خبير يكشف عن مقتنيات روسية في مصر.. وأول مصري أدخل العربية لروسيا

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور ريحان الخبير الأثري المعروف إن مصر تمتلك العديد من المقتنيات الروسية وأغلبها في دير سانت كاترين، ومنها الهيكل الفضى الذى يحوى رفات سانت كاترين أرسله القياصرة الروس عام 1689م.

وأضاف ريحان في تصريحات إلى الفجر، أن الدير به تاج المطران الذى أرسله القيصر ميخائيل فيودوروفيتش للدير عام 1642م من الفضة المذهبة ومزين باللؤلؤ والأحجار الكريمة ولوح ثلاثى فضى مطلى بالذهب عليه صورة سانت كاترين مزينة بالذهب واللؤلؤ وخمس ثريات متدلية من سقف كنيسة التجلى مصنوعة من الفضة والكريستال أرسلته الإمبراطورة الروسية إليزابيث بيتروفنا وتتم إضاءتها فى الأعياد والمناسبات الدينية.

ويتابع الدكتور ريحان بأن الروس كانوا من الرواد فى عملية البحث والدراسة لكنوز الدير ومنهم أومانيتس أول من وضع دراسة تفصيلية للدير بعد زيارته له عام 1843م وأبحاث بورفيرى التى أثمرت من عام 1804 إلى 1885م عن كتاب أوسبينسكى المقدس وأربعة كتب منها ألبوم يحمل رسومات ومخططات وكتاب تحليل لدساتير سيناء المعروفة وقام بينيشيفيتش بنشر أول وصف لمعالم الدير وكتاب " وجوه ذهبت إلى سيناء وأعمال حول سيناء" خلال رحلته لدير سانت كاترين عام 1881م كما أصدر ألبوم سيناء من مائة صورة يشمل معالم الدير ورسومات للمخطوطات وقام دميتريفيسكى الأستاذ بأكاديمية العلوم الدينية فى كييف عام 1888م بتوصيف 511 أيقونة كما صدر له العمل الضخم " توصيف المخطوطات الليتورجية المحفوظة فى مكتبات المشرق الأرثوذكسى" فى ثلاث مجلدات.

وأشار إلى أن العالم المصرى محمد عياد الطنطاوى من محافظة الغربية وهو أول عالم عربى يُدخل اللغة العربية إلى روسيا الاتحادية وهو أحد أساتذة الأزهر الشريف الذى سافر إلى بطرسبورج فى عصر محمد على بناءً على رغبة القيصر الروسى نفسه الذى حرص على وفادة أستاذ عربى متمكن إلى روسيا ليعلّم الروس اللغة العربية وسافر عام 1840 وقضى بها 25 عامًا ووصل لدرجة أستاذًا لكرسى اللغة العربية بجامعة بطرسبورج وقد تعلم على يديه مئات المستشرقين الروس ومعظم الدبلوماسيين الروس هم تلامذة الشيخ الطنطاوى ويوجد للشيخ الطنطاوى 150 مخطوطة بجامعة ليننجراد ومخطوطات بخط يده بمعهد الدراسات الشرقية بموسكو ومخطوطات لرسائله لعلماء وأدباء أوروبا محفوظة بجامعة هلسببكوفورس وقد تميزت أعماله بتحليل اللغة الفصحى والعامية إلى جانب منهجه التعليمى فى تناول المادة بشكل يجعلها ميسرة ودفن بروسيا فى مقبرة إسلامية وخلدت روسيا ذكراه ووضعت له تمثالًا بجامعة سان بطرسبورج