تعرف على ملابسات قرار ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية وتداعياته

عربي ودولي

بوابة الفجر


قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف الأموال الممنوحة لمنظمة الصحة العالمية أثار انتقادات الجميع، وقلق العديد من الدول بشأن قدرة المنظمة على أداء عملها بالشكل المطلوب.

الصحف العالمية أكدت أن القرار سيكون له نتائج كارثية، وأنه ضد الانسانية، فذكرت مجلة "ذا تايم" الأمريكية أن القرار يعتبر جريمة ضد الانسانية، مؤكدة أن تجميد مساعدات الصحة العالمية لن يفيد أحد.

وأوضحت أن الخبراء هاجموا قرار ترامب باعتباره فشل في أداء واجب أساسي لمواجهة انتشار فيروس كورونا فيروس، مشيرة إلى أنه يمثل تناقض في تصريحاته التي أشادت منذ أيام بالمؤسسة الدولية ووصفها بأنها تعمل بجدية ومهارة في مواجهة الأزمة.

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون بواشنطن، في تصريح خاص، إن قرار ترامب آثار جدلًا كبيرًا داخل أمريكا وخارجها، حيث انتقدت فرنسا وألمانيا القرار بشدة وروسيا التي قال نائب وزير خارجيتها بأنه سيزيد أزمة فيروس كورولا سوءا، بينما تحفظت بريطانيا.

وأشار إلى أن الرئيس السابق لأمريكا جيمي كارتر انتقد القرار بشدة وكذلك رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بوليسي واتهمت ترامب وإدارته بالتقصير والفشل في التعامل مع الأزمة لأن القرار غير مجدي وغير عقلاني وسريع وغير قانوني ويشكل خطر على الأمريكيين وبقية البشر في العالم.

وأوضح أن ترامب له أنصاره ومؤيديه الذين انتقدوا الصحة العالمية والصين لكونها غير شفافة في الكشف عن حقيقة المرض، مشيرا إلى أن بعض أعضاء طالبوا بالتحقيق مع أعضاء المنظمة العالمية واتهموهم بالتستر واخفاء بعض المعلومات عن الوباء العالمي.

وأكد أن المساعدة مهمة لأنها تلعب دور مهم في مجال الصحة العالمية وعلاج الأمراض المنتشرة في كل أنحاء العالم وكان من المفترض إجراء تحقيقات أولا قبل إصدار القرار.

وذكر أن الحكومة الامريكية ذكرت أن الأموال التي كانت مخصصة للمنظمة العالمية ستذهب لبعض المنظمات الإنسانية ولكنها لن تكون قادرة على القيام بدورها.

على نفس الصعيد، أوضح الخبير بالقضايا الدولية، خالد مصطفى، في تصريح خاص، قرار ترامب هو في الأساس خطة بريطانية لمحاصرة منظمة الصحة العالمية من أجل إنهائها تماما، موضحا أنه في نهاية مارس الماضي كان هناك اجتماع عبرالفيديو بين أعضاء من مجلس العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، واتفقوا فيه على اتهام المنظمة بشأن انتشار الفيروس وإخفاء معلومات عن الفيروس وانتشاره والتكتم على أمور عديدة بشأنه.

وأضاف: "طلبت اللجنة من الحكومة البريطانية التحدث مع مجموعة العشرين الكبار للاتفاق على إنشاء بديل للمنظمة العالمية، وإقامة ما يسمى الاتحاد العام للصحة العالمية، لأن مجلس العموم البريطاني رأي أن منظمات عديدة من ضمنها الصحة العالمية لم يقوموا بالدور المطلوب خلال عدة أزمات متتالية". 

وذكر أنه بعد ذلك تم التواصل مع الحكومة الأمريكية وبعدها أصدر ترامب القرار، وبدا اعتبارا من اليوم دخوله حيز التنفيد، وقطع 453 مليون مساعدات كانت تقدم للمنظمة العالمية اي ما يقارب من 21% من الميسزانية العامة للمنظمة وتلك المساهمة توازي 10 اضعاف مساهمة الصين ولكن جميع الهيئات 4 مليار و300 مليون سنويا، فهروج الولايات المتحدة سيهزها ويؤثر على ادائها الفترة المقبلة، وقال رئيس المخابرات البريطاني السابق انتقد الصين ووجه لها اتهامات بالتخفي على المرض وكذلك المنظمة واتباها المعلومات التي انتجتها الصين واشتركاها مع الصين في احخفاء حقيقة المرؤض وساهمتها في تفشيه.