إنجاز أثري جديد.. إدراج المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

إنجاز جديد، يضاف إلى سجل الإنجازات المتعاقبة، التي تشهدها الدولة المصرية، فيما يتعلق بقطاع السياحة والآثار.

فبعد نقل المومياوات الملكية، يوم السبت الماضي، من المتحف المصري بالتحرير، إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، في موكب مهيب، كان محط أنظار العالم أجمع، ونال استحسان كل من تابعه، حقق المتحف المصري نجاحا وإنجازا جديدا، بعد إدراجه على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، أن لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، أدرجت المتحف المصري بالتحرير، على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بعدما قامت وزارة السياحة والآثار برفع الملف التمهيدي الخاص به في شهر فبراير الماضي، طبقا للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمى.

وأوضح المستشار عبد المحسن شافعي، المُشرف العام على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية بوزارة السياحة والآثار، إن الوزارة حرصت خلال الملف الذي قدمتة لليونسكو على إبراز المكانة الخاصة التي يتمتع بها المتحف كمنارة ثقافية بقلب القاهرة، وشاهدا على الحضارة المصرية، فهو أول متحف قومى بمنطقة الشرق الأوسط يضم أكبر وأهم الكنوز الأثرية للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى كونه معلما فريدا لعب دورا مهما في تثقيف ونشر الوعي الأثري لمختلف فئات المجتمع المصري، كما أن به مكتبة وأرشيف يضم وثائق وكتب نادرة في مجال علم المصريات، فهو يحظى بمكانة كبيرة كمصدر للتراث الحى.

من جانبها، قالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إن مبنى المتحف يتفرد في كونه صرحا معماريا استثنائيا، ومن أوائل المباني المعمارية التي شيدت خصيصا ليصبح متحفا، فهو يتميز بتصميمة الفريد والإنجاز الهندسي الذي يمثله، وقد شيده المعماري الفرنسي مارسيل دورنون، الذي صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميم، وتم وضع حجر أساس المتحف عام 1897، وتم افتتاحه في 15 نوفمبر 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.

يذكر أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لتطوير العرض بالمتحف المصرى بالتحرير، من خلال خطة قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى.

وبذلك ينضم المتحف الى قائمة المواقع المصرية المسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو، والتي تضم عددا من مواقع التراث الثقافي والطبيعي الفريدة في مصر، ومنها مواقع بمحافظة المنيا ومحمية رأس محمد بجنوب سيناء ومقياس النيل بالروضة وأديرة الصحراء الغربية وقلاع سيناء الأثرية.

وسجلت مصر 8 مواقع على قائمة التراث العالمي وهي منطقة منف وجبانتها، وطيبة وجبانتها، والنوبة، والقاهرة التاريخية، وسانت كاترين، ودير أبو مينا، ومحمية وادي الحيتان.

نقل المومياوات الملكية

وشهد يوم السبت الماضي، انطلاق موكب 22 مومياء ملكية، من المتحف المصرى في التحرير متجهًا إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، حيث مكان عرضها الدائم.

وترجع المومياوات الملكية المقرر نقلها إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، وهم: الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثاني، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتاري، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تي، سيتى الأول، سيتي الثاني.

وحددت وزارة السياحة والآثار، يوم السبت، موعدًا لنقل الممياوات الملكية، لكى يكون يوم عطلة في كل دول العالم، التي تترقب تلك اللحظة، كما وقع الاختيار على توقيت غروب الشمس لبدء عملية النقل، لأنه يتناسب مع فلسفة الدفن عند المصريين القدماء، ولكونه توقيتا مناسبا لعرض ما جرى الإعداد له من تجهيزات يتوالى عرضها في أثناء مرور الموكب الملكي، بالصورة التي تليق بهذا الحدث الفريد الذي يحظى باهتمام العالم أجمع.

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بافتتاح متحف الحضارة بالفسطاط، وكان فى استقبال الموكب الذهبى لملوك وملكات مصر القديمة.