ممثل بابا الفاتيكان يزور لبنان.. ويلتقي القادة الدينيين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

توجه إلى لبنان الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، ممثلا عن البابا فرنسيس، لمرافقة اللبنانيين وتشجيعهم.

والتقى، الخميس، القادة الدينيين في بيروت كما ترأس القداس الإلهي في حريصا.

إلى جانب دعوته إلى يوم صلاة وصوم عالمي من أجل لبنان اليوم الجمعة 4 سبتمبر أوفد قداسة البابا فرنسيس الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى لبنان حيث التقى أمس الخميس 3 من الشهر القادة الدينيين في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت ثم ترأس القداس الإلهي في مزار سيدة لبنان في حريصا. وفي لقائه القادة الدينيين أكد أمين السر أن لبنان في حاجة إلى العالم والعالم في حاجة إلى لبنان الذي هو مثال فريد على التعددية، وهو ما كان قد أشار إليه البابا فرنسيس في ختام تعليمه الأسبوعي الأربعاء المنصرم.

وتحدث الكاردينال بارولين أيضا عن دعوة البابا إلى يوم  عالمي للصلاة والصوم من أجل لبنان، مشيرا إلى استجابة الكثير من الدول من القارات كافة لهذه المبادرة. وواصل أن المعاناة يمكنها أن تنقي النوايا وتقوي العزم على العيش معا في سلام وكرامة والعمل من أجل حكومة تتميز بالمسؤولية والشفافية. 

وتابع متحدثا عن  إمكانية الانتصار معا على العنف والتسلط بأي من أشكاله وتعزيز مواطنة تشمل الجميع، أساسها احترام الحقوق والواجيات الأساسية. كما وتحدث عن ضرورة الاهتمام بمواهب الشباب وتطلعاتهم إلى السلام وإلى مستقبل أفضل. وختم مشِيدا بأمثلة التضامن الجميلة التي شهدتها بيروت عقب الانفجار والتي هي لفتات تعزز الرجاء في المستقبل.

وفي عظته مترئسا القداس الإلهي في مزار سيدة لبنان في حريصا قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن اللبنانيين سيعيدون بناء بلدهم بمساعدة الأصدقاء وبروح التفاهم والحوار والتعايش التي ميزت اللبنانيين دائما. وذكَّر بالمصاعب التي واجهها لبنان خلال السنة الأخيرة التي تميزت بمآسٍ، من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى وباء فيروس كورونا الذي فاقم من حدة الأزمة، ثم جاء انفجار مرفأ بيروت المأساوي. 

وقال أمين السر صحيح أن اللبنانيين يعيشون لحظات شدة وهم منهكون ومحبطون لكنهم ليسوا بمفردهم، وذكَّر في هذا السياق بتضامن قداسة البابا فرنسيس وأيضا التضامن الملموس لدول كثيرة. وانطلاقا من كلمة الرب التي تدعو إلى الرجاء أكد الكاردينال بارولين أن بيروت ستنهض من الرماد مجددا بالحوار والتضامن وبتعامل جديد مع الأمور العامة بانتباه خاص إلى الخير العام الذي يقوم على احترام القانون والواجبات، الشفافية والمسؤولية الجماعية. وتحدث عن مستقبل سيُسطَر بالشفاعة الأمومية للعذراء سيدة لبنان، والتي بفضلها ينتشر أريج التعايش في منطقة الشرق الأوسط بأسرها حسب ما ذكر البابا فرنسيس الأربعاء المنصرم في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين.