إقبال على شراء منتجات الخيامية رغم كورونا.. والتجار: راعينا الأسعار لتناسب الجميع

أخبار مصر

الخيامية
الخيامية


تعتبر صناعة الخيامية أحد الصناعات التراثية البارزة في مصر، والتي احترفها الكثير من المصريين وبرعوا فيها عبر التاريخ، وتوارثتها أجيالهم حتى العصر الحالي، وهي مطلب دائم لكل محبي اقتناء المنتجات التراثية. 

وحول مبيعات الخيامية والتي يزداد الإقبال عليها في بدايات الشهر الفضيل، كان لكاميرا بوابة الفجر الإلكترونية هذا اللقاء مع أحد بائعيها وهل تأثرت مبيعاتهم بالأزمة الحالية. 

قال إسلام قناوي، صاحب محل لبيع منتجات الخيامية في شارع أحمد ماهر بالقرب من باب زويلة، إن البيع القطاعي لم يتأثر هذا العام، فالإقبال من المواطنين يكاد يكون في حده الطبيعي مثل كل عام، ولكن المشكلة الأكبر في البيع بالجملة، فهو الذي شهد تأثر أكبر، حيث امتنع الكثير من تجار الجملة عن أخذ الكميات المعتادة كل عام. 

وأضاف قناوي أن الخوف من ركود الأسواق وقلة الشراء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها انتشار فيرس كورونا دفعت الكثير من تجار الجملة بالمحافظات إما لتقليل الكميات التي كانوا يستهلكونها كل عام، أو الامتناع بشكل كامل عن الشراء هذا العام، وهو ما تسبب في قلة المبيعات بشكل ما. 

وعن الأسعار قال أحمد حامد بائع خيامية في شارع المعز، إن المبيعات تسير بشكل متوسط والأسعار في حدها الأدنى، كي لا يقل الإقبال من المواطنين، حيث أن بيع الجملة يكاد يكون متوقف، لذا فقد راعينا الأسعار هذا العام لتناسب الجميع، فتقليل هامش الربح أهون من ركود البضائع. 

وأضاف أن صناعة الخيامية تتميز بثبات أشكالها إلى حد ما فهي صناعة تراثية، يقبل عليها جميع الطوائف، وكنا نبيع بشكل كبير للسائحين، ولكن مع توقف حركة السياحة بسبب أزمة كورونا لم يعد لدينا مستهدف سوى المواطنين المصريين وبأسعار تناسب الجميع. 

والخيامية فن مصري أصيل، والمصطلح مشتق من كلمة خيام وهو صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم قي عمل السرادقات ويعتبر فن صناعة الخيام من أوائل الحرف والأعمال اليدوية التي تعلمها ومارسها الإنسان لصنع مأوى له من القماش.

وقد تطورت صناعة الخيام منذ عهد الدولة الفاطمية، حيث فكر الفنان المصري بإدخال البهجة في مسكنه، فطوّر صناعة الخيام وبدأ يحيكها من أقمشة ملونة مستعينًا بالتصاميم والزخارف العربية القديمة، وأدخل بعد ذلك رسومًا وزخارف مستوحاه من المعابد والجوامع والكنائس. 

كما طور من صنعته وصنع من هذه الحرفة أشياء أخرى مثل الخدودية ومفارش السرير ومعلقات على الجدران، وقديما ساهمت صناعة الخيامية في زخرفة كسوة الكعبة المشرفة بخيوط الذهب والفضة.