5 أسباب تسببت في انتشار فيروس كورونا بأوروبا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


ارتفعت إصابات فيروس كورونا عبر العالم حيث بلغ عدد المصابين 1،087،374 شخصًا، بينما بلغ عدد المتعافين 227،989 شخصًا، ووصلت عدد الوفيات 58،392 شخصًا، واحتلت أمريكا وإيطاليا وإسبانيا المراكز الأولى على مستوى العالم.

وتكشف التقديرات الأسترالية، أن الحصيلة الحقيقية للمصابين بفيروس، ربما تكون 10 مليون شخص، وارتفعت عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا إلى 119،827 مصابًا وتواجه دول إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا ارتفاعًا في عدد الاصابات والوفيات.

في هذا السياق تستعرض "الفجر"5 أسباب تسببت في انتشار فيروس الكورونا في أوروبا

1-كبار السن
تعتبر أوروبا قارة عجوز، وتضم نسبة كبيرة من كبار السن وهو ما جعلها عرضة للفيروس حيث متوسط الأعمار في أوروبا بين 45 إلى 80 عاما، بينما متوسط الأعمار في الولايات المتحدة 38.1 إلى 78.9 عاما، ويصل متوسط أعمار في الوطن العربي فيصل متوسط الأعمار 25.3 عاما حتى 72 عامًا.

أكد رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن الإحصائيات حول فيروس كورونا تُظهر أن أكثر من 95 % من الوفيات في أوروبا كانت أعمارهم فوق سن الستين، وأكثر من نصف الوفيات فوق 80 سنة، وسجلت دول وسط وغرب أوروبا والدول الإسكندنافية أكثر من 34.526 حالة وفاة، ويقدر عدد السكان فى تلك الدول 504 ملايين نسمة، لتصبح نسبة الوفيات 6.85 لكل مليون شخص.

2- نظرية القطيع
سعت بريطانيا لنشر عدوى الكورونا لتطبيق نظرية مناعة القطيع، حيث كشف السير باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، أنه إذا توسعت عدوى الفيروس، فتصبح هناك مناعة أوسع لأجيال قادمة، وقد يسبب ذلك وفيات كثيرة.

أضاف فالانس، أن الحكومة ستترك الفيروس ليصيب 40 مليونا من سكان المملكة المتحدة، أي حوالي 60% من السكان لتطبيق نظرية "مناعة القطيع"، وهي نظرية تنص على مواجهة أي فيروس بالفيروس ذاته "العلاج بالداء".

وتعتمد نظرية القطيع، على أنه إذا كان هناك مرضًا مثل فيروس كورونا، وليس له لقاح، يجب أن ينتشر بين السكان، ليطور عدد من الأشخاص ذاكرة مناعية فيتوقف المرض عن الانتشار حتى لو لم يطور جميع السكان ذاكرة مناعية.

ويحتاج تطبيق نظرية مناعة القطيع، في المملكة المتحدة أن يصاب نسبة كبيرة من السكان 60 و70% بالمرض، ويتعافى بعضهم من المرض، هو ما يعني إصابة أكثر من 47 مليون شخص في المملكة المتحدة.

3- الاستهانة بالفيروس
كشفت الحكومة البريطانية، عن إصابة رئيس الوزراء البريطاني، ووزير الصحة في الحكومة البريطانية بفيروس كورونا وخضوعهما للعزل المنزلي لمدة 14 يومًا، ووضع أليستر جاك وزير الدولة لشئون اسكتلندا، في عزل صحي بعد إصابته بفيروس كورونا.

كان جونسون يترأس، قبل إصابته، بشكل يومي اجتماعات الحكومة الطارئة، عن كورونا، والتي تتضمن بعض الاجتماعات مع العاملين في إدارة الاستجابة الصحية والاقتصادية لأزمة.

وكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي في 3 مارس، أنه صافح مرضى الكورونا، معقبا: "كنت في مستشفى مساء أمس، قابلت عدد قليل من مرضى فيروس الكورونا، وصافحت جميع المرضى، وسيكون من دواعي سرورنا أن نعرف"، مضيفا، أنه يستمر في المصافحة".

4- مباراة كرة القدم
تقابل 2500 من مشجعي كرة القدم لنادي فالنسيا الإسباني مع 40 ألف من مشجعي نادي أتالانتا الإيطالي، في 19 فبراير الماضي، ضمن مباراة دوري أبطال أوروبا في مدنية بيرغامو الايطالية، التي كانت مركز تفشي الفيروس في إقليم لومباردي شمالي إيطاليا.

كشف أطباء أن السبب في انتشار فيروس كورونا في إيطاليا وإسبانيا بهذه السرعة، مباراة كرة القدم بين فالنسيا وأتالانتا، التي لعبها الفريق في فبراير الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.

أكدت إذاعة "كادينا سير" الإيطالية، أن هذه المباراة أدت إلي وفاة 500 شخص بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وتسببت في إصابة أكثر من ثلث لاعبي فالنسيا وعدد كبير من مشجعين، بالإضافة إلي انتقال العدوى إلى إسبانبا من خلال مشجعي فريق فالنسيا.

5- المفاجأة
ضرب الوباء إيطاليا، في وقت مبكر بعد الصين، وكشف ياشا مونك الأستاذ في جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، أنه لايوجد سبب محدد لارتفاع الإصابة في ايطاليا "إن العدوى انتقلت إلي إيطاليا قبل عشرة أيام من الانتقال إلى ألمانيا والولايات المتحدة وكندا، ولم تتحرك هذه الدول بسرعة، فتحولت إلى النموذج الايطالي.

يرى بعض الخبراء، أن الوباء ضرب أوروبا قبل اتخاذ استعدادات كافية لمكافحته عكس الدول الاخرى حيث سرعان ما ضعفت قدرات المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وأمريكا، واضطر الأطباء للقيام بخيارات صعبة بين المرضى الأولى بالعلاج.