تسارع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في سبتمبر الماضي

الاقتصاد

بوابة الفجر



تسارع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في (سبتمبر)، متجاوزا مستواه السائد قبيل بدء جائحة كوفيد - 19 في الولايات المتحدة، وسط زيادات في طلبيات التوريد الجديدة والتوظيف.

وبحسب "رويترز"، قال معهد إدارة التوريدات أمس، "إن مؤشره للنشاط غير الصناعي ارتفع إلى 57.8 الشهر الماضي من 56.9 في (أغسطس). وبهذا يتجاوز المؤشر مستوى (فبراير) البالغ 57.3.

يتماشى تحسن نشاط قطاع الخدمات مع التوقعات بانتعاش اقتصادي قياسي في الربع الثالث من العام عقب انحدار تاريخي للناتج المحلي الإجمالي في الفترة من (أبريل) حتى (يونيو). وتلقى الاقتصاد دعما على مدار الصيف من إجراءات تحفيز مالي.

وأشارت وكالة "بلومبيرج" إلى أن التحسن في الطلبيات الجديدة ونشاط الأعمال شجع شركات الخدمات على توظيف مزيد من العمال، مضيفة أن "بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، تأتي إلى جانب بيانات مؤشر قطاع التصنيع لتشير معا إلى تعاف تدريجي واسع المدى للاقتصاد الأمريكي"، رغم أن النشاط الاقتصادي في عديد من القطاعات ما زال أقل من مستوياته قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة لقطاع الخدمات خلال الشهر الماضي بمقدار 4.7 نقطة إلى 61.5 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الأعمال الجديدة من 62.4 نقطة خلال (أغسطس) الماضي، إلى 63 نقطة خلال (سبتمبر) الماضي.

وتوقع تقرير اقتصادي ألا تعود ثلاثة أرباع الوظائف التي شطبتها شركات النفط والكيماويات الأمريكية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا قبل نهاية العام المقبل.

وبحسب تقرير مؤسسة ديلوت للاستشارات الإدارية والمحاسبية، فإن انهيار الطلب على النفط وتدهور أسعاره أديا إلى أعلى وتيرة لشطب الوظائف في تاريخ صناعة النفط والكيماويات، حيث تم شطب نحو 107 آلاف وظيفة في هذا القطاع بالولايات المتحدة خلال الفترة من (مارس) إلى (أغسطس) الماضيين.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن دوني ديكسون، نائب رئيس مجلس إدارة قطاع النفط والغاز والكيماويات في مؤسسة ديلوت، القول إن عدد الوظائف المشطوبة يمكن أن يصبح أكبر إذا أضيف إليه عدد العمال الذين حصلوا على إجازة دون أجر أو مدفوعة الأجر من برامج الدعم الحكومي وغير ذلك من إجراءات تقليص أعباء العمالة التي لجأت إليها الشركات لمواجهة تداعيات الجائحة.

يأتي ذلك في وقت مهد فيه انقضاء مهلة تقديم مساعدات فيدرالية في الولايات المتحدة لإنقاذ الوظائف، لجولة ثانية من التسريحات في أكبر قوة اقتصادية في العالم، حيث تسبب كوفيد - 19 في خسارة عشرات الملايين وظائفهم.

وأظهر إحصاء لوزارة العمل أن معدل البطالة تراجع في أيلول (سبتمبر)، على الرغم من أنه مبني على بيانات، تم الحصول عليها قبل عمليات التسريح التي تمت الأسبوع الماضي، البالغة 837 ألفا.