برلماني: مشكلات المربين وارتفاع معدل نفوق الماشية يهدد الثروة الحيوانية
تقدم خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الزراعة الدكتور السيد القصير، حول المشكلات التي تعاني منها الثروة الحيوانية في مصر.
واستنكر البرلماني، في بيان اليوم الخميس، عدم اهتمام الوزارة بحوالي 75% من الثروة الحيوانية، والمسئول عنها صغار المربين في منازلهم.
ولفت "مشهور" إلى ضرورة أن تتكاتف الجهات التنفيذية مع النقابة، من أجل الوصول إلى حل مشكلات المربين، وحل مشكلات الثروة الحيوانية فى مصر.
وأوضح "مشهور" أن مشاكل الثروة الحيوانية ليست وليدة الوقت الحالي، لكنها مشاكل ممتدة لسنوات طويلة مضت أدت إلى أن الاستهلاك المصري أصبح يعتمد بشكل كبير على الاستيراد الذي يصل حاليا إلى 60٪.
وأردف عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب,، أن ذلك يأتي رغم أن مصر تمتلك ما يزيد على 18 مليون رأس ماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل، بالإضافة إلى مشكلة ارتفاع معدلات نفوق الماشية تسببت هي الآخرى في تراجع كبير في معدلات الإنتاج.
ولفت خالد مشهور، إلى أن هناك 6 أمراض تهاجم رؤوس الماشية المصرية باستمرار وتقوم وزارة الزراعة بحملات دورية لمكافحتها وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير، ثم تأتي أزمة أختام اللحوم التي رغم اتباع نظام صارم لها إلا أنها أيضا لم تسلم من التزوير.
وأضاف أن هناك أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم التوسع في المساحات المزروعة من الذرة على وجه التحديد؛ لتؤكد أننا ما زلنا نحتاج إلى جهود إضافية للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية، وكذلك مشكلة قلة عدد الأطباء البيطريين، وعدم توافر الأدوية بالشكل اللازم بالرغم من ارتفاع أسعارها.
وتابع أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا فى مشروعات تنمية الثروة الحيوانية في كثير من المحافظات، بعد أن كانت الأجهزة التنفيذية والوحدات المحلية تعتمد عليها في تحقيق عائدات مالية لتنمية مواردها، فضلًا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي لأبناء المحافظة.
واستكمل أنه تم بيع معظم هذه المشروعات بأسعار زهيدة، وتصفية العاملين بها، مما فتح الباب واسعًا أمام بعض التجار لاحتكار مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية، الأمر الذى دفع الكثيرين من صغار المربين إلى العزوف عن تربية الماشية.
