الثاني عشر من رمضان.. شهيد صائم وقارئ غاب صوته

أخبار مصر

الشهيد هشام بركات
الشهيد هشام بركات

شهد اليوم 12 من رمضان الذكرى الخامسة لاستشهاد المستشار هشام بركات، ووفاة القارئ المصري محمد محمود الطبلاوي، ليعد هذا اليوم، يوم الفراق، لتبكي عليهم أعين الناس، وتنفطر عليه قلوبهم.

هشام بركات 
استشهد المستشار هشام بركات بعد تفجير موكبه أثناء ذهابه لعمله، بمبنى دار القضاء العالي بمتوسط القاهرة، ليطلق عليه جموع الشعب المصري لقب الشهيد الصائم.

ولد المستشار هشام محمد زكي بركات فى 21 نوفمبر عام 1950م، درس فى كلية الحقوق وتخرج منها فى عام 1973م، ليكون من الدفعة التى أطلق عليها"دفعة النصر"، تم تعيينه وكيلًا للنائب العام، اجتهد بركات وتدرج فى مناصبه حتى أصبح رئيسًا بمحكمة الاستئناف، لينتدب بعد ذلك رئيسًا للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية، وقت النظر فى قضية محاكمة المتهمين في قضية أحداث ستاد بورسعيد المؤلمة، كما تولى قضية هروب المساجين من وادي النطرون، وأخيرًا تم انتدابه رئيسًا للمكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة.

وقد أدى المستشار هشام بركات اليمين الدستورية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، لمنصب النائب العام في 10 يوليو آنذاك، ظل "بركات" فى منصبه قرابة عامين، والذي قام فيهم بإحالة الآلاف من قيادات الجماعات الإرهابية وعناصرها إلى المحاكمة لما تسببته فى قضايا عنف، وكانت المحاولة الأولى فى اغتياله والتى منها نجا، قبل استشهاده بثلاثة أشهر،، من خلال عبوة مفخخة داخل مبنى دار القضاء العالي، وقد استشهد المستشار هشام بركات عن عمر يناهز 65 عامًا، لتنفطر عليه جموع الشعب المصري.

الشيخ الطبلاوي
وفي هذا العام توفى القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، بمنزله عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد إصابته بوعكة صحية داخل منزله، عقب تناوله الإفطار، ليودع أهله الوداع الأخير.

ولد الشيخ في 14 نوفمبر من عام 1934، وأتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره.

سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوي، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكمًا لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.

ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الشيخ الطبلاوي، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالبساتين، غدا، ويقتصر الأمر على أسرته فقط، ولن يُقام عزاء، بسبب الظروف الحالية.