الأزهر يستنكر الافتراءات المطالبة بوقف ميزانيته من الدولة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال المركز الإعلامي للأزهر الشريف، إنه تابع ما ورد في حلقة الثلاثاء 16 مارس ببرنامج كل يوم بقناة On E، خلال استضافته لأحد المتطاولين علي الأزهر بصفة ممنهجة، من مغالطات وافتراءات طالت مؤسسة الأزهر الشريف ودورها وجهودها المشهودة.

واستنكر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ما ورد في تلك المداخلة من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له ــ كما لو كان الأزهر في موقف معادي للدولة ـ على غير الحقيقة، فالأزهر هو أحد أهم مقومات الدولة المصرية وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني.

وأكد المركز الإعلامي أن الأزهر وجامعته وكافة قطاعات قد أساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءات، مهيبا بكافة منتسبيه، وعلمائه، مقاطعة هذا البرنامج الذي يروج تلك الأكاذيب والافتراءات، دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي، وعدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرا لكل من هب ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء.

كما طالب المركز الإعلامي للأزهر الشريف، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتصدي لمثل هذه المهاترات التي لا هدف لها سوى تضليل المجتمع وزعزعة ثقته في مؤسسات الدولة الوطنية، والإساءة لتلك المؤسسة التي ظلت على مدار أكثر من ألف عام وستظل بإذن الله قبلة علمية ودعوية للمسلمين في مصر وكافة البلدان الإسلامية، ومنارة يشع منها نور العلم والتسامح والوسطية، ليأتي في آخر الزمان بعض مدعي الفكر بمحاولة بائسة مغرضة لتشويه صورتها وإنكار مواقفها الوطنية.

اقرأ أيضا...

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنَّ الطبيب الذي يَقْضِي وقتًا طويلًا في علاج مرضى «فيروس كورونا المستجد» ويرتدي الملابس الطبية الواقية لحمايته من الإصابة بالمرض؛ لا يَسْقُط عنه شرط الوضوء لصحة الصلاة؛ فإذا دَخَل وقت الصلاة وأراد أداءها؛ فالأصل أنَّه لا تصح منه الصلاة بغير وضوءٍ؛ لإجماع الفقهاء على اشتراط الطهارة للصلاة، فإذا تَعذَّر على الطبيبِ المعالج خَلْع الملابس الوقائية التي يرتديها للوضوءِ للصلاة فإنه يتيمم؛ فإن تَعذَّر التيمم عليه أيضًا؛ فحكمه في ذلك حكم فاقد الطهورين؛ فعليه الصلاة على حاله بلا وضوءٍ ولا تَيَمُّمٍ مراعاةً لحُرْمة الوقت، ولا يجب عليه إعادة ما صلَّاه.

أما عن إقامة الصلوات فأضافت الدار في أحدث فتاواها أن الطبيبَ المعالجَ لمرضى «فيروس كورونا» إِنْ تَعذَّر عليه أثناء عمله أداء الصلاة في وقت كل صلاةٍ فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه؛ فقد ثبت أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مرض ولا مطر، وعندما سُئِل ابن عباس رضي الله عنهما عن ذلك قال: «أراد أن لا يحرج أمته»، وروى الشيخان في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالْمَدِينَةِ سَبْعًا وَثَمَانِيًا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ». وفي لفظ قال: «جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ»، قيل لابن عباس: «ما أراد بذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته».