ليبيا.. الجيش يقصف غرفة عمليات مليشيات الوفاق في مصراتة

عربي ودولي

الجيش الليبي - أرشيفية
الجيش الليبي - أرشيفية



أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم الإثنين، أن مقاتلاتها قصفت غرفة عمليات مليشيات الوفاق شرق مصراتة، حسب ما أكده مصدر عسكري. 

وقال مصدر: إن "هذه الضربات تأتي ضمن بنك أهداف عملية طيور الأبابيل، التي أطلقها الجيش الليبي ضد الإرهاب والتواجد التركي بالبلاد"، موضحاً أن الضربات استهدفت مزرعة في منطقة القداحية التي تتخذها المليشيات الإرهابية غرفة عمليات بمنطقة شرق مصراتة.

وأضاف: أن الضربات طالت تمركزات للمليشيات قرب المزرعة ومركز للعمليات وسط أبوقرين ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين وتدمير جميع الأهداف.

وكان الجيش الليبي، قد أطلق يوم الخميس الماضي، عملية "طيور الأبابيل" الجوية ضد العدوان التركي والموالين له، تم خلالها تدمير شحنة أسلحة تركية في مدينة مصراتة، وتم استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، معقل المرتزقة السوريين، وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية.

وشنت مقاتلات سلاح الجو الليبي الخميس سلسلة من الغارات الجوية استهدفت من خلالها عدداً من المواقع بمنطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة.

كما استهدف سلاح الجو الليبي مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للمليشيات الإرهابية بطرابلس، من بينها معسكر البحرية في منطقة تاجوراء، ومعسكر 27 غرب طرابلس ومقر الرحبة في تاجوراء، الذي تسيطر عليه عدة مليشيات من بينها باب تاجوراء، وبشير البقرة الإرهابي المتطرف، المعروفة "برحبة الدروع".

كان الجيش الوطني الليبي، قد بدأ يوم السبت الماضي، تحركات عسكرية واسعة باتجاه قلب العاصمة طرابلس، من محوري صلاح الدين وبوسليم.

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".