عودة 1400 مرتزق إلى بلادهم.. هل تتخلص ليبيا من تركيا وعملائها؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا يكف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن التدخل فى شئون الدول، وخصوصا ليبيا، التى طالتها أيادى التخريب التركية، من خلال دعمها على مدى فترة طويلة لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، برئاسة فايز السراج، الذى لم يستطع وحكومته الصمود أمام المتظاهرين الليبيين، ممن خرجوا إلى الشوارع للمطالبة باستقالتها، وبرحيل ميليشياتها المسلحة، التى دأب اردوغان على دعمها بالمال والسلاح، وحتى بالأفراد، من خلال إرسال المرتزقة للقتال فى صفوف ميليشيات حكومة الوفاق.

وبعد نجاح المتظاهرين الليبيين، المطالبين برحيل السراج، وإخراج الميليشيات والمرتزقة من البلاد، فى فرض كلمتهم على المشهد السياسى، وعلى المفاوضات التى جرت خلال الفترة الأخيرة، برعاية دول عدة، والتى انتهت بإعلان فايز السراج، استقالته من منصبه، متخليا بقرار الاستقالة عن داعمه الوحيد، رجب طيب أردوغان، وجد الرئيس التركى نفسه وحيدا فى مواجهة الغضب الشعبى فى ليبيا، إلى جانب الانتقادات التى وجهها المجتمع الدولى له بسبب تدخلاته فى الشأن الليبى، ودعمه المستمر للإرهاب الذى يصبو فى النهاية إلى اضطراب ليبيا وعدم استقرار الأوضاع فى بلاد عمر المختار.



1400 مرتزق عادوا إلى سوريا

وفى حين ضيقت استقالة السراج التى أجبر عليها بفعل الغضبة الشعبية التى زلزلت أركان حكومته غير الشرعية، الخناق على أردوغان والمرتزقة الموالين له فى ليبيا، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من المرتزقة التابعين للحكومة التركية، عادوا إلى الأراضى السورية.

وقال المرصد، فى بيان له، اليوم السبت، إن أكثر من 1400 من مقاتلى الفصائل السورية الموالية لأنقرة عادوا إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم فى ليبيا.

وأوضح المرصد، أنه وفقا لإحصائياته، فإن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضى الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا قاصرا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 8500 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم، والحصول على مستحقاتهم المالية.

وأكد المرصد أن إجمالى عدد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، بلغ نحو 10 آلاف جهادى، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.


انتهاء مهمة المرتزقة فى ليبيا

وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان، قد نقل، فى الثامن من شهر سبتمبر الحالى، عن تقارير، أن 1200 من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا عادوا من ليبيا إلى سوريا، خلال الأيام الماضية، بعد تخفيض رواتبهم من 2000 إلى 600 دولار أمريكي، وإبلاغهم بتأجيل العمليات.

وأرجع رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، هذا التطور إلى التقدم بالحوار الليبى - الليبى، وقال: "انتهت مهمة هؤلاء المرتزقة وعادوا".

وأوضح مدير المرصد، أن تركيا أخبرت المرتزقة، الذين سبق أن دربتهم فى معسكراتها فى إدلب وعفرين، بتأجيل العملية فى ليبيا، وطرحت عليهم خيار العودة إلى سوريا، مضيفا: "يبدو أن تخفيض رواتب المرتزقة يتعلق بانتهاء مهمة هؤلاء فى ليبيا".