الناقد طارق الشناوى: وحيد حامد تحدى الإخوان

الفجر الفني

بوابة الفجر



قال الناقد طارق الشناوى: "إننا نعزى أنفسنا برحيل وحيد حامد، فكلنا بداخلنا جزءا خاصا بوحيد حامد، رأيناها فى فيلم أو مسلسل له، فقد شرفنى باختيارى لكتابة كتاب عنه، ورغم ذلك كتاب واحد لا يكفى عن وحيد حامد، فهو مترامى الأطراف فى الإبداع، ودائما لديه اطلالة جديدة، وحاولت تقديم شيء يقترب من وحيد، بحكم أننى عرفته 4 عقود، بداية من الإذاعة وحتى دخوله السينما والدراما، وكتبت عن أفلامه كثيرا".

وأضاف "الشناوى" خلال برنامج "حديث القاهرة"، على القاهرة والناس، مع خيرى رمضان، أن أكثر جانب فى شخصية وحيد حامد واضح، أنه لم يكتب سوى الذى مقتنع به، فلديه مساحة حرية أن يتقبل كل الأراء، ولم يدع يوما أنه يمتلك الحقيقة، ولكنه يملك الكلمة والموقف، ويعبر عنهما بقلمه.

وتابع: "من شمتوا فى وفاة رحيل حامد لا يستحقون أن أتكلم عنه، فوحيد حامد انحاز للإنسان المصرى، وهو شديد الإيمان بالله، وبالإنسان المصرى، وبأن مصر دولة مدنية، ومن يحمى مصر، هو الانسان المصرى، ورغم أنه عاصر أكثر من سلطة، إلا أنه عبر عن المواطن، ولم يراهن إلا على ما يراه صواب، فوحيد حامد تحدى الإخوان بإعلان جزء جديد من طيور الظلام".

وجدير بالذكر أن وحيد حامد كاتب وسيناريست مصري، ولد في الأول من يوليو 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج في قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ولكن فجأه تغير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينيات، بفيلم "طائر الليل الحزين"، إخراج يحيى العلمي، الذي كرر معه التعاون عام 1981 في فيلم "فتوات بولاق" عن قصة لنجيب محفوظ.