تعرف على أسباب انخفاض وفيات الكورونا بألمانيا مقارنة مع الدول الأوروبية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت منظمة الصحة العالمية، مستجدات عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث وصل عددهم إلى مليون و844 ألف مصاب بينما المتعافين 421 ألف شخص، ووصل عدد حالات الوفاة 113،615 شخص، وتحتل ألمانيا المركز الرابع عالميا بإجمالي مصابين 127،396 شخص بينما الوفيات 2،986 شخص، وعدد الوفيات منخفضا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.

1- صغار السن
أن ألمانيا مازالت في المرحلة المبكرة لانتشار المرض بالإضافة إلى صغر سن عدد المصابين بالمقارنة مع الدول الأخرى، ففي ألمانيا يكشف معهد روبرت كوخ إن نسبة 80 % من المصابين تقل أعمارهم عن 60 عام.

وكشفت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن الشباب الأصحاء الذين يصابون بفيروس كورونا يتعافون أسرع من الأكبر سنًا، بالإضافة إلي قدرة ألمانيا على إجراء الفحوصات المبكرة على الحالات المشتبه فيها. 

2- وفرة المختبرات
وأكد لوتار فيلر، مدير معهد روبرت كوخ، أن المختبرات الألمانية تقوم بحوالي 16 ألف فحص في الأسبوع، وهو رقم أكبر من الفحوصات الإجمالية التي قامت بها بعض الدول الأوروبية منذ بداية الأزمة.

وساعدت وفرة المختبرات والفحوصات، ألمانيا في التعرف على المرض في وقت مبكر، وبالتالي اكتشافه في الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراضة مرضية، مما أدى إلى علاجهم الفوري وعزلهم وشفائهم قبل تطور المرض.

3-المعدات الطبية
وتفوقت، قبل أزمة كورونا، ألمانيا علي أوروبا في عدد أجهزة التنفس الصناعي وعدد الأماكن المتاحة بأقسام العناية المركزة في المستشفيات، ويوجد في ألمانيا نحو 25 ألف سرير مع أجهزة تنفس صناعي في أقسام العناية المركزة.

ويوجد بفرنسا 7000 مكان، يوجد في إيطاليا 5000، يوجد في بريطانيا أربعة آلاف في هذه الأقسام، وذلك طبقا لما نشرته محطة (إن تي في) الإخبارية، يتوفر في ألمانيا حوالي خمسة وعشرين ألف سرير مع أجهزة تنفس صناعي في أقسام العناية المركزة.

ولم تكتف ألمانيا حيث أعلنت ألمانيا عن مضاعفة أماكن الرعاية المركزة والأجهزة في المستشفيات لمعالجة الحالات الحرجة، بالإضافة إلى استخدام بعض الفنادق والصالات الرياضية كأماكن لعلاج الحالات الخفيفة للتخفيف عن كاهل المستشفيات للتفرغ لعلاج الحالات الحرجة.

4-فحص المتوفين
ويرى  بعض الخبراء الإيطاليين، أن سبب انخفاض أرقام الوفيات في ألمانيا هو عدم إجراء فحوصات على من مات في الحجر الصحي، طبقا لما نشرته محطة "إن تي في" إن السلطات الألمانية لا تقوم بفحوصات على وفيات الحجر المنزلي، لا يدخل هؤلاء الأشخاص في الإحصائيات الرسمية، لا يري معهد روبرت كوخ ضرورة لإجراء هذه الفحوصات بعد الوفاة

وحققت ألمانيا النجاح النسبي حيث يحذر الخبراء من الإفراط في التفاؤل عن تطورات الفيروس في ألمانيا، أكد هانز غيورغ كرويسليش الطبيب وعالم الفيروسات في جامعة "هايدلبيرغ"، أن ألمانيا في المرحلة المبكرة من 
تفشي المرض. 

وأضاف كرويسليش، في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن أغلب المصابين ظهروا في الأسبوعين الماضيين، سنرى زيادة كبيرة في عدد المصابين، ومن المتوقع زيادة الوفيات في الأسابيع المقبلة، نقلت وسائل الإعلام عن خبراء قلقهم من زيادة أعداد الوفيات مع انتقال العدوى إلي الأكبر في السن في الفترة القادمة.

ويميز ألمانيا عن الدول الأوروبية الأخرى، استعدادها المبكر، حيث كشف "لوتار فيلر" مدير معهد روبرت كوخ، مازلنا في البداية، نملك الوقت لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان علاج الحالات الحرجة في الوقت المناسب.