عادل حمودة يكشف عن مفاجآت بشأن جماعة الإخوان.. ويحذر من أعضاء التنظيم في أمريكا (فيديو)

توك شو

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


حل الكاتب الصحفي، عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر، ضيفا عبر برنامج "سكايب"، على برنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي"، مساء الاثنين، حيث كشف مفاجآت بشأن جنسية المرشد القادم لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه لن يكون مصريا، وحذر من شباب الجماعة الموجودين في تركيا.

عملية أمنية بارعة
ووصف "حمودة"، إلقاء القبض على القيادي الإخواني محمود عزت بالعملية البارعة والقوية لجهاز الأمن السياسي في مصر، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن كثير من المعلومات حول مكانه جاءت من خارج البلاد.

وأضاف رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر: "إلقاء القبض على محمود عزت واحتمالية أن تكون المعلومات حول مكانه جاءت من الخارج أثار قلق الإخوان في تركيا إذا اعتقدوا أن الأتراك هم الذين حددوا مكان محمود عزت وانتشر وسط الإخوان أن هناك نوع من الود بين القاهرة وأنقرة سيدفع ثمنه الهاربين من الإخوان إلى تركيا"

وأضاف "ما حدث أصاب التنظيم بشلل كامل لأنك ضربت الرأس وواحد من أنصار التيار القطبي وواحد من أنصار البحث عن العنف ودعمه من خلال عدد هائل من الجماعات التي مالت إلى العنف مثل حركتي حسم ولواء الثورة، والقبض عليه لحظة تاريخية تسجل كل الذين وقفوا ضد الإسلام السياسي المتمثل في جماعة الإخوان وما نتج عنها من تنظيمات وتنظيم دولي وهي في أسوأ حالتها حاليًا".

تناقض حاد وصراع داخل الجماعة
وأشار إلى أن هناك تناقض حاد وصراع واضح بين الأجيال الشابة لجماعة الإخوان وبين كبار التنظيم وعلى رأسهم محمود حسين وإبراهيم منير، مشيرًا إلى أن قيادات الجماعة في الخارج يتصارعون على التمويل القطري.

وأوضح أن الصراع الحالي بين عناصر التنظيم يحطم أهم مبدأ قامت عليه جماعة الإخوان وهو مبدأ السمع والطاعة، موضحًا أن هذا الصراع كانت السبب في خلاف الأذرع الإعلامية للجماعة بين مجموعة تركيا ومجموعة بريطانيا التي تمولها قطر.

ولفت إلى أن شباب الجماعة لم يدرسوا تاريخ الجماعة بدقة، ولم يستوعبوا "ميكانيزم" الجماعة والدروس التي مرت عليهم، ليدركوا أن المرشد دائمًا ما يسعى إلى مصلحته، مستطردًا "مهدي عاكف عندما تولى منصب المرشد كان الأقوى منه محمود عزت ومحمود حسين واستطاعوا أن يطيحوا به ويجبروه على التنحي وتعيين محمد بديع الذي يملك نفس الاتجاه القطبي".


قيادة مهمة تميل للعنف
وفي ذات السياق قال رئيس مجلس تحرير صحيفة الفجر، إن إبراهيم منير أحد القيادات القطبية التي تميل إلى العنف، مستطردًا "إبراهيم منير يزيد عمره عن 80 عاما وكان أحد البارزين في العمليات الإرهابية عام 1965، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات، ثم هرب إلى لندن وبعدها عفا عنه محمد موسي وأعاده إلى الجماعة وأحد الذين يتحدثون باسم التنظيم الدولي للإخوان، وكون مع محمود حسين جبهة لمواجهة الآخرين".

وتابع "حمودة": "محمود حسين نسب إليه شرائه لعمارة في اسطنبول بمليون دولار وسيارة ضخمة بي ام دبليو بـ100 ألف دولار، أما إبراهيم منير فقام بشراء شقق في لندن وسيارات كلها من أموال الجماعة التي كانت موجهة لصالح المعتقلين، حتى أن عمر فراج مؤسس شبكة رصد أعلن أن هناك فساد حاد وعفن في هذه الجماعة".

ولفت إلى أن هناك دعم من يوسف القرضاوي لأن يكون محمد كمال هو الرجل الأول لجماعة الإخوان وهذا يفسر طلبه عام 2016 بإجراء انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد، مضيفًا "الحرس القديم وعلى رأسه محمود حسين وإبراهيم منير رفضوا مقترح القرضاوي رفضًا تامًا لأنهم متأكدين من انهم لن ينجحوا في الانتخابات".

وأشار، إلى أن "محمود عزت أراد أن يقوم بعمل إعادة للهياكل الإدارية وتوزيع للمهام بين محمد المرسي ومحمد كمال الذي يميل إلى الجناح المسلح للجماعة، ولديه هوى للعنف ويتلقى دعم من يوسف القرضاوي وسكرتيره عصام تليمة الذي يتواجد حاليًا في تركيا".


مشروع لا قيمة له
وفي ذات الصدد قال "حمودة": "إن مشروع الإخوان أصبح لا قيمة له، ولن يكون لهم أي مكان على الأرض بعد أن لفظهم المجتمع كله وليس السلطة أو المثقفين فقط، ولكن المجتمع كله أصبح ضد هذا الفكر بعد اختبار عنف وخرابه على الأرض".

وأكد أن "هناك انهيارًا في المشروع الإخواني بشكل واضح، وما يحدث حاليًا محاولات لأن يكون التنظيم الدولي من خارج مصر، حيث يبحثون عن مرشد للجماعة من جنسية إسلامية أخري، حيث لن يكون هناك مرشد عليه القيمة يقدر يلعب دور مهم خصوصا في فترة الانتكاسة والانهيار الحالية من داخل مصر، وهناك محاولة للبحث عن مرشد جديد من جنسية أخرى قد يكون من تركيا أو ماليزيا".

احذروا هذه الفئة من الإخوان
كما حذر رئيس مجلس إدارة صحيفة الفجر من الشباب الذي يتواجد حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية وينتمي إلى جماعة الإخوان، متابعًا "هؤلاء الشباب قد يكونوا أداة التنظيم القادمة، حيث لا يمكن التفرقة بينه وبين الشباب الأميركي في الشكل أو الدماغ أو الأفكار، ولكنه ينتمي إلى تنظيم الجماعة من خلال أنشطة 27 جمعية خاصة بحقوق الإنسان والتنمية والإغاثة الطبية".

وأكد، على ضرورة دراسة هذه الظاهرة جيدًا خاصة أن المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن يلعب بورقة هؤلاء الشباب مثلما فعل قبله الرئيس السابق باراك أوباما.

واختتم "حمودة"، حديثه بالإشارة إلى أن الجماعة تنتهج حاليًا إستراتيجية الهجوم على مصر وذلك من خلال التشكيك في كل ما يحدث وكل ما يقال وكل السياسات، مستطردًا "هناك تنظيمات متخصصة تستهدف مؤسسات بعينها مثل الشرطة أو رئاسة الجمهورية وهناك جماعات متخصصة في متابعة شخصيات مهمة بعينها، حيث تتولى التشكيك في كل ما يحدث بعدما تراجع دورها وتأثيرها في الشارع".