مريض أو خائف؟.. تعرف على أصحاب رخص الإفطار في رمضان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم الذي يصادف انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا، ويبقى السؤال هل يجب على كبار السن الصوم أو هل يجب على مريض الكورونا الصيام أو هل يجب على الخائف من الإصابة أن يصوم في ظل انتشار الفيروس عالميا وإصابة أكثر 2 مليون شخص حول العالم. 

مريض كورونا
وذكر مجمع البحوث الاسلامية، في رد على حكم الصوم لمرضى كورونا، أن الفقهاء بينوا حقيقة المرض المبيح للفطر في نهار رمضان وحكم الترخص به، وهو المرض الشديد الذي يؤدي الى الضعف ويُخاف منه الهلاك، وهذا المرض موجب للفطر لأن فيه إلقاء النفس إلى التهلكة، فيكون الصوم لهذا المريض حرامًا، لقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة"، وقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيمًا". 

ويخضع مريض فيروس كورونا لرأي الطبيب القائم على علاجه، فإذا طالبه الطبيب بالفطر يجب على المريض تنفيذ أمره، والفطر في رمضان، لأن مرضه من المرض الشديد الذي يؤدي إلى الضعف ويخاف معه الهلاك، ويحتاج المريض إلى تناول العلاج الدائم، مما يقرره الأطباء، ولا يجوز لهذا المريض أن يرفض هذه الرخصة التي شرعها الله تعالى بناء على أن النفوس حق الله وهي أمانة عند المكلفين، ويجب حفظها ليستوفي الله حقه منها بالتكليف.

ويوجد النوع الثاني، وهو المرض الذي يرخص للمريض بالفطر معه، هو المرض يستطيع صاحبه أن يصوم مع ضرر، ولكن لا تؤدي بالمريض إلى الهلاك مثل زيادة المرض عليه أو تأخر الشفاء، ويستحب لصاحبه أن يفطر، وقد ذكر الإمام أبو بكر ابن العربي في كتابه "أحكام القرآن" في تفسير قول الله تعالى، " فمن كان منكم مريضا أو على سفر" أن المريض يقدر على الصوم بضرر ومشقة، "يستحب له الفطر ولا يصوم الإ جاهل".

كبار السن 
ونشرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية إجابة على سؤال عن حكم رخصة الفطر في نهار رمضان للمريض بفيروس كورونا، ردت الصفحة، أن من مقاصد الشريعة الإسلامية دفع المفاسد عن النفس البشرية، وجلب المصالح لها.

وأضافت البحوث، أن أسس التشريع الإسلامي هي رفع الحرج عن العباد بدفع للمشقة، والمحافظة على النفوس، ومن دلائل تخفيف التكليف عن أصحاب الأعذار ـ منهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، أكد الأطباء أن فيروس كورونا أشد فتكًا بكبار السن عند إصابتهم.

وأكدت البحوث الإسلامية، أن ضعف مناعة كبار السن رخّص لهم الله بالإفطار في نهار رمضان مع القضاء أو الفدية، قال تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".

الخوف من الكورونا
وقالت دار الإفتاء: "لا تنزعجوا وصلوا التراويح في بيوتكم فرادى ومع أسركم، لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية هو عبادة شرعية يثاب الإنسان عليها، والمعذور له أجر مثل صلاة التراويح فى المسجد".

وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها أن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس سببا للإفطار.