البطل الحقيقي لـ"الطريق إلى إيلات" يروي أسرار الملحمة ومفاجأة عن استشهاد البرقوقي

توك شو

اللواء بحرى نبيل
اللواء بحرى نبيل عبد الوهاب

قال اللواء بحرى نبيل عبد الوهاب البطل الحقيقي لملحمة الطريق إلى إيلات، إن اختيار الضفادع البشرية والصاعقة البحرية أمر صعب ودقيق للغاية ولها مواصفات خاصة وتصفية مستمرة وأنه أدى تدريبات شاقة للغاية قبل مهمة إيلات.

وأضاف خلال لقاء ببرنامج 3 ستات الذي اشترك في تقديمه إيمان يوسف وسالي حماد، والمذاع على قناة صدى البلد، أن نتيجة التدريب الشاق أنه استطاع التعامل في موقف صعب عند استشهاد رفيقه الرقيب فوزي البرقوقي وقام بجره 14 كيلو في الماء.

وكشف أن استشهاد الرقيب فوزي البرقوقي جاء نتيجة تسمم الأوكسجين وليس بسبب المتفجرات التي ألقاها الجانب الإسرائيلي في الماء وكان يمكن تفادي الوفاة بخروجه على سطح البحر ولكنه ضحى بنفسه من أجل نجاح العملية.

وأكد أن عملية إيلات كان بطولة شديدة لأنها جاءت بعد النكسة بأربعة شهور فقط وكانت بمثابة الإنقاذ للروح المعنوية مشيرا إلى أن عمليات إيلات كانت منفصلة عكس ما صور الفيلم وكانت عبارة عن 3 عمليات واختتمت بتدمير الرصيف الحربي.

إقرأ أيضا..

وكان وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وجاء نص الكلمة كالتالي:

“شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، تحل علينا اليوم الذكرى السابعة والأربعون لنصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات”.

أتحدث إليكم اليوم لننظر ونتأمل في دلالات تجاربنا التاريخية والدروس التي تعلمناها، فلقد علمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.

“إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات”.

فمصر وهي تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها عبر تاريخها الممتد منذ آلاف السنين مستلهمةً من عظمة ماضيها نورًا تسير على دربه، لتحقق لحاضرها الأهداف المنشودة التي تسعى إليها والآمال العريضة التي يتطلع إليها شعبها.

فتحيةً إلى جيل أكتوبر العظيم الذي حقق النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ. وتحيةً إلى بطل الحرب والسلام، صاحب قرار العبور العظيم، الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” الذي اتخذ القرار وتحمل تبعاته بشجاعة الفرسان وعزيمة الرجال. وتحية إلى كل أمٍ مصريةٍ غرست في أبنائها عقيدةً راسخةً وهي أن الأرض لا يمكن التنازل عنها مهما كان الثمن وربطت على قلبها صبرًا وإيمانًا.

وسلامًا إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة، وقدموا لأجيالٍ تأتي من بعدهم القدوة والمثل في التضحية والفداء. وتحيةً إلى رجال القوات المسلحة المصرية الذين يرابطون الآن في كل بقعةٍ من أرض مصر مع إخوانهم من رجال الشرطة ليحفظوا لمصر أمنها وأمانها واستقرارها.

شعب مصر العظيم،

لا يخفى عليكم أن الأطماع في مصر لم تنته، وأن التهديدات وإن تغيرت طبيعتها، فإن خطورتها لم تقل وما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار لهو إنجازٌ يشهد به العالم لنا.

فالحفاظ على أمن وطنٍ كبيرٍ بحجم مصر في منطقةٍ صعبةٍ وعالمٍ مضطربٍ لهو بلا شكٍ أمرٌ يستوجب منا التوقف أمامه باعتباره شاهدًا على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، لتنتقل مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر وأؤكد لكم، أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك عرضةً للأوهام، والسياسات غير المحسوبة ونحن في مصر نجدد العهد على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن والمضي قدمًا في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام.