين في المنشآت الطبية الميدانية.

كما تم ابتكار لحل مشكلة تلوث غرف العناية المشددة، حيث استخدمت نظام تهوية بالضغط السلبي والإيجابي للحد من انتشار الجراثيم في الهواء وضمان العزل الصحي الكامل لهذه الغرف، مما يوفر بيئة عمل أكثر أماناً للفرق الطبية التي تتعامل مع مرضى العناية المشددة حيث تعتبر المستشفيات الوبائية هي المستشفيات الأكثر تعقيدا إلا أن البداد للإنشاءات الطبية طورت من مستشفياتها الميدانية لتصبح مستشفيات وبائية متخصصة وتتوفر فيها كافة الشروط الصحية وفق المقاييس والبروتوكولات العالمية ومن ضمنها خدمة طلب المساعدة الفورية من الطاقم الصحي "Nurse call system".

وحرصنا على استخدام طلاء مبتكر مضاد للبكتيريا والفطريات في كافة جدران وأسقف المشافي الميدانية، مما يشكل ابتكاراً خامساً استحدثته الشركة في هذه الفئة من المرافق الطبية.

الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن تصل هذه الخدمة التي تقدمها البداد الطبية إلى جمهورية مصر العربية قريبا جدا.