جولة إرشادية لشرح قطعة نادرة بمتحف التحرير (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


أطلقت وزارة السياحة والآثار، جولة فيديو إرشادية من المتحف المصري بالتحرير منذ قليل.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن الجولة هي الثانية في سلسلة جولات تطلقها الوزارة لشرح 20 قطعة من القطع الأثرية النادرة في المتحف المصري لدعم مبادرة خليك في البيت ضمن مجهودات الدولة للحد من انتشار فيرس كورونا.

وفيديو اليوم يعرض ويشرح لقطعة نادرة عبارة عن تمثال صغير ملون مصنوع من الخشب وهو تمثال خادم الموظف ني عنخ بيبي، والذي تم العثور عليه في مقبرة الموظف، وهو "المشرف على مصر العليا"، من عصر الملك بيبي الأول، الأسرة السادسة، في "مير" بالقرب من مركز القوصية- محافظة أسيوط.

ويصور التمثال أحد الخدم واقفًا حاملًا سلة على يده اليمنى المضمومة إلى صدره، السلة مزينة بمربعات ملونة، بينما يحمل على ظهره سلة لها شريطين أبيضين تستخدم لحملها على الكتف ومربوطة بيده اليسري، ستلاحظ أن السلة مزودة بحامل لها،  لتستقر به على الأرض.

اقرأ أيضًا.. قصر السكاكيني شاهد على التاريخ

أحياء عدة في القاهرة ارتبطت بأسماء الآثار الشهيرة التي تقع فيها، فلدينا حي القلعة، والذي ارتبط بقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، وكذلك لدينا حي عابدين والذي ارتبط بقصر عابدين، واليوم نتعرف على قصة قصر السكاكيني والذي ارتبط به حي شهير وهو حي السكاكيني‪.‬
‪ ‬
ومنشئ القصر هو حبيب باشا السكاكيني والذي عش في الفترة من 1841 إلى 1923م، حيث توفي عن عمر ناهز الـ 82 عامًا، وبنى حبيب باشا السكاكيني قصره عام 1897م، وسميت المنطقة بعد بناء القصر على اسم صاحبه، والسكاكيني باشامن أصل سوري هاجرت أسرته إلى مصر في القرن التاسع عشر.

وكان عمر حبيب في هذا الوقت 16 عام، وترعرع السكاكيني على أرض مصر، وبدا حياته العملية في صناعة السكاكين وتجارة الأسلحة، ومن هنا اكتسب لقبه "السكاكيني"، ثم اتجه إلى أعمال البناء والمقاولات، وكون ثروة لا بأس بها، وتدريجيًا أصبح أحد أشهر وأغنى أهالي القاهرة‪.‬ 
‪ ‬
الموقع
‪ ‬
يقع قصر السكاكيني في حي الظاهر بالقاهرة، وهو في وسط ميدان أطلق عليه "ميدان السكاكيني"، وتصل مساحته إلى  2698  متر مربع، وقام بالأعمال الإنشائية للقصر المكتب الهندسي الاستشاري الإيطالي العالمي في روما‪.‬
‪ ‬
التخطيط العام للقصر

قبل بناء القصر كانت المنطقة التي يوجد بها حاليًا عبارة عن بركة مياه، على الجانب الشرقي للخليج المصري، تُعرف ببركة "قراجا التركماني"، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى السكاكيني باشا، بحكم المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880
 
وما أن انتقلت ملكية البركة وما جاورها إلى حوزة السكاكيني، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليًا، لتلتقي عنده كل الطرق المؤدية إلى هذا الحي، مما كان له أثر بالغ في التوسع العمراني بهذه المنطقة شمالًا وشرقًا، طوال القرنين التاسع عشر والعشرين‪.‬