المفتي: نعيش عصر التدريب والتأهيل والتعليم وتنمية القدرات

توك شو

بوابة الفجر

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى قدر للإنسان أن يمر بعدة مراحل في حياته وهي الجنين في ظلمات في رحم أمه، ثم الطفل، ثم يبلغ مبلغ الشباب والرجال، ثم يمر عليه الزمان حتى يُصيبه الضعف، والله سبحانه وتعالى يقول: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ. 

وأضاف "علام"، خلال برنامج "لقاء الجمعة" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، أن أهم هذه المراحل هي مرحلة الشباب، حيث أن الشباب يمثل العمود الذي تقوم عليه المجتمعات؛ لأنه تجاوز مرحلة الطفولة التي هي في حاجة مستمرة للرعاية، ووصل لمرحلة العطاء، منوهًا بان المجتمعات القوية هي التي بها شباب قوي، والمجتمعات الضعيفة هي التي بها شباب ليس على قدر من القوة والمسئولية.

وتابع مفتي الجمهورية، أن عندما يتربى الشباب تربية صحيحة، ويتعلم تعليم صحيح، ويقوى فإن المجتمع يقوى معه، والجميع يعتمد عليه، مشددًا على أن هذا يحمل الأسرة والمجتمع مسئولية كبيرة في تربية الشباب وتنمية قدراته، مؤكدًا أن عصرنا هذا هو عصر التدريب والتأهيل والتعليم وتنمية القدرات.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشباب والعافية من أكبرِ نِعم الله على الإنسان، لافتة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"، ومنهم: شاب نشأ في طاعة الله".

ووجهت دار الإفتاء المصرية، رسالة إلى الشباب من خلال فيديو موشن جرافيك -أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار- قالت فيها: "أنت مسؤول عن شبابك فيما أبليته، فاحذر أن تُسخِّرَ نعمةَ شبابك في خدمة الأفكار الباطلة التي تروج لها جماعات الضلال وتيارات التكفير".

وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة، يأمر بالمحبة والبر والرفق بجميع الخلق، ويحض على البناء والسعي في عمارة الأرض ونفع الناس، فاتبعه تهتدِ، والله سبحانه وتعالى قال: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.