على أراضي العراق.. كواليس المواجهة الأخيرة بين واشنطن وطهران في بلاد الرافدين

عربي ودولي

بوابة الفجر


انفجرت المعارك من جديد بين واشنطن وطهران على الجغرافيا العراقية، رغم أشباح كورونا التي غطت بلاد الرافدين، بعد أن قامت طهران بقصف قاعدة أمريكية بالعراق ومقتل عدد من الجنود الأمريكيين، ما أدى لقصف الأمريكيين لقوات الحشد الشعبي على الحدود السورية والعراقية.

"تحرك إيراني لتهديد للملاحة في الخليج" بتلك الكلمات وصف عارف الكعبي، رئيس هيئة استعادة شرعية الأحواز، أسباب التصعيد الأريكي الإيراني، بأن واشنطن رصدت تهديدات إيراني للملاحة داخل الخليج، لإاستبقت إيران بضرب القاعدة الأمريكية.

وأكد الكعبي لـ"الفجر"، أنه توجد عدة أسباب دفعت إيران لهذا الصدام، ومنها بعد آزمة ادلب الضوء الأمريكي الأخضر صدام أيراني تركي، لأن أنقرة تريد قطع الخط الإيراني بين طهران دمشق، بينا تريد طهران أن تثبت أقدامها في النقاط الأستراتيجية.

وأضاف رئيس هيئة استعادة شرعية الأحواز، أن موسكو أيضًا تريد ابعاد إيران من خط إم 4 اللاذقية حلب والإيرانيين هدفهم الوصول لمياة البحر المتوسط، ولذلك هناك تنسيق بين الروس والأسرائيليين لضرب بعض الأهداف الإيرانية بسوريا. 

"الحكومة مسحوبة الثقة لا تستطيع أن تأخذ أي موقف" بتلك الكلمات وصفت ندى الجبوري، النائبة العراقية السابقة عن القائة العراقية الوطنية، مبينة أن الإدارة الأريكية قامت بعشرات الإتصالات مع الحكومة العراقية مسحوبة الثقة بأن تبقي القواعد الأمريكية خارج مرمى المجاميع المسلحة وعدم وجود موقف واضح من الموضوع، رغم أنها هي التي وافقت على وجود القوات التابعة للتحالف الدولي لمحاربة داعش، والقوى الأساسية فيه هي القوات الأمريكية، والجيش العراقي والحشد الشعبي لم يكونا يستطيعان تحرير الأرض من داعش لولا وجود التحالف الدولي،.

وبينت الجبوري، أنه لم يعد العراق أيضُا مصدر لدعم أي جهة بالمنطقة بعد إنهيار أسعار النفط، وكان ن المفترض أن تحدث إجتماعات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا تصل هذه المرحلة من إنهيار سعر برميل النفط، ولكن العناد الإيراني الأمريكى سيدفع العراق وإيران ثمن كبير، رغم أن الوضع فى الولايات المتحدة الأمريكية مع وجود انتخابات ووباء الكورونا ولكن ستظل الإستراتيجيات والتدابير الأمريكية كما هى.

وأكدت الجبوري لـ"الفجر"، ان ما حدث الآن هو نوع من الإنفلات، حدوث عدد من الإتصالات بألا يتكرر هذا اصة بعد حصار السفارة الأمريكية والتي تعتبر منطقة دبلوماسية، ولذلك سيصل العراق لطريق مسدود وقوات الحشد التي ربما لم تشارك في الهجوم هي التي دفعت الثمن. 

وأضافت النائبة العراقية السابقة عن القائة العراقية الوطنية، أن الوضع في إيران مع الحصار الأقتصادي والوباء الذى حدث وانخفاض صادرات النفط بالعراق ستؤدى لإنفلات أكبر ولا توجد سياسات نقدية ولا خارجية رصينة، ولذلك ستكون هناك انهيارات اقتصادية بالمنطقة. 

"عمليات القصف على مواقع القوات الامريكية في العراق لن تنتهي" بتلك الكلمات وصف الشيخ مزاحم الحويت الناطق الرسمي باسم العشائر العراقية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، القصف المتبادل الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران، مبينا أن الميليشيات قامت بقصف قاعدة بلد الجوية التي تتمركز فيها القوات الامريكية عملية تمت بإشراف ايرانية وقيادات في مليشيات الحشد الشعبي.

وأكد الحويت ل"الفجر"، أن العشائر عربية سبق وحذرت من قصف القواعد الامريكية وطالبت الجانب الامريكي باتخاذ كافة الإجراءات بحق قيادات المليشيات، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الامريكية في العراق من قبل المليشيات هو استهداف للسنة كونهم اول من دعموا القوات الامريكية ولا يزال لديهم تحالف معهم.
وأضاف الناطق الرسمي باسم العشائر العراقية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، أنه جاء الرد على الحشد الشعبي في منطقة البو كمال وهرار وهذه المنطقة تقع على الحدود السورية العراقية وخاصة تابعة لدير الزور السورية وعلي الجانب العراقي قريبة من محافظة الانبار، مشيرًا إلى أن هذا الرد الذي سابقآ طلبوه من قبل قوات التحالف الدولي لأن الميليشيات ارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي وأهالي محافظات السنية ومناطقهم.

وبين الحويت، أن اليوم الميليشيات عندما تقصف تحاول تعمل خلق فتنة في العراق، وهدفها خروج القوات الامريكية من العراق، لكن رأوا القوات الأمريكية ردت عليهم يوم امس واليوم أصبح الوضع هادئ.

وأردف الناطق الرسمي باسم العشائر العراقية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، أنه أبلغ الجانب الامريكي والمنظمات الدولية أنه إذا حدث استهداف للقوات الأمريكية يجب أن ترد عليهم تلك القوات لأنهم موالين لإيران، وعقليتهم معروفة والدعم الإيراني معروف لإخراج القوات الامريكية من العراق لأن إيران تريد احتلال العراق وتحتل المحافظات السنية، لأن معظم المحافظات السنية إيران خسرتها خاصة بعد مقتل سليماني

قال على قاطع الأحوازي، رئيس المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان، إن حديث بومبيو اليوم ينذر بتصاعد حدة المناوشات بعد فترة هدوء مرت لمدة اكثر من ثلاث اسابيع بين الولايات المتحدة وإيران، واخر تصريحات شاهدناها في تلك الاونة التي كانت تتزامن مع انتخابات البرلمان الايراني والتي ادلى بها "برايان هوك" المسئول الامريكي المكلف بالملف الإيراني وكانت حول تدخلات ايران في اليمن وفرض عقوبات جديدة على ايران ومنها على مسئولين في السلطة في إيران اهمهم كان "احمد جنتي" رئيس مجلس الخبراء الإيراني.

وأكد الأحوازي لـ"الفجر"، أنه اشار بومبيو في حديثه الى وضع حقوق الانسان في ايران وحجم الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الايرانية بحق المواطن واهمها القمع المفرط للاحتجاجات التي اندلعت في مناطق مختلفة من إيران اواسط نوفمبر للعام 2019 حيث اهمها كانت في مدن الأحواز العربية التي ارتكب عناصر منظمة حرس الثورة الإيرانية الإرهابية في احدها مجزرة عرفت ب"مجزرة معشور"راح ضحيتها اكثر من 130 شاب احوازي لاقامتهم احتجاج سلمي على سياسات سلطات الاحتلال الإيرانية في الأحواز!.

وأضاف رئيس المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان، أنه تطرق بومبيو الى تفاصيل الانتهاكات والى تقرير مجلس حقوق الانسان الذي قدمه مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران الدكتور جاويد رحمان، محذرُا من من تعرض الرعايا الامريكيين المعتقلين في ايران لفيروس كرونا ودعا السلطات الايراني الى الافراج عن السجناء لديها!.

وبين الأحوازي، أنه في الجانب الاخر هناك هجوم صاروخي في العراق وبالتحديد في معسكر التاجي شمال بغدادادى الى مقتل أمريكيين اثنين وبريطانيًا وجرح الكثيرين، يعتقد ان هذا الهجوم له علاقة بزيارة علي شمخاني امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني التي بدأت في ليلة السبت الماضي واستمرت يومان! لم يكن بعيدًا ان شمخاني هو من حرض المليشيا العراقية التابعة لنظام الملالي في طهران للقيام بهذا الهجوم! خاصة اذا نظرنا الى طبيعة تصريحاته حول التواجد الامريكي في العراق وكذلك الشخصيات التي التقى بها كلهم قيادات للمليشيات الموجودة في العراق!.

وأدرف الأحوازي، ان تصريحات شمخاني الاخرى كانت فضفاضة لا تمت للواقع بصلة خاصة في ما يتعلق باعلانه استعداد ايران مساعدة العراق في مكافحة وباء كرونا الذي انتقل للعراق من ايرن،ذا الاعلان من شمخاني في بغداد واجهته الصحف وبعض نواب البرلمان الايراني بالسخرية بسبب ما تعانيه ايران من التفشي الواسع لوباء كرونا في ايران وان السلطات الايرانية غير قادرة حتى الان من تسجيل اي تطور في مكافحة هذا الوباء الخطير.